الأربعاء , أبريل 24 2024
مئات اللبنانيين من أصل أرمني يغادرون للقتال في "قره باغ"

مئات اللبنانيين من أصل أرمني يغادرون للقتال في “قره باغ”

مئات اللبنانيين من أصل أرمني يغادرون للقتال في “قره باغ”

كشف تقرير لجريدة “العربي الجديد” عن توجه المئات من اﻷرمن اللبنانيين إلى أرمينيا للقتال ضد أذربيجان بدعوى تعرض الأرمن لـ”إبادة جماعية جديدة”.

وأكد التقرير أن شخصيات بارزة من بين اللبنانيين الذين غادروا ﻷرمينيا فعلى سبيل المثال أعلن أنطوان سيدريان الناشط السياسي في “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه النائب جبران باسيل أنّه غادر لبنان إلى أرمينيا، وقال في مقطعٍ مصوَّر، ظهر فيه وهو يرتدي البزة العسكرية، إنّ “الشعب الأرمني وبكل الشتات وراء الجيش، واستلمنا البزات للقتال، فهناك قسم ذهبَ للمشاركة في القتال، وآخرون ينتظرون دورهم”.

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لحزب الطاشناق في لبنان، النائب آغوب بقرادونيان قوله إنّ “الأرمن يعتبرون أنّهم يتعرّضون لحرب إبادة جديدة دفعتهم للدفاع عن وطنهم الأم، وجعل أنفسهم عناصر في الجيش الأرميني” موضحاً أن “التطوّع ليس مباشراً أو منظماً بهدف جلب المقاتلين، لمقاومة الاعتداءات على أرمينيا وارتساخ، ولا دعوات في هذا الإطار، ولا سيما من الأحزاب الأرمنية في لبنان”.

وأضاف: “نحن نتفهّم اندفاعة الشباب، الذين يذهبون من تلقاء أنفسهم، فهم “أحفاد الإبادة”، ومن حق الشعب تقرير مصيره، واليوم، كلّ أرمني في أرمينيا، بقلبه وممارسته، يعتبر أنه ركن من أركان الدفاع، فهذه هي المقاومة الشعبية التي تربّينا عليها”.

وهناك – بحسب بقرادونيان – الكثير من اللبنانيين من أصل أرمني قد غادروا إلى أرمينيا، قبل اندلاع الحرب، وذلك نظراً لتردّي الأوضاع الاقتصادية، ولا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت و”تشير مصادر خاصة” إلى أنّ الأرقام الصادرة عن الخارجية الأرمينية بشأن دخول حوالي 800 لبناني من أصل أرمني للاستقرار في يريفان، نتيجة الأزمة الاقتصادية، وانفجار المرفأ، غير دقيقة، فهي تضعهم بصفة المستقرّين أو المهاجرين، علماً أنّ قسماً كبيراً عاد إلى لبنان، وهذا ما أكّده النائب بقرادونيان.

وشدد اﻷخير على أنّ “للبنانيين الأرمن ممتلكات ومصالح تجارية وخاصة في يريفان، ومنهم من يذهب لتمضية فصل الصيف فقط، ومن ثم يعودون عند انتهاء الموسم، وهناك من يسافر بشكل دوري لمتابعة أعماله، وغيرها من الأسباب، إذ إنّ الهجرة بمعنى ترك لبنان نهائياً وإقفال مصالحهم هنا لم تتخطَّ مئتين إلى مئتين وخمسين شخصاً”.

ونقلت الصحيفة عن “مصدرٌ مطلع” تأكيده “رصد مساعدات كثيرة من لبنان إلى أرمينيا، عبر مواطنين غادروا مع بدء المعارك، غالبيتها غذائية، ومنهم من أرسل مولدات لتوليد الكهرباء، وأدوية، وأموالاً لعائلاته”.
يشار إلى تقارير متعددة أكدت تورط تركيا في إرسال مرتزقة من سوريا للقتال مع أذربيجان ضد أرمينيا.

وكالات

اقرأ ايضاً: الجيش السوري يتصدى لهجوم عنيف على مواقعه في حماه