الخميس , مارس 28 2024
4 أساطير تحكي عن لعنات آلهة الإغريق على البشر.. تعرف اليها

4 أساطير تحكي عن لعنات آلهة الإغريق على البشر.. تعرف اليها

4 أساطير تحكي عن لعنات آلهة الإغريق على البشر.. تعرف اليها

شام تايمز

في الأساطير اليونانية، لا تسعى آلهة الإغريق للكمال، ورُبما لا تدعم أحيانًا مشاعر الرحمة والعفو.

شام تايمز

تنقل الأساطير كيف أن زيوس، كبير آلهة الإغريق، له الكثير من العشيقات والعلاقات غير الشرعية، وكيف أن زوجته هيرا تطارده للانتقام من عشيقاته وذريته منهن. وتروي أيضًا كيف دمرت آلهة أثينا، الفتاة الجميلة ميدوسا، لأنها أحبت ومارست علاقة جسدية، وأخلّت بعهدها أن تظل عذراء لأجل أثينا.

خلال السطور التالية، نتعرف على أربع من الأساطير التي انتقمت خلالها آلهة الإغريق من البشر بلعنات حادّة، أو بالحكم بعذاب لا نهائي.

1. ميدوسا.. الفتاة الجميلة التي حوّلتها الآلهة لوحش مُخيف

ميدوسا هي واحدة من الشخصيات البشرية في أساطير الإغريق القديمة، وهي واحدة من بين ثلاث أخوات يُطلق عليهن «شقيقات جورجون»، ولذلك سميّت لاحقًا بـ«وحش جورجون» ذات الشعر المُكون من ثعابين، والتي يمكنها تحويل أي شخص إلى حجر بمجرد النظر إلى عينيه.

لكن ميدوسا لم تولد هذا الوحش الذي أصبحت تُعرف به، فقد كانت فتاة جميلة قبل أن تتحول إلى هذا الوحش.

كانت ميدوسا كاهنة نذرت نفسها لخدمة أثينا، إلهة الحكمة والمعرفة. وأثينا هي واحدة من ثلاث آلهة عذراوات، لذلك تعهدت ميدوسا بالبقاء عذراء أثناء خدمتها لها. وحينما كان البشر والآلهة يلاحظون جمال ميدوسا، كانت ميدوسا لا تعير انتباهها لأي اهتمام تتلقاه، حتى لاحظها بوسيدون، إله البحار.

كان بوسيدون مفتونًا بجمال ميدوسا، ووجدت ميدوسا أنها تكنّ له نفس المشاعر. فانخرطا في علاقة حب أسفرت عن إنجابهما لطفلين، حتى اكتشفت أثينا العلاقة غير المشروعة، فغضبت غضبًا شديدًا ولعنت ميدوسا على الفور بسلب جمالها، وحولت شعرها الطويل إلى ثعابين سامة، وجعلت من ينظر في عينيها يتحول على الفور إلى حجر.

نظرًا لتحول ميدوسا لمخلوق غامض، سعى الملك بوليدكتس لقطع رأسها، وأمر البطل اليوناني بيرسيوس بإحضاره إليه.

انطلق بيرسيوس في سعيه للعثور على ميدوسا وقطع رأسها. وحصل على هدايا من الآلهة للمساعدة في إلحاق الهزيمة بها، ومن هذه الهدايا كان درعًا صنعته إلهة المعرفة والحكمة، أثينا. وهو الدرع الذي بدونه لم يكن بيرسيوس يقدر على قطع رأس ميدوسا، كان الدرع مصقولًا وعاكسًا، لذلك استخدمه بيرسيوس مرآة للتسلل خلف ميدوسا، حتى لا ينظر في عينيها. وعندما اقترب من ميدوسا قطع رأسها ووضعها في حقيبته ليعود إلى الملك بوليدكتس، ويُحكى أنه استخدم رأسها في وقت لاحق سلاحًا لتحويل الأعداء إلى حجر.

2. صندوق باندورا.. عندما خرج كل السوء إلى العالم لمُعاقبة البشر

كانت باندورا، حسب الأسطورة اليونانية، أول امرأة على وجه الأرض؛ خلقتها آلهة الإغريق ومنحها كل إله منهم هدية، واسمها في اليونانية يعني «الشخص الذي يحمل كل الهدايا». وتبدأ قصة صندوق باندورا بقصة الإله زيوس مع بروميثيوس وإبيميثيوس.

وفقًا للأساطير اليونانية، كان بروميثيوس وشقيقه إبيميثيوس من الجبابرة ذوي القوة ولكنهما تعهدا بالولاء للإله زيوس والآلهة الأوليمبية. وكافأ زيوس بروميثيوس وإبيميثيوس على ولائهم ومنحهم مهمة إنشاء المخلوقات الأولى للعيش على الأرض.

شكّل إبيميثيوس الحيوانات وأعطى كل منها مهارة خاصة وشكلًا من أشكال الحماية، بينما انهمك بروميثيوس في تشكيل الرجل، وعلم بروميثيوس أن الرجل يحتاج إلى نوع خاص من الحماية فسأل زيوس إذا كان يسمح بمنح النار للإنسان، لكن زيوس رفض، فقد كانت النار للآلهة فقط.

تجاهل بروميثيوس زيوس ومنح الرجل معرفة النار. فعاقبه زيوس بربطه بسلاسل في صخرة بعيدة في جبال القوقاز، حيث لن يجده أحد، وفي كل يوم كان زيوس يُرسل نسرًا ليتغذى على كبد بروميثيوس.

رأى زيوس، ملك آلهة الإغريق، أنه يجب معاقبة البشر أيضًا لقبولهم هدية النار، ولمعاقبة الرجل، ابتكر زيوس امرأة اسمها باندورا؛ شُكلت لتبدو مثل الإلهة الجميلة أفروديت.

نالت باندورا هدايا الحكمة والجمال واللطف والكرم والصحة من الآلهة، وأحضرها زيوس إلى الأرض لتكون زوجة إبيميثيوس. قبل إبيميثيوس الهدية وأُغرم بها، على الرغم من أن شقيقه بروميثيوس حذره من خداع زيوس، وأخبره ألا يقبل هدايا من الآلهة، إلا أن إبيميثيوس لم يستطع مُقاومة غرامه وأراد الزواج من باندورا.

أعطى زيوس لباندورا صندوقًا هدية لزفافها، لكنه طلب منها ألا تفتحه أبدًا. لم تستطع باندورا، التي وضع زيوس «الفضول» في تركيبتها، الابتعاد عن الصندوق. حاولت ترويض فضولها، لكنها في النهاية لم تعد قادرة على المُقاومة؛ فتحت الصندوق، فخرجت كل الصفات والأشياء المروعة من الصندوق إلى البشر، والتي كان منها الجشع والحسد والكراهية والألم والمرض والجوع والفقر والحرب والموت. وأطلق كل بؤس الحياة على العالم، أغلقت باندورا غطاء الصندوق مرة أخرى، وبقي داخل الصندوق شيء واحد هو الأمل.

على الرغم من أن الأسطورة تُروى بنفس الأحداث في العديد من الإصدارات المختلفة؛ إلا أن الفارق الوحيد هو أن الأمل يخرج من الصندوق في بعض الأساطير. الغرض الرئيسي من أسطورة باندورا هو تقديم إجابة للسؤال عن سبب وجود الشر في العالم.

3. سيزيف الذي يُدحرج صخرته للأبد

ظهرت شخصية سيزيف في إلياذة هوميروس وبعض الأساطير اليونانية الأخرى. كان سيزيف رجلاً ذكيًا جدًا، ويشتهر بأنه مؤسس مهرجان للمسابقات الرياضية والموسيقية تكريمًا لإله البحر بوسيدون، أما شهرة سيزيف المُمتدة حتى الآن فكانت بسبب اللعنة التي صبتها عليه الآلهة، والعقاب الذي أوجبته عليه، بسبب كونه مُحتالًا حاول خداع الموت فكان جزاؤه أن يتلقى من الآلهة عقوبة أبدية.

