وكالة أوقات الشام الإخبارية
غوغل: لماذا يقاضي تاجر سيارات بريطاني شركة التكنولوجيا العملاقة؟
قرر تاجر سيارات في بريطانيا رفع دعوى قضائية ضد شركة غوغل بسبب سلسلة من تقييمات للعملاء، قال إنها مزيفة وأضرّت بأعماله.
وشعر ريتشارد بوترايت “بالعجز” بعد أن رفضت الشركة إزالة تعليقات عن متجره لبيع السيارات في منطقة برينتري، بمقاطعة إسيكس.
وقال بوترايت “لقد قمنا بتزويدهم بمعلومات مؤكدة تظهر أن هذه التعليقات ملفقة تماما، لكنهم لم يهتموا بذلك”.
وفي ردها، قالت شركة غوغل إن الغالبية العظمى من آراء وتعليقات المستخدمين كانت حقيقية وأنها تراقب المحتوى باستمرار.
وفي خدمة غوغل للخرائط، حصل المتجر على الحد الأدنى في عدة تقييمات (بنجمة واحدة)، مع تعليقات مثل: “هذه بالتأكيد أسوأ خدمة كنت سيء الحظ بما يكفي كي أحظى بها”.
ووصف بوترايت الأمر بأنه “اعتداء غير مرئي”.
وأضاف “إنهم مجهولون، (يتوارون) خلف أسماء مزيفة، لذا لا تعرف حقا ماذا تفعل. تشعر بالعجز”.
التعليق على الصورة،
ظهرت تعليقات سلبية من مستخدمين مجهولين إلى جانب تعليقات أخرى إيجابية للغاية
وينشر مستخدمو غوغل حوالي 20 مليون تقييم بشأن شتى الأعمال كل يوم.
وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة إن “الغالبية العظمى من التعليقات مفيدة وذات صلة وحقيقية. نحن نراقب عن كثب المحتوى الذي ينتهك سياساتنا طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة”.
وقال آدم فرينش، من منظمة حقوق المستهلك في بريطانيا “وجد بحثنا أن التعليقات المزيفة منتشرة عبر منصات مختلفة وأن تأثيرها على قرارات التسوق لدينا كبير”.
وأضاف”أعتقد أن هناك المزيد مما يمكن لشركات مثل غوغل القيام به لاعتراض هذه التعليقات المزيفة. يمكن لها (هذه الشركات) أن تكون سلبية تماما، وتعتمد على الأشخاص للإبلاغ عنها (التعليقات المزيفة)”.
ونصح فرينش العملاء بقراءة التقييمات الكاملة، بدلا من النظر إلى التقييمات عبر النجوم فقط، وتجنب الاعتماد على موقع واحد فقط للتقييم.
وأضاف “ابحث عن أشياء أخرى مثل التعليقات المتكررة، والعبارات الفردية المميزة، وتحقق عبر المواقع المختلفة لمعرفة ما إذا كانت التعليقات تورد أشياءً مماثلة، كي تحصل على فكرة أفضل عما إذا كانت جديرة بالثقة”.
وقال بوترايت عن الإجراء القانوني الذي اتُخذ “نحن لا نتعامل مع الأمر باستهتار. نحن نحاول المقاومة، لكن أن تقف شركة صغيرة في مواجهة شركة غوغل القوية، فإن الأمر لن يكون سهلاً”.
بي بي سي
