الخميس , أبريل 25 2024
لم تنته بعد.. توقعات مخيفة لـ نوستراداموس لسنة 2020

لم تنته بعد.. توقعات مخيفة لـ نوستراداموس لسنة 2020

لم تنته بعد.. توقعات مخيفة لـ نوستراداموس لسنة 2020

نشرت “إندبندنت” في مدونتها “إنديميديا” تقريرا حول رغبة الناس في اختلاس نظرة إلى ما قد يحمله العام الجديد، مشيرة إلى أن هذا الشخص قد يمنحك هذه الفرصة.

الشخص المعني هو مايكل دي نوسترادام، أو المعروف بالعامية نوستراداموس، وهو طبيب فرنسي ومنـ.ـجّم من القرن السادس عشر.

وكتب أكثر من ألف توقع حول مستقبل العالم لمئات السنوات في المستقبل، وسمّى تلك التوقعات بـ”النبوءات”.

وكتبها على شكل قصائد كل منها مؤلف من أربعة أبيات، ونشرت في عشرة أجزاء، أشير إلى كل منها على أنه “قرن”.

ويُعتقد بعد وفاته في عام 1566 بمئات السنين بأن نوستراداموس تنبأ بعدة أحداث عالمية مثل: الثورة الفرنسية، الحرب العالمية الثانية، هجـ.ـمـ.ـات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك.

تنبؤات نوستراداموس لـ عام 2020

وهذه بعض نبوءات نوستراداموس التي تحققت، وبعضها مرتبط بأحداث حقيقية، وبعضها يعود إلى الماضي، بينما بعضها الآخر أقرب إلى زماننا.

في نهاية وبداية عام جديد، يطل علينا اسم المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس، الذي أصبح جزءاً كبيراً من التوقعات السنوية، بعد وفاته بقرون عدة.

إذ توقع العديد من الأحداث التي شهدتها الألفية التي نعيشها، وقروناً مضت، ما جعل توقعات نوستراداموس أهمية، توقعاته في القرن السادس عشر، ببداية الحرب العالمية الثانية التي وقعت في القرن العشرين، وصعود هتلر وسقوط الشيوعية واغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي.

الموقع الرسمي للمنجم الفرنسي، الذي أسسه عدداً من محبيه لنشر توقعاته السنوية، ويدعى “nostradamus2020” نشر عدداً من أبرز تنبؤات المنجم الفرنسي الذي توفى في القرن السادس عشر، مستندين لكتابه الشهير “النبوءات” الذي يتوقع فيه نهاية العالم في عام 3797 ملادياً.

حرائق الغابات

ستحدث حرائق الغابات في عدة دول في أوروبا منها اليونان، وكرواتيا، وستضرب موجات الحرارة دولاً مثل البرتغال وإسبانيا وهولندا وألمانيا وفرنسا.

وفى عام 2020، ستذوب أمريكا بسبب الحـ.ـرائق الهائلة والحرارة الزائدة خاصة نيو مكسيكو وكاليفورنيا ولوس أنجلوس.

رقم قياسي للعواصف

وفقاً لتوقعات نوستراداموس، فإن عام 2020 سيسجل عدداً قياسياً من العواصف التى ستتحول إلى أعاصير، ستكون أمريكا ضحية لأقوى الأعاصير المسجلة على الإطلاق.

ويبلغ قطر بعض الأعاصير 1.6 كم، وسوف يكتسح خط يصل طوله إلى 48 كم، وسرعة الرياح تزيد عن 320 كم / ساعة.

ارتفاع مستوى سطح البحر

من المتوقع أن تنفصل أجزاء مما يعرف اليوم بأنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) وستؤدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بعدة أمتار.

ويزعم العلماء أن درجات حرارة اليوم قد سجلت أيضا قبل 3 مليارات سنة عندما كان مستوى المحيط أعلى بكثير من الآن.

وقد تكون عواقب هذه الزيادة هى الأعاصير والفيضانات والكثير من اللاجئـ.ـين وأزمة المياه والغذاء والصراعات العالمية.

حرب كبيرة

وفقا لتنبؤات المنجم الفرنسى، ستفوز قوة شرقية عظيمة فى الحرب ضد قوة غربية كبرى أخرى يمكن أن يتحقق تنبؤ الطبيب الفرنسى الشهير.

بالنظر إلى مزاعم خبراء الاقتصاد، التى تتحدث عن السياسة الاقتصادية وقيود الاستيراد وإنهم يتوقعون سيناريو قاتماًَ.

“مجسات” مزروعة

ذكر الطبيب الفرنسي في إحدى رؤيته كيف سيمشي الناس في الشوارع بشرائح “مجسات” مزروعة في أجسادهم، وفي الواقع، قامت شركة أمريكية من ويسكونسن بالفعل بتطبيق هذه الفكرة.

ملك جديد في إنجلترا

لا يحدد نوستراداموس ما إذا كانت الملكة إليزابيث، الملكة الأطول فى فترة الحكم، سوف تموت أم لا، لكن وفقاً لتنبؤاته لعام 2020 فأن بريطانيا العظمى سيكون لها ملك جديد.

سوف يعيش البشر على سطح القمر

فى إحدى رؤاه، رأى نوستراداموس، أشخاصًا يعيشون على سطح القمر فى عام 2020؛ من ناحية أخرى، يدعى العلماء أن ناسا تخطط لبعثات القمر العام المقبل.

وفاة هنري الثاني

قال نوستراداموس شعرا: إن شبلا سيتغلب على أسد، في ساحة القتال، وفي معركة واحدة، سيقلع عينيه من خلال قفص ذهبي، جرحان يشكلان جـ.ـرحا ثم يموت ميتة قاسية.

ومات الملك هنري الثاني عام 1559 بعد أن قتله غابرييل دي مونتغمري خلال مبارزة ودية بالرماح.

وكان مرسوم على ترس كل منهما أسد، وطارت شظية من رمح مونتغمري فدخلت عينه، واخترقت الأخرى خده وبقي عشرة أيام حتى مات.

صعود هتلر

وكتب نوستراداموس شعرا يقول: من أعماق غرب أوروبا سيولد طفل لعائلة فقيرة، وبلسانه سيأسر جـيشا عظيما وستزيد شهرته في اتجاه الشرق.

ولد أدولف هـ.ـتلر في 20 نيسان/ أبريل 1889، في غرب أوروبا، وانتقل إلى ألمانيا بعد عدة سنوات وذاع صيته بسبب خطاباته النارية.

القنبلة الذرية

كتب نوستراداموس: بالقرب من البوابات وداخل مدينتين ستكون هناك كوارث لم يُرَ مثلها من قبل، مجاعة وطاعون، ويُقتل الناس بالحديد ويجأرون لله كي ينقذهم.

وقامت أمريكا في آب/ أغسطس 1945، بإلقاء القنـ.ـبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان.

هجمات 11 أيلول/ سبتمبر

كتب نوستراداموس شعرا: نار تزلزل الأرض تخرج من مركزها، ستسبب هزات حول المدينة الجديدة.

وستتصارع صخرتان كبيرتان لفترة طويلة وستلون أريثوسا (من آلهة الإغريق وتعني الماء) نهرا آخر بالأحمر.

دونالد ترامب

كتب نوستراداموس شعرا: العظيم الوقح الجريء، سينُتخب قائدا للجيش، الجرأة في خصومته، والجسر مكسور، والمدينة خافتة من الخوف.

فهل في ذلك مبالغة؟ أم قد يكون هو؛ خاصة أنه بالإضافة لكونه الرئيس فإن ترامب أيضا القائد العام للقوات المسـلحة.

ضعف الغرب

كتب نوستراداموس: يعلو مرتين وينخفض مرتين، سيضعف الشرق الغرب أيضا، خصمه بعد عدة معارك، يلاحقه البحر سيفـ.ـشل في وقت الحاجة.

قد يكون في ذلك إشارة للتـ.ـوتر القائم بين أمريكا وروسيا.

من هو نوستراداموس

ولد ميشيل دي نوستراداموس عام 1503 في منطقة سَينت رمي دي بروفنس في جنوب فرنسا، لعائلة ميسورة نوعا ما.

وكان طالبا مجتهدا، ودخل الجامعة، ولكن هذا لم يدم طويلا، حيث أقفلت الجامعة أبوابها بسبب تفشي وباء الطاعون في أوروبا، فامتهن الصيدلة.

وتنقل من منطقة إلى أخرى في القارة الأوروبية لبيع المواد الطبية لعلاج الأمراض المستعصية، خاصة الطاعون الذي لم يكن له أي علاج آنذاك.

بل إن الكثير من هذه الأدوية والأساليب كانت مضرة بالصحة بشكل خطير، وبعد سبع سنوات أصبح طالبا في جامعة مونتبليير الفرنسية لدراسة الطب.

ولكنه سرعان ما فصل من الجامعة بسبب عمله السابق صيدليا، الذي كان يُعَدّ مهينا للأطباء آنذاك، وكذلك سوء تصرفه تجاه أساتذته، ولذلك عاد إلى ممارسة الصيدلة، ونجح فيها.

حيث كان الطاعون يثير الهلع في أوساط المجتمع الأوروبي، وأصبح الناس يتهاتفون لشراء كل ما يمكن في خيالهم أن ينقذهم من تلك اللعنة.

والظاهر أن نوستراداموس، نال شهرة لا بأس بها، بسبب ما كان يبيعه والنصائح الطبية التي كان يقدمها، على الرغم من أنها لم تكن سوى خزعبلات.

ولم يلاحظ زبائنه أنه كان يعاني من مشاكل صحية مؤلمة، بدون أن يجد علاجا لها، وقام نوستراداموس عام 1550 بنشر كتاب التقويم (Almanac).

احتوى كتابه على توقعات بالأنواء الجوية ومواعيد المد والجزر والكسوف والخسوف، وأشياء أخرى، وكانت هذه الكتب ذات شعبية كبيرة في تلك الفترة في أوساط المزارعين وتجار الحبوب والبحارة.

ولاقى كتابه نجاحا كبيرا، على الرغم من عدم استناده إلى أي أساس علمي، حيث لم يكن سوى مجموعة من التكـ.ـهنات ولكنها كانت كافية لجعله شهيرا في فرنسا.

ولذلك قرر إعادة كتابة ونشر الكتاب مرات عديدة، إلى درجة أنه كان أحيانا يعيد كتابته ثلاث مرات في السنة، وبلغ مجموع ما حوته هذه الكتب ستة آلاف وثلاثمئة وثمانية وثلاثين نبوءة.

حيث أخذ يضيف تنبؤات في مجالات أخرى تدريجيا في هذه الكتب، وأخذ يهـتم بفرع من مفهوم التنجيم، يركز على علاقة خرافية النجوم بالحياة على الأرض.

ولكن شهرته الحقيقية بدأت عام 1555، عندما نشر كتابه الشهير تحت عنوان «التنـبؤات»، الذي ضم ما تنبأ به من أحداث كانت ستهز العالم في المستقبل.

وكان ذلك الكتاب سببا رئيسيا في زيادة شهرته في جميع أرجاء فرنسا، بشكل خاص وأوروبا بشكل عام، حتى أصبح من مشاهير الشخصيات الأوروبية في عصر النهضة.

ودعاه مشاهير الشخصيات تلك الحقبة ليكون منجمهم. وبذلك أصبح طبيب زوجة ملك فرنسا هنري الثاني ومستشارها.

واستمر في إضافة نبوءات جديدة كل ما نشر نسخة جديدة من كتاب «التنبؤات» وعاش حياة مرفهة حتى توفي عام 1566.

تنبؤات نوستراداموس بعيون المؤرخين والكتاب

لم تكن تنبؤات نوستراداموس واضحة المعالم على الإطـ.ـلاق، فالتفاصيل مبهمة جدا، ولم تحدد تاريخا للأحداث المتنبأ بها.

وكان واضحا أنه قد تقصد جعل ما كتبه غامضا، لأنه لم يكن تنبؤا، بل كلاما عديم المعنى، كي يختلف الناس في تفسيره، فقد كان عمله في نهاية المطاف احتيالا ذا مظهر علمي.

ولذلك فقد اعتمد ما سمي تنبؤاته على خيال القارئ في تفسيرها، وبالتالي فإن تفسيرها كان يعاد كلما حدث شيء مهم في العالم، ويتم اختيار نص مختلف له من قبل كل من يريد نسب التنبؤ لنوستراداموس.

وكان كل تنبؤ يُكتَب على شكل شعر بسيط من أربعة أبيات، ويعتقد المؤرخون أن أغلب ما قام به كان عبارة عن إعادة صياغة تنبؤات سابقة، ذكرت في كتب مؤرخين رومان وإغريق معروفين مثل، الإغريقي بلوتارك.