تزعم الأسطورة أنه عندما أتى الموت لسيزيف، لم يستسلم وحاول ألا يموت. قام سيزيف بتقييد الموت وإلقاء القبض عليه حتى لا يموت أحد، لكن الموت تمكّن من الإفلات منه، وكان على سيزيف أن يستسلم.

في هذه الأثناء، طلب سيزيف من زوجته ألا تدفن جسده وألا تؤدي التضحيات الجنائزية المُعتادة بعد موته. وهكذا، عندما يصل إلى العالم الآخر، يُسمح له بالعودة لمعاقبتها على الإهمال. وبمجرد عودته إلى المنزل، يستمر سيزيف في العيش حتى سن الشيخوخة قبل أن يموت مرة أخرى.

تسببت محاولات سيزيف في خداع الموت، إلى قيام الإله زيوس بمعاقبته، فيُعاقب الإله زيوس سيزيف في العالم الآخر، بإجباره على دحرجة صخرة إلى أعلى تل، وفي كل مرة يقترب فيها من قمة التل، تتدحرج الصخرة إلى أسفل، ليعود سيزيف ويُكرر الأمر إلى ما لا نهاية في عقاب أبدي لا حد له، يبدو أن هذا العقاب ينتمي إلى طبيعة التصورات اليونانية لعالم الموتى على أنه مكان لأعمال لا نهائية بلا جدوى حقيقية.

حتى يومنا هذا يظل اسم سيزيف مُعبرًا عن العبثية والمهام التي يستحيل إكمالها، ويستخدم مُدربو التنمية البشرية هذه الأسطورة في وصف المهام الاعتيادية اللاغائية التي تمتلئ بها حياتنا.

4. هيرا.. ملكة آلهة الإغريق تنتقم بسبب الغيرة

تزوج زيوس من هيرا زواجًا سريًا لمدة 300 عامًا، إلى أن أعلن زيوس رسميًّا أن هيرا، وهي أخته أيضًا، زوجته وملكة الآلهة.

بصفتها ملكة الآلهة، تم تصوير هيرا في كثير من الأحيان شخصية مهيبة. ومع ذلك، نقلت القصص والأساطير جانبًا آخر لها. فلم يكن زيوس وفيًا لها دائمًا، مما جعل جانبها الغيور الانتقامي، والذي كان يستهدف بشكل أساسي عشيقات زوجها وذريتهن غير الشرعية، جزء لا يتجزأ من الأساطير المروية عنها.

رغم علم هيرا بخيانات زيوس المُتعددة، إلا أنها ظلت مُخلصة له حتى النهاية، وبالتالي أصبحت ترمز إلى الزواج الأحادي والإخلاص، وبأنها حامية المرأة والفضيلة والأسرة والزواج.

رُبما أشهر انتقامات هيرا كانت من هرقل ابن زيوس والمرأة البشرية، الكمين. عندما علمت هيرا بوجود هرقل، فعلت ما في وسعها لتجعل حياته بائسة. فمثلًا تسببت في جنونه الذي دفعه لقتل زوجته وأطفاله، كذلك كانت مسؤولة عن بعض الوحوش الشرسة التي كان على هرقل أن يُقاتلها.

بالإضافة إلى انشغالها الدائم بالانتقام من عشيقات زوجها، كانت هيرا بطلًا رئيسيًا في قصة حرب طروادة، التي كانت بين الإخائيين الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة وأهلها، وكما رُوي في إلياذة هوميروس. فقد كانت هيرا تدعم الإخائيين، لأنها لم تغفر أبدًا لأمير طروادة، باريس، اختياره لأفروديت أجمل إلهة بدلًا منها.

ساسة بوست

اقرأ أيضا: اختبار IQ في سؤالين سيحدد مستواك العقلي

شام تايمز
شام تايمز