الأربعاء , أبريل 24 2024
ضربتان موجعتان لفصيل “فيلق الشام” بإدلب في أقل من شهر

ضربتان موجعتان لفصيل فيلق الشام بإدلب في أقل من شهر

ضربتان موجعتان لفصيل فيلق الشام بإدلب في أقل من شهر

في أقل من شهر تعرض فصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” المعارضة, لضربتين موجعتين في إدلب، في حوادث قلما شهدها الفصيل أو واجهها، على مدار العامين الماضيين، من العمليات العسكرية التي شهدها الشمال السوري ككل.

و”فيلق الشام” هو تشكيلٌ عسكري يعتبر من أبرز الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، ويعرف بقربه من تركيا، من خلال مرافقته لأرتال الجيش التركي في أثناء دخولها وخروجها من المنطقة.

ويحسب التشكيل على فصائل “المعارضة المعتدلة” التابعة لميليشيا الجيش الوطني، وينتشر مقاتلوه في عدة جبهات من محافظة إدلب، بالإضافة إلى تواجد في ريف حلب الشمالي، في كل من منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

قصف روسي

الضربة الأولى والأكبر التي تعرض لها الفصيل كانت في 26 من تشرين الأول الماضي، إذ استهدافت طائرات حربية روسية معسكراً له في منطقة جبل الدويلة قرب الحدود مع تركيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 عنصراً، وعشرات المصابين.

القصف الروسي على معسكر الفصيل جاء بشكل مركز، وبشكل مفاجئ، وفي الوقت الذي تشهد فيه محافظة إدلب توتراً وتصعيداً بين الروس والأتراك، بسبب عدم إكمال تنفيذ بنود اتفاق “سوتشي”، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

موسكو لم تعلّق بشكل رسمي على قصف معسكر الفصيل، بينما نشرت وكالات روسية تسجيلات مصورة وثقت عملية الاستهداف، وزعمت أنها استهدفت مقرات عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، المصنفة على قوائم “الإرهاب”.

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “فيلق الشام” لهكذا عمليات قصف، إذ سبق وأن تعرض لضربات روسية، أدت إلى مقتل العشرات من عناصره.

وكانت أبرز الضربات، في آب 2017، إذ قتل أكثر من 40 عنصراً من الفيلق، جراء قصف روسي على مقرٍ في منقطة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي.

اغتيال قيادي بارز

الحادثة الموجعة الثانية التي تعرض لها “فيلق الشام”، كانت مساء أول أمس الأحد، إذ انفجرت عبوة نسفة في سيارة قيادي بارز فيه، ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراح، كان قد نقلها إثرها إلى المشافي التركية.
القيادي هو محمد الطالب، ويلقب بـ”أبو عبدو الأخي”، ويعتبر من أبرز مؤسسي فصيل “فيلق الشام”، المنضوي في “الجبهة الوطنية”.

وينحدر “الأخي” من مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي, وهو من مواليد عام 1974.

وحسب شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لـ”فيلق الشام”، فإن القيادي هو “أول مؤسسي كتائب الجيش الحر، حيث شكل لواء هنانو في بدايات الحراك العسكري”.

وشارك اللواء بقيادة “الأخي” في السيطرة على أول كتيبة دفاع جوي في الشمال السوري، والمعروفة باسم كتيبة الدويلة بالقرب من مدينة كفرتخاريم.

كما كان للواء مشاركة في التصدي للرتل العسكري الضخم والمعروف برتل باب الهوى ومن ثم المشاركة في السيطرة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وكالات