الأربعاء , أبريل 24 2024

قصة البلدة الكندية التي غيرت اسمها “الذي يسبب السرطان”

قصة البلدة الكندية التي غيرت اسمها “الذي يسبب السرطان”

الكثير من المدن والبلدات في العالم تحمل أسماء غير ملائمة أو ذات طابع مشؤوم. وبينما تمكن البعض منها من تحقيق مكاسب مادية من وراء ذلك، آثر بعضها الآخر تغيير اسمه، فأي الخيارين أفضل؟.

لا يشكل جذب المستثمرين أو الراغبين في إقامة شركات جديدة، مهمة يسيرة بالنسبة لأي مدينة على وجه الأرض، خاصة في ظل ما يسود العالم حاليا من أجواء شديدة التنافسية في ذلك الصدد.

لكن هذه المهمة تصبح أكثر صعوبة، عندما يتصادف أن تحمل المدينة اسم معدن يُسبب الإصابة بالسرطان، ويُحظر استخدامه في نحو 60 دولة. ويشكل هذا الأمر تحديدا، المحنة التي تعاني منها “أسبستوس”؛ تلك البلدة الصغيرة الواقعة في جنوب شرقي إقليم كيبيك الناطق باللغة الفرنسية في كندا.

وليس أدل على ردود الفعل السلبية التي تلقاها هذه البلدة بسبب اسمها، مما حدث لأحد موظفي المجلس المحلي الخاص بها العام الماضي، عندما ذهب لحضور مؤتمر في الولايات المتحدة، من أجل اجتذاب استثمارات لها.

فوفقا لما تقوله كارولين بييه، عضو المجلس المحلي للبلدة: “كان حاضرو المؤتمر يرفضون أن يأخذوا منه بطاقة التعريف المهنية الخاصة به، لأن كلمة اسبستوس مدونة عليها، فقد اعتقدوا أن البطاقة نفسها خطيرة. ومن غير الملائم على الإطلاق، أن يبدأ المرء مهمته على هذه الشاكلة”.

وقد أدت مواقف تنطوي على ازدراء مثل هذه، إلى أن تتخذ السلطات المحلية في البلدة، إجراءات جذرية للغاية للتعامل مع هذا الأمر، إذ شهدت في الفترة ما بين 14 و18 من الشهر الجاري، استفتاء على تغيير اسمها.

وقد شارك في الاستفتاء السكان البالغ عددهم نحو 6800 شخص، لاختيار اسم بديل لـ ” أسبستوس” من قائمة، زيد عدد خياراتها من أربعة إلى ستة أسماء، بعدما اشتكى السكان في وقت سابق من الشهر الجاري، من أنهم يفتقرون لخيارات كافية، للانتقاء في ما بينها.

وقد اختار السكان اسم “فال دي سورسيس”، والذي يعني “وادي المصادر”. ورغم أن عملية الاستفتاء بمختلف مراحلها لم تكن بالأمر الهين ماليا، إذ كلفت المنطقة قرابة مئة ألف دولار أمريكي، فإن المسؤولين المحليين هناك، مقتنعون بأنها ستجلب فوائد في المستقبل. وتقول بييه: “إننا نفقد فرصا اقتصادية مهمة للغاية، بسبب اسم بلدتنا لا غير. إنه لأمر محزن بشدة”.

لكن الوضع لم يكن بهذا السوء طوال الوقت. فـ”الاسبستوس” كان معدنا مرغوبا فيه في السابق. وظل يُستخرج من منجم في البلدة لمدة قرن من الزمان، لاستخدامه في الإنشاءات والصناعات التحويلية. وكان ذلك المنجم، الذي حمل اسم “جيفري”، يمتد على مساحة هائلة تصل إلى كيلومترين عرضا. وخلال فترة تشغيله، وفر المنجم آلافا من فرص العمل ذات الأجور المجزية لأبناء البلدة، ما أدى إلى تحديد ملامح عمليات التنمية في أراضيها، وتشكيل هويتها كذلك.

لكن ومنذ عشرينيات القرن الماضي، ظهرت وبشكل متزايد أدلة تربط بين مادة الأسبستوس والإصابة بأمراض مثل سرطان الرئة و”ورم المتوسطة”، وهو ضربٌ من الأمراض السرطانية، التي تصيب البطانة التي تغطي السطح الخارجي لبعض أجهزة الجسم.

وفي السابق، أفادت تقديرات منظمة الصحة العالمية، بأن أكثر من مئة ألف شخص يتوفون سنويا، جراء الإصابة بأمراض ترتبط بالتعرض لـ “الأسبستوس”. وفي عام 2011، أُغْلِق منجم “جيفري” إلى الأبد.

منذ ذلك الحين، حاولت البلدة مرارا وتكرارا إضفاء سمات جديدة على صورتها، واستحداث سبل مختلفة لدعم اقتصادها المحلي. إذ كانت هناك محاولة لتحويل المنجم إلى منطقة سياحية لهواة المغامرات، تشمل أماكن لتسلق الصخور ومسارات جبلية لمحبي ركوب الدراجات. لكن هذا التصور النظري لم يُجسد قط على أرض الواقع، نظرا لمخاوف تتعلق بالصحة العامة.

وتقول بييه إن السلطات المحلية في بلدة “أسبستوس” استعانت بخبراء استشاريين في العلاقات العامة وتشكيل الصور الذهنية، لإعادة تصميم الشعار الخاص بها وتغيير شكل موقعها على شبكة الإنترنت. كما أُرْسِلَ ممثلون عن البلدة في عدد كبير من الرحلات إلى الخارج، لإقناع الشركات الأجنبية باستثمار أموالها فيها.

لكن كل ذلك لم يؤت أي ثمار. مثال على ذلك ما حدث العام الماضي، عندما فقدت البلدة الكندية بسبب اسمها، فرصة احتضان استثمارات كان من شأنها توفير 30 فرصة عمل جديدة لأبنائها، كما تقول كارولين بييه. فقد كان من بين المعايير الرئيسية للشركة التي كانت تفكر في ضخ هذه الاستثمارات، أن يكون اسم المكان الذي تُقيم فيه مشروعها، لا يسبب مشكلات في عمليتيْ الشحن أو التصدير. لكن هذه الواقعة لا تمثل، بحسب هذه السيدة، سوى نموذج من بين نماذج كثيرة ومشابهة، شهدتها السنوات القليلة الماضية.

وإذا نظرنا إلى ما تعانيه هذه البلدة من منظور أوسع نطاقا، فإننا سنجد أنه يبرز التبعات الاقتصادية المترتبة على حمل منطقة أو بلدة أو مدينة اسما ما، خاصة إذا كان هذا الاسم يؤدي بمرور الوقت، إلى بلورة معان ودلالات سلبية في الأذهان، أو إلى أن يعتبره الناس غير مألوف.

وتختلف الأساليب التي تتكيف بها الأماكن المختلفة مع مشكلة من هذا القبيل، وذلك بناء على طبيعة سكانها، وعلى الاسم في حد ذاته أيضا. فمنها ما قطع أشواطا واسعة على صعيد تغيير الاسم، بينما استفاد البعض الآخر منه لجذب الانتباه إليه، وتمكن من إيجاد طرق لجعله مصدرا لربح وفير.
قيمة الاسم

من بين النماذج التي يمكن لنا ضربها هنا، بلدة “فاندال” الفرنسية الواقعة إلى الجنوب من مدينة ميس. فقد عانت البلدة، التي يعني اسمها “المخربون”، من الزوار غير المرغوب فيهم، ممن كان الكثير منهم، يأتون إليها – كما يقول عمدتها كلود فيليه – وفي أذهانهم أنهم سيقابلون بين جنباتها “نوعية فاسدة من البشر”. ولعل ذلك، ما دفع البلدة في عام 2008، لتنظيم استفتاء لتغيير اسمها ليصبح “فانتوسيان”، وذلك في محاولة لمحو اسمها القديم من أذهان العامة. وفي ذلك الوقت قال العمدة: “لسنا مخربين، وما من سبب يجعل الناس يشيرون إلينا على هذا النحو”.

لكن في المقابل، هناك أسماء أماكن تحمل في طياتها قيمة تجارية هائلة. وربما تشكل قرية “هيل” النرويجية، المثال الأبرز على ذلك، منذ أمد بعيد. وتستمد هذه القرية اسمها من مفردة hellir النرويجية التي كانت سائدة في العصور الوسطى، وتعني المغارة الواقعة على جرف صخري.

وقد شكَلّت هذه البقعة مقصدا سياحيا رائجا لنحو قرن من الزمان. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الأمريكيين يزورون هذه القرية لكي تُلتقط لهم صور بجوار اللافتة الموجودة في محطة السكك الحديدية فيها، والتي تحمل اسمها بالطبع، ولشراء بطاقات بريدية مكتوب عليها عبارة يمكن ترجمتها بـ “الجحيم متجمد هنا” أو بـ “هيل متجمدة هنا” في إشارة لاسم القرية. وبفضل هذا الاسم، صارت تلك القرية النرويجية، ساحة لاستضافة الكثير من الفعاليات الدولية، بما في ذلك مهرجانات موسيقية ومسابقات رياضية.

ويقول شيستي غريغر، المسؤول عن التسويق والاتصالات في مقاطعة تروندلاغ النرويجية، إن الاسم جعل هذه القرية، على قائمة العلامات التجارية المعروفة في مجال السياحة والسفر. وأشار إلى أن سكانها وضعوا على إحدى التلال فيها اسم قريتهم لجعله مرئيا بشكل أكبر، على غرار ما هو معمول به، مع هوليوود عاصمة السينما في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.

وفي السنوات الأخيرة، سعت مدن وبلدات أخرى لإيجاد وسائل مبتكرة للانتفاع من اسمائها، عبر الاستفادة من فاعلية منصات وسائل التواصل الاجتماعي ورواجها بين المستخدمين.

ومن بين هذه البلدات: “بورينغ” الأمريكية و”دَلْ” الاسكتلندية و”بلاند” الأسترالية، وكلها سُميت نسبة لأسماء عائلات أول من أقاموا فيها من السكان. ويعني اسما البلدتيْن الأولييْن “الممل أو المثير للضجر”، بينما يعني اسم البلدة الثالثة “عديم الطعم”. وقد شكلت هذه البلدات ما سُمي “رابطة التجمعات السكنية ذات الطابع الاستثنائي” على موقع “فيسبوك”، وهي الرابطة التي ظهرت في حملات إعلانية لشركات مثل “كوكا كولا” و”يونيليفر” و”جاغوار”.

فضلا عن ذلك، تمكنت بلدات أخرى من تجاوز الإحراج الذي يسببها اسمها، بل والاستفادة منه كذلك. حدث ذلك مثلا في قرية “ديلدو” للصيادين الواقعة في جزيرة نيوفندلاند الكندية. فاسم البلدة، الذي يُعتقد أنه أُطْلِقَ عليها نسبة إلى محاور المجداف في قوارب التجديف، يعني “لعبة جنسية”.

وقد بدأ الجدل بسبب هذا الاسم بحلول منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعدما سئم بعض السكان من سخرية الآخرين منهم بسببه، ما حدا بهم للمطالبة بتغييره. لكن غالبية سكان البلدة صوتوا للإبقاء على الاسم كما هو.

المفارقة أن هذه الخطوة أتت أُكلها بعد ثلاثين عاما. فحسبما يقول أندرو بريتي، المسؤول المحلي في تلك المنطقة، بات 40 في المئة من سكان البلدة البالغ عددهم نحو 1200 شخص، يكسبون قوت يومهم بفضل تدفق السائحين الأمريكيين والكنديين على ذلك المكان، بعدما قرأوا عن اسمه. ويقول بريتي: “لسنا بحاجة لتسويق أنفسنا. السياحة تأتي إلينا من تلقاء نفسها. بعض المقاصد السياحية تنفق مئات الآلاف من الدولارات من أجل الترويج والتسويق. أما نحن فلم ننفق سنتاً واحداً”.

وبلغت شهرة هذه البلدة، حد إطلاق مقدم البرامج التليفزيونية الأمريكي جيمي كيميل حملة ساخرة في عام 2019 للترويج لانتخابه عمدة لـ “ديلدو”. وهو ما أدى بالتبعية إلى تدفق أكبر للسائحين عليها، بقدر جعل الأبراج الخاصة بشبكة الهواتف المحلية التي تخدم هذه البلدة، مُحملّة بما يفوق طاقتها.

ويعقب بريتي على ذلك بالقول: “تزايد الاهتمام بالبلدة بواقع عشرة أضعاف منذ ما أعلنه جيمي كيميل. نشأت لدينا شركات جديدة في ديلدو من جانب أشخاص لا صلة لهم بالمجتمع المحلي على الإطلاق، وقد حدث ذلك لأن أصحاب تلك الشركات، رأوا أن هذا المكان بات بقعة تحظى باهتمام كبير في الوقت الحاضر”.

ونظرا لأن بريتي لمس بنفسه وبشكل مباشر الدخل المادي، الذي يمكن أن يحققه مكان ما، نظرا لكونه يحمل اسما غريبا، فقد أعرب عن دهشة نسبية، حيال قرار سكان “أسبستوس” تغيير اسم بلدتهم. وقال: “إذا غيروا الاسم فلن يكون بمقدورهم البروز والتميز بعد الآن”.
تباين المصالح

وفي الوقت الذي قد لا يأمل فيه سكان “أسبستوس” في التميز عن البلدات الأخرى، فإن خبراء التسويق يرون أن تخليص البلدة من آثار ماضيها الملوث بعلاقتها بهذه المادة المسرطنة بسبب اسمها، لن يكون بالمهمة السهلة.

وتقول أندريا إنش، الباحثة في جامعة أوتاغو النيوزيلندية: “سيكون من اليسير نسبيا على أي مستثمر محتمل يفكر في الانتقال للعمل في هذا البلدة (بعد تغيير اسمها)، أن يكتشف أنها كانت تُعرف من قبل باسم `أسبستوس`”.

وتضيف إنش، المتخصصة في التسويق للمدن والبلدات المختلفة، بالقول: “لا يمكنك أن تواري التاريخ الثرى بهذه السهولة، وأن تستيقظ في اليوم التالي، لتجد أنك صرت في بلدة جديدة بكل معنى الكلمة”.

من جهة أخرى، يمكن القول إن بعض المدن والبلدات أبلت بلاءً حسنا أكثر من غيرها على صعيد تغيير اسمها، بهدف تحقيق مكاسب مالية. من بين الأمثلة التي يمكن لنا ضربها في هذا الشأن، بلدة “ستَينز” البريطانية، التي تعرضت للسخرية بسبب اسمها في فيلم “علي جي إندهاوس”، الذي حقق نجاحا كبيرا في عام 2002.

ففي عام 2012، أعلنت البلدة تغيير اسمها، إلى “ستَينز-آبون-تيمز”، وذلك بفضل جهود، لعبت مجموعة شركات محلية دور رأس الحربة فيها. وكان الهدف من ذلك، الحيلولة دون الربط بينها وبين ما ورد في الفيلم من جهة، وإعطائها طابعا جديدا، يجعل صورتها في أذهان الآخرين، مركزا للشركات الناشئة، عبر التأكيد على قربها نسبيا من لندن، من جهة أخرى.

