الأربعاء , أبريل 24 2024
الجيش التركي ينسحب من «معرحطاط» جنوب إدلب

الجيش التركي ينسحب من «معرحطاط» جنوب إدلب

الجيش التركي ينسحب من «معرحطاط» جنوب إدلب

بالتوازي مع غارات للطائرات الحربية الروسية على مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محيط بلدات بجبل الزاوية، سرّع جيش الاحتلال التركي من وتيرة انسحابه من نقاط مراقبته العسكرية المحاصرة داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية في ريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي.

وبيّن مراقبون للوضع في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب لـ«الوطن» أن ما يحدث دليل على انزعاج روسيا من تعاطي النظام التركي مع «ملف» الانسحاب من نقاط المراقبة العسكرية غير الشرعية والمحاصرة، لجهة تغيير الرقعة الجغرافية فقط لتلك النقاط دون المساس بتخفيض عدد قواته في إدلب والأرياف المجاورة لها، وخصوصاً جنوب طريق عام حلب اللاذقية والمعروف بطريق «M4»، بموجب التعهدات التي قطعها خلال المباحثات العسكرية مع الخبراء الروس في ١٦ الشهر الماضي بأنقرة.

وأكدت مصادر أهلية في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن» أن نقطة المراقبة في قرية «معرحطاط»، الواقعة بمحاذاة طريق عام حلب حماة أو طريق «M5» جنوب مدينة معرة النعمان، دخلت على خط إخلائها من جيش الاحتلال التركي بعد أن رصدت المصادر يوم أمس تفكيك المعدات اللوجستية وأبراج المراقبة في النقطة التي أسست في شباط الماضي أثناء محاصرة الجيش العربي السوري لنقطة مراقبة جيش الاحتلال قرب مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

وكشفت المصادر عن انسحاب نحو ٥٠ شاحنة لجيش الاحتلال التركي من «معرحطاط» محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية عبر «M5» حتى مدينة سراقب وانعطافها عبر «M4» إلى مدينة أريحا فنقطة المراقبة في بلدة «نحليا» إلى الشمال منها، وهي أول دفعة من الشاحنات تنسحب إلى شمال طريق عام حلب اللاذقية بدل الجهة الجنوبية منه منذ بدء إخلاء أول نقطة لجيش الاحتلال من «مورك» الشهر الماضي، وهو مؤشر على حجم الضغوطات التي تمارسها موسكو على أنقرة، على هذا الصعيد.

في موازاة ذلك، واصل جيش الاحتلال التركي إخلاء نقطة المراقبة في «شيرمغار»، حيث غادرت النقطة أكثر من ٥٠ شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمعدات اللوجستية وتوجهت عبر قرية «فيلفل» إلى نقطة المراقبة الواقعة على التلة المجاورة لقرية «قوقفين» بجبل الزاوية، حسب قول مصادر أهلية في ريف حماة الغربي لـ«الوطن»، بعد أن سحب جيش الاحتلال دفعتين من معدات النقطة في ٢٩ الشهر الفائت وفي الثالث من الشهر الجاري بعيداً عن الأضواء.

الوطن– خالد زنكلو

اقرا ايضاً: شويغو: سوريا كانت ميداناً رائعاً لتجربة أحدث الأسلحة الروسية