بل إنه أخذ كذلك نبوءات، سبق أن ظهرت في كتاب معروف نشر عام 1522 باللغة اللاتينية، وكتب أخرى مثل التوراة.

ويعني كل هذا أن كتاباته، لم تكن في الحقيقة تنبؤات، فالتنبؤ يحدد التاريخ والحدث، بحيث يستطيع المرء توقع وقوع الحدث بدقة قبل حصوله، ولكن هذه الصفة كانت مفقودة في كتاباته.

ولذلك يتم ربط التنبوء بالحدث بعد حدوثه دائما. والغريب في الأمر أن كل الاقتباسات الواضحة التي قام بها نوستراداموس، لم تلفت نظر المهتمين بعمله.

وإذا صادف أن فسر أحدهم إحدى النبوءات بشكل معين وخاب أمله، فقد كان يستطيع أن يجد نبوءة أخرى لتعليل ذلك.

وكان أحد أهم الانتقادات ضده بسبب ما ادعاه حول اعتماده على حركة النجوم بالنسبة إلى أحداث، سبق حدوثها في الماضي.

وأن حركة نجوم مشابهة في المستقبل سوف تسبب أحداثا مشابهة، واتهم بأنه هاو للتنجيم من قبل كبار المنجمين حينذاك.

وتنشر الكتب باستمرار مدعية أنها تحوي ترجمة لأعماله، ولكن الخبراء أجمعوا على أن هذه الترجمة سيئة جدا دائما، لعدم إلمام مؤلفيها بلغة فرنسا في القرن السادس عشر.

بل إن بعض هذه الكتب تلفق نصوصا لم يكتبها الرجل كي تناسب أحداثا مهمة في التاريخ حدثت قبل صدور هذه الكتب.

ولذلك فإن نصوص التكهنات التي من المفروض أنها تنبأت بمقـ.ـتل ملك فرنسا هنري الثاني، واغتياال جون كينيدي، والنزول على القمر، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظهرت بعد وقوع هذه الأحداث.

ولنأخذ مثالين شهيرين ببعض التفصيل، الأول هو تنبؤه بمقتل ملك فرنسا هنري الثاني 1559، تقول القصة إن زوجة الملك الفرنسي قرأت في كتاب نوستراداموس عن مخاطر تحدق بالعائلة المالكة الفرنسية.

وكان المنجم الخاص بها لوكوس إوريكوس، قد أبلغها بتنبؤ حول مقتل الملك الفرنسي، فاستدعت نوستراداموس إلى باريس عام 1556 لمعرفة رأيه حول تنبؤ منجمها.

فقام بتحذيرها من أن الملك سيقتل في مبارزة، ولكن الملك لم يأبه للتحذير، وقام بمبارزة استعراضية بالرماح، وهو على متن حصان.

وكانت نتيجتها أن رمح خصمه اخترق عينه وصولا إلى مخه، وتوفي الملك الفرنسي بعد عشرة أيام من الآلام المبرحة.

وعلى الرغم من تأكيد المصادر لمقتل الملك الفرنسي بهذه الطريقة، فإنها تؤكد كذلك على أن التنبؤ المزعوم، لم يظهر إلا بعد خمسة وخمسين عاما بعد الحادثة الشهيرة.

والثاني هو تنبؤه بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وهي حكاية انتشرت بشكل واسع، بعد حدوث تلك الواقعة.

فإن النصين اللذين نسبا إلى نوستراداموس ظهرا بعد الحادثة ولم تكن لهما علاقة به، بل إن أحدهما كان قد نشر أصلا في مقال حول سهولة تلفيق التنبؤات.

تطور أسطورة نوستراداموس

وجد الكثيرون نوستراداموس مادة دسمة لجني المال عن طريق بيع الكتب، ما أبقى أسطورته حية. وأخذت القصص عن حياته تزداد مع الوقت.

فتحول إلى طبيب متخرج من جامعة مونتبلييه الفرنسية وأستاذا جامعيا في الطب، وأنه درس علوما سرية لم يعرفها سواه.

وأصبحت كل مرحلة من حياته خيالية، وحتى وفاته، حيث ادعى أحد الكتاب أن نوسترداموس، كان قد أوصى بعدم نقل رفاته بعد دفنه، إلا أن رفاته نُقِلَت أثناء الثورة الفرنسية.

ويضيف هذا الكاتب أنه عندما أُخرِج جثمانه اكتُشِفَ وجود لافتة على الجـ.ـثمان تحوي تاريخ ذلك اليوم مع تحديد الساعة، بالإضافة إلى لعـ.ـنة ضد من اشترك في إخراج الجثمان.

وقد أثبت المؤرخون بطلان هذه القصة تماما، وأصبحت شهرة نوستراداموس كبيرة، إلى درجة أن دولا في أوروبا ادعت أنه تنبأ بانتصارها في حـ.ـروبها.

وبدأت هذه الشهرة تزداد بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أخذت الكتب المثيرة تنشر بكثرة لا مثيل لها مختلقة مختلف الأشياء عنه وعن تنبؤاته.

وكل ما تحدث كارثة في مكان يتم نسبها إلى نوستراداموس، من أجل بيع الكتب وجني المال، وامتد ذلك إلى السينما والتلفزيون والإنترنت. وآخر ما ذكر عنه حتى الآن أنه تنبأ بجائحة كورونا الحالية.

ويبين الحجم الهائل لأسطورة نوستراداموس، أن الإنسان يتميز بميل واضح لتصديق الخرافات، حتى إذا كان متعلما، ففي عصر نوستراداموس كان عدد المتعلمين في البلدان الأوروبية 16%، وهم الطبقة التي لمع فيها اسمه.

التنجيم في عهد نوستراداموس

كان الكثيرون من علماء وكبار مثقفي أوروبا في الفترة التي عاش فيها نوستراداموس، أي القرن السادس عشر، يمتهنون احتيال التنجيم.

وتقديم التنبؤات لأثرياء وملوك أوروبا، وكان هذا مصدرا مهما لكسب المال، واعتمدوا على مفهوم مفاده أن دراسة مواقع وحركات النجوم، تؤثر جذريا في الحياة على الأرض.

وبذلك ادعى هــؤلاء أنهم كانوا قادرين على التنبؤ بالمستقبل في كل مجالات الحياة، إذ أخذ المنجمون يقدمون النصح حول مواعيد الحصاد والري والمد، وعلاج الأمراض.

وتوقع الكـ.ـوارث والمشـ.ـاكل السياسية وأشياء كثيرة أخرى، وأصبحوا جزءا مهما من حياة حكام أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، فمثلا كان لملكة بريطانيا اليزابيث الأولى المنجم الخاص بها.

وكان أشهر المنجمين في العالم الألماني يوهانيس كيبلر الذي عمل لدى أباطرة الامبراطورية الرومانية المقدسة، وكانت عاصمتهم مدينة «فيينا» النمساوية.

وعلى ما يبدو أن كيبلر كان يعرف جيدا أن التنجيم ليس سوى مجموعة من الخرافات، ولكنه استطاع القيام بأبحاث علمية حقيقية، جعلته أحد أشهر العلماء في التاريخ.

حيث أصبحت أبحاثه في علم الفلك مهمة جدا بالنسبة للعالم البريطاني أسحق نيوتن، عندما كان يبحث في مجال الجاذبية.

ولكن كيبلر أيضا وجد في التنجيم مصدرا مهما للمال والوصول لأصحاب القرار في أوروبا، وقد أفاده ذلك عندما نجح في إنقاذ والدته من حكم الإعـ.ـدام حرقا بعد إدانتها بتـ.ـهمة السحر.

وهناك عالم كبير آخر برز في هذا المجال، هو غاليليو، الذي كان المنجم الخاص لدى عائلة مديتشي الإيطالية في فلورنسا.

وكانت لغاليليو مكانة خاصة في علمي الفلك والفيزياء، وتعتبر مساهماته من المنجزات العلمية الخالدة.

ويبين الحجم الهائل لأسطورة نوستراداموس، أن الإنسان يتميز بميل واضح لتصديق الخـ.ـرافات، حتى إذا كان متعلما، ففي عصر نوستراداموس كان عدد المتعلمين في البلدان الأوروبية 16%، وهم الطبقة التي لمع فيها اسمه.

أما في العصر الحديث، فإننا نجد أن شهرته أكبر من الماضي بكثير، على الرغم من المستوى العالي للتعليم وانتشاره حاليا.

المصدر: أوطان بوست

اقرأ أيضا :أهم ستة ألعاب شعبية في الحارة لجيل السبعينات لن يتذكرها الجيل الجديد