وقد أثبت هذا التغيير نجاعته. فقد كشفت دراسة مسحية أُجريت عام 2015، عن أن البلدة شهدت خلال عاميْ 2013 و2014، الزيادة الأكبر في معدل إنشاء الشركات التجارية الجديدة لكل مئة ألف شخص في المملكة المتحدة. وأشار المحللون إلى أن تغيير اسم البلدة جنبا إلى جنب مع حملة ترويجية أطلقها مجلسها المحلي لزيادة الوعي بالمزايا الكامنة فيها، أديا إلى تغيير صورتها، بعدما كانت تعاني الأمريْن في الماضي لاجتذاب الشركات والاستثمارات.

لكن هناك مبادرات أخرى لتغيير أسماء بعض الأماكن لم يُكتب لها نجاح مماثل. وكان السبب في ذلك عادة، أن مصلحة السكان لم تتوافق دائما مع مصالح الشركات والمؤسسات الاقتصادية. فقبل أربع سنوات مثلا، أطلقت مجموعة من العاملين في بلدة بلينام، التي تمثل أحد مراكز صناعة النبيذ وقطاع الضيافة في نيوزيلندا، حملة لتغيير اسم البلدة إلى “مارلبورو سيتي”، للاستفادة من الشهرة التي تحظى بها مقاطعة مارلبورو النيوزيلندية في مجاليْ السياحة وإنتاج الخمور، أملا في أن يؤدي ذلك إلى اجتذاب السائحين المُحبين للمشروبات الكحولية.

ورغم أن الحملة لاقت دعم المؤسسات العاملة في صناعة السياحة والشركات المُنتجة للخمور، فقد أُلْغيت في نهاية المطاف، بعدما أثارت حفيظة سكان البلدة.

ويقول ميتشيل غاردينر الذي دشن الحملة: “اعتقدت أننا سنحقق زيادة في الدخل السياحي، بنسبة تتراوح ما بين 10 في المئة و15 في المئة (حال تغيير الاسم) . لكن الأمور تصاعدت بشكل دراماتيكي، وكان رد الفعل (الغاضب) من جانب السكان هائلا. كنت أتعرض للمضايقات في السوبر ماركت. غير أنني لا أزال أرى إمكانية للقيام بذلك في المستقبل، لكن ربما يتعين الانتظار لجيل أو جيلين”.

وإذا عدنا إلى بلدة “أسبستوس” الكندية، سنجد أن سكانها لم يُعطوا في الاستفتاء خيار الإبقاء على اسمها الحالي، رغم أن بعضهم لا يزالون يعترضون على تغييره.

وتقول الباحثة أندريا إنش إنه من الضروري مراعاة مشاعر هؤلاء بكل كياسة وبراعة، وذلك إذا ما كانت البلدة تريد النجاح في عملية تغيير صورتها. وتوضح رؤيتها في هذا الصدد بالقول: “عليك أن تضع وجهة نظر السكان في عين الاعتبار، وكذلك الأسباب التي تجعلهم يدافعون عن ذلك الاسم، ويريدون الإبقاء عليه”.

ويقول المسؤولون المحليون في “أسبستوس”، إن الهدف الرئيسي من وراء تغيير الاسم، يتمثل في تحسين فرص الأجيال المستقبلية، ويتوقعون أن تظهر فوائد ذلك التغيير، خلال عقد من الزمان أو أكثر من ذلك قليلا، ما حدا بهم لأن يجعلوا سن التصويت في الاستفتاء، اعتبارا من 14 عاما.

وتقول كارولين بييه في هذا الإطار: “نحن واقعيون للغاية فيما يتعلق بذلك. لا نتوقع إمكانية حدوث معجزة كبرى، وأن يأتي الجميع إلى هنا بغتة. نشعر بأن التأثير الإيجابي سيظهر خلال خمس أو ربما عشر سنوات، وهو ما يجعلنا نُشرك الجيل القادم. فهؤلاء الفتية سيعيشون في البلدة لوقت أطول مما سنعيش نحن. نؤمن بأننا نمضي نحو المستقبل، عبر تغييرنا لاسم البلدة، وأننا نُعِد بذلك العدة للمضي قدما، ولأن ننعم بتنمية اقتصادية جيدة”.

ديفيد كوكس
بي بي سي