الجمعة , مارس 29 2024

بوتين يكشف عن استفزاز ومشاكل مع أردوغان

بوتين يكشف عن استفزاز ومشاكل مع أردوغان

شام تايمز

وجه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اليوم الثلاثاء اتهاماً لتركيا باستفزاز بلاده من خلال نشر جنودها على خط التماس في إقليم “قره باغ”، الذي سبق وأن تصارعت أذربيجان وأرمينيا عليه، قبل أن تتوصلا إلى اتفاق بخصوصه.
واعتبر “بوتين” أن نشر تركيا لجنودها على خط التماس في “قره باغ” يعد استفزازاً، مضيفاً أن نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” يعلم ذلك جيداً.
وأوضح أن بعض المشاكل لا تزال عالقة بخصوص الإقليم، حيث لم تتم تسوية الوضع النهائي بشأنه، إنما تم الاتفاق على الحفاظ على الوضع الراهن هناك.
وأقر “بوتين” بأن الإقليم يعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الأذربيجانية، وذكر أنه استطاع في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إقناع الرئيس الأذربيجاني بإيقاف المعارك هناك، لكن أرمينيا رفضت.
وبحسب الرئيس الروسي فإن أنقرة وموسكو ستستخدمان طائرات بدون طيار لمراقبة الأوضاع في إقليم “قره باغ”.
ويوم أمس قدمت الرئاسة التركية مذكرة إلى البرلمان في البلاد للموافقة على إرسال قوات من الجيش إلى أذربيجان، في إطار ضمان وقف إطلاق النار، لتتم الموافقة عليها اليوم من قِبَل البرلمان.
ويتمحور الخلاف حالياً بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ اتفاق “قره باغ”، برفض موسكو مشاركة جنود أتراك في قوات حفظ السلام التي ستنتشر بين أذربيجان وأرمينيا، في حين تؤكد أنقرة أنها حاضرة في الميدان وستشارك في مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقبل ثلاثة أيام أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن إجراء مباحثات فنية بين وفدين عسكريين تركي وروسي في مقر الوزارة لبحث آليات العمل المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ، دون أن تعلن عن النتائج التي تم التوصل إليها، في مؤشر واضح على وجود خلاف بينهما.
وأعلن “بوتين” قبل أسبوع أن رئيس أذربيجان “إلهام علييف” ورئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان” وقَّعا برعاية روسية على بيان مشترك ينص على وقف العمليات العسكرية في “قره باغ”.
وأشار إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على بقاء قوات البلدين في مناطق السيطرة الحالية، ونشر قوات حفظ سلام روسية في مناطق التماس مع أرمينيا في “قره باغ”.
يُذكر الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” أعلن النصر في المعارك التي خاضتها بلاده في الإقليم، وإجبار أرمينيا على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وذكر أن الاتفاق يقضي بانسحاب أرمينيا من محافظات “كلبجار” و”أغدام” و”لاتشين” خلال مدة أقصاها حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ونشر قوات حفظ سلام روسية لمدة 5 سنوات قابلة للتمديد، في حين وصف رئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان” الاتفاق بـ”الخطوة المؤلمة بشكلٍ لا يوصف”، موضحاً أنه وافق عليه “بعد تحليل معمق للوضع العسكري”.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز