السبت , أبريل 20 2024
آينشتاين وظاهرة التخاطر ولقائه الغريب مع وولف ميسينغ

آينشتاين وظاهرة التخاطر ولقائه الغريب مع وولف ميسينغ

آينشتاين وظاهرة التخاطر ولقائه الغريب مع وولف ميسينغ

شام تايمز

الفيزيائي العالمي ألبرت آينشتاين 1879-1955 هو عالم بارز نربطه دائماً مع النظرية العامة للنسبية ، و الجميع على دراية بمساهماته في العلوم إلى اليوم ، لكن هل رحب هذا العبقري الكبير بالمواضيع العلمية الأخرى غير التقليدية مثل التخاطر ؟ .

شام تايمز

ميل ألبرت آينشتاين إلى الإعتقاد بالتخاطر

كان آينشتاين يؤمن بالقدرات التخاطرية بشكل مُلفت ، فقد قال ذات مرة : “لقد أغلقت هذه العروض التي نمت لفترة طويلة ، وأن تفسير نظرية الكم بعد إستنساخ مُحادثة قصيرة أجريتها مع عالم فيزياء نظري مُهم ، فإني أجد نفسي أميل إلى الإعتقاد بالتخاطر” فهل كان آينشتاين مُدركا أن ميكانيكا الكم يُمكن أن تفسر ظاهرة التخاطر ؟ ومع أن غالبية العلماء المُعاصرين يرفضون ظاهرة وقدرات التخاطر أو وجود أي عملية مُمكنة للتخاطر بين الناس ، لكن هناك أيضاً قلة من أولئك العلماء الذين يعتقدون أننا لم نُحقق في هذه الظاهرة بشكل كافٍ ، ويُمكن أن يكون هناك بالفعل متخاطرون حقيقيون ، ولم يكن ألبرت آينشتاين بأي حال من الأحوال قد شجع دراسات القوى النفسية أو الروحانية ، لكنه كان يكن كل الإحترام لأسرار الكون وأسرار الحضارات القديمة وكل هذا الغموض المُحيط بالعالم ، لأنه قال ذات مرة في عبارة شهيرة : ” أجمل شيء يُمكن أن نختبره هو الغموض ، إنه مصدر كل الفنون والعلوم الحقيقية” .

لقاء آينشتاين مع وولف ميسيغ والتجربة الباطنية

كان وولف ميسينغ 1899 – 1974 وسيطاً روحانياً شهيراً من الذين أخذ الزعيم السوفييتي الراحل “جوزيف ستالين” قدراتهم على محمل الجدّ وكان يتنبأ له باستمرار ، فـ وولف ميسنغ قد إمتلك القدرة على العثور على الأشياء الخفية وقراءة العقول والتنبؤ بالمستقبل واستخدام قوى الإيحاء ، و أصبح أشهر شخص أوروبي في العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي في هذا المجال ، وقد كشف الكاتب “روجر مور” أن هناك معلومات حول إجتماع كان قد تم بين “وولف ميسنغ” مع عالم النفس الشهير “سيجموند فرويد” 1856 – 1939 و “ألبرت آينشتاين” في عام 1915 وخلال هذا الإجتماع الذي جرى في شقة آينشتاين أظهر “ميسنغ” قدراته على التخاطر عندما قال ميسنغ لفرويد : “تمنى شيء في داخلك وأنا أفعله الآن ، وسوف أحقق رغبتك ” وبعد ثواني قليلة ذهب “ميسنغ” إلى مكان آخر غير تلك الغرفة التي جمعت بينهم ومن ثم عاد مُتجهاً إلى آينشتاين ، وسحب ثلاثة شعرات من شاربه ، فقال ميسنغ لـ فرويد “هل هذا ما تمنيت؟” فأجاب فرويد “نعم” بحيث أن فرويد كان قد أعطى الأمر العقلي لـ “ميسنغ” أن يذهب الى غرفة الإستحمام ويأخذ الملقط ويعود الى آنشتاين ويأخذ ثلاث شعرات من شاربه .

هذا الموقف جعل آينشتاين يأخذ التخاطر على محمل الجدّ ولا يأبه بأن يخاطر بسمعته كعالم جاد ومنطقي ، فهو قد كتب في ملاحظاته في 23 مايو عام 1930 أيضاً : “لقد قرأت كتاب أبتون سنكلر باهتمام كبير ، وأنا مُقتنع بأنه يستحق أكثر الإعتبارات الجدّية ، نتائج التجارب الباطنية المنصوص عليها بوضوح في هذا الكتاب تقف بالتأكيد أبعد من تلك التي يرى الباحث في الطبيعة أن تكون قابلة للتفكير ، و من غير المنطقي أن مثل أبتون سنكلير لا يزال يواصل خداعنا ، حُسن نيته ليست موضع شك ، لا ينبغي على الدوائر المُهتمة بعلم النفس أن تتجاوز هذا الكتاب على الإطلاق” .

لذلك من الإنصاف القول أن ألبرت آينشتاين يدعم إمكانية أن يكون التخاطر حقيقياً ! نعم فهو قد كان عالِماً رائعاً ومنفتحاً على كل العلوم .

إعداد : كاثرينا ماردنيان
Copyright©Temple Of Mystery

اقرأ أيضا: من مصاصي الدماء إلى حوريات البحر.. قصص خرافية مستوحاة من أحداث حقيقية

شام تايمز
شام تايمز