السبت , أبريل 20 2024
ممنوع الركوب في باصات النقل الداخلي وقوفاً تحت طائلة المخالفة

ممنوع الركوب في باصات النقل الداخلي وقوفاً تحت طائلة المخالفة

ممنوع الركوب في باصات النقل الداخلي وقوفاً تحت طائلة المخالفة

شام تايمز

تتفاقم أزمة النقل في العاصمة دمشق يوماً بعد يوم تزامناً مع قلة توريدات مادة المازوت إلى الكازيات، ما يضع المواطنين في حالة هرج ومرج كل صباح وفي أوقات الذروة، وسط صمت مطبق من الجهات المعنية تجاه هذا الموضوع، أما على الطرف الآخر، وفي مرآب باب مصلى ( مرآب الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق) تجد الباصات تقف لتزين المرآب، في حين آلاف المواطنين يبحثون عن موطئ قدم في الباصات العاملة، حيث أن معظم سائقي هذه الباصات يختار الوجهة التي تحلو له دون حسيب أو رقيب..

شام تايمز

جسر الرئيس

نظرة واحدة إلى جسر الرئيس وقت الذروة كافية لتشاهد بأم عينك طوفان الناس الباحثين عن وسيلة نقل لتقلهم إلى وجهتهم، بينما تجد أصحاب سيارات الأجرة وأصحاب السيارات الخاصة يتصيدون زبائنهم من الناس المضطرين لفرض أجور النقل عليهم كيفما يحلو لهم..

الازدحام تحت جسر الرئيس

يقول العم أبو عبدو السبعيني الذي فشل عدة مرات بأن يجد له مقعداً في إحدى الحافلات: سقى الله أيام زمان.. في سبعينيات القرن الماضي كانت شرطة المرور تخالف أي باص تجد فيه راكباً يستقل الباص وقوفاً.. فبمجرد أن تمتلئ المقاعد يتحرك الباص ولا يقف لأي راكب حتى ينزل بعض الركاب..

فيما قال أحد الطلاب أنه بات يتغيب عن بعض المحاضرات كي يصل إلى مكان سكنه قبل أن تغادر آخر حافلة كونه يقطن في ريف دمشق..

أما خالد موظف فقال: لقد ركنت سيارتي وعزفت عن ركوبها بعد أن رفعت الحكومة أسعار البنزين مؤخراً، فالوضع المعيشي لم يعد يحتمل مصاريف زائدة، وخصوصاً أن حكومتنا تعتبر السيارات الخاصة رفاهية..

مزاجيات

تحت جسر الرئيس أيضاً تجد عدة باصات نقل داخلي تنتقي ركابها وعلى مرأى من مراقب الخط، سألنا أحد السائقين عن وجهته فقال: ضاحية قدسيا – طريق القصر.. المقاعد فارغة إلا من بعض الركاب، فيما الأغلبية يريدون الذهاب من طريق الربوة ومشروع دمر، سألنا مراقب الخط فقال السائق يريد الذهاب من طريق القصر لأنه أقل ازدحاماً وأسهل بالنسبة له.. السائق بداية رفض الذهاب إلى الضاحية عن طريق مشروع دمر، وعندما علم مراقب الخط أننا صحفيون تغيرت النظرة تماماً، وطالب السائق الذهاب عن طريق المشروع، وبلحظات امتلأ الباص عن بكرة أبيه..

كورونا

ونحن على أبواب موجة جديدة من كورونا نجد أن الجهات المعنية فترت في اتخاذ الاجراءات الاحترازية إلا عن طريق الرسائل التي تبثها عبر وسائل الإعلام، ولم تعد تبالي بأن يصاب المواطن أم لا، ويكفي نظرة واحدة لباصات النقل الداخلي لنعلم حجم الكارثة المقبلة إن لم نجد حلاً سريعاً، فلا السائقين يضعون كمامات، ولا الحافلات تعقم، ولا التزام بعدد قليل من الركاب.. فالحماس والمتابعة يكون فقط في بداية صدور القرارت، ومن ثم تهمل وتنسى وتنهار كل الاحتياطات مع مرور الوقت وكأن شيئاً لم يكن..

ازدحام باصات النقل الداخلي

أما الطامة الكبرى فهو موضوع التحرش الجنسي في باصات النقل الداخلي، حتى وصل الأمر إلى أن يمارس أحد الشبان العادة السرية داخل الباص المزدحم، وقد تحدثت الزميلة رولا نويساتي في تحقيق لها نشره موقع المشهد أونلاين الأسبوع الماضي عن عدة حوادث تعرضت لها الفتيات من تحرشات داخل باصات النقل الداخلي، وسط تجاهل وصمت السائق والركاب لاستغاثات الفتيات، فإلى أي حال مترد وصلنا إليه..

أخيراً
الحل بسيط، وتسيير عدد أكبر من باصات الشركة العامة للنقل الداخلي في هذه الفترة على الأقل لحين انتهاء أزمة المازوت بالنسبة لوسائل النقل العامة لن يضر.. لا بل على العكس سيعود بالفائدة على الشركة المذكورة، وخصوصاً أن الشركات الخاصة تعمل بأقل من طاقتها، ولا رقابة حقيقية على عملها..

أولي الشأن وأصحاب القرار.. نرجوا عنايتكم..

محمد الحلبي – المشهد اونلاين

اقرأ أيضا: القبض على ٦ زعران يضايقون طالبات المدارس في حلب

شام تايمز
شام تايمز