السبت , أبريل 20 2024
زيت الزيتون العفريني يموّل أمراء الحرب.. و90 ألف طن بطريقها إلى الولايات المتحدة

زيت الزيتون العفريني يموّل أمراء الحرب.. و90 ألف طن بطريقها إلى الولايات المتحدة

زيت الزيتون العفريني يموّل أمراء الحرب.. و90 ألف طن بطريقها إلى الولايات المتحدة

شام تايمز

تحاول تركيا تصدير 90 ألف طن إلى الولايات المتحدة من زيت الزيتون المسروق من عفرين السورية، ويتم استخدام إيراداتها في تمويل العمليات الإرهابية على الأراضي السورية

شام تايمز

قال ” حكمت شينتشين” رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاكيا الجنوبية، إن تركيا تحاول تصدير 90 ألف طن إلى الولايات المتحدة من زيت الزيتون جلبت من عفرين السورية. موضحاً أن محاولة بيع هذا الزيت ستتم من خلال تعاونيات الائتمان الزراعي التركية، وهي وكالة حكومية.

وفي تحقيق أجرته The Daily Beast الأميركية وجدت أن زيت الزيتون الموجود على رفوف متاجر البقالة في جميع أنحاء أمريكا -من سيراكيوز إلى بلدة صغيرة ماساتشوستس، إلى ضواحي أتلانتا، جورجيا- هو زيت زيتون منهوب من منطقة جبلية شمال غرب حلب (عفرين) الذي سرقه أمراء الحرب لتمويل وحداتهم القتالية، حيث يتم نقله إلى تركيا لمعالجته ثم تصديره وبيعه إلى المتاجر الأميركية.

كيف يُسرق زيتون عفرين؟

واتهمت جماعات حقوقية القوات التركية وجماعات متمردة متحالفة معها بمصادرة محاصيل الزيتون من المزارعين المحليين في عفرين، وقالت مصادر متعددة لـ The Daily Beast إن أمراء الحرب المدعومين من تركيا يفرضون الضرائب على المزارعين المحليين ويبتزونهم ويسرقون محاصيلهم من الزيتون. وبفضل سياسة إدارة ترامب، تمكنت الميليشيات الاستفادة من زيت الزيتون المباع على أرفف المتاجر الأمريكية، دون أن تتأثر بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على سورية.

وكجزء من عمليتها التي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون”، ساعدت تركيا الإرهابيين المتحالفين في السيطرة على عفرين في كانون الثاني 2018 كجزء من حملة عسكرية ضد الأكراد، وسلمت المنطقة إلى تحالف من المقاتلين الإسلاميين بما يسمى الجيش الوطني السوري. وقد مولوا عملياتهم من خلال السيطرة على صناعة الزيتون في عفرين، بمساعدة تركيا.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أونال تشفيكوز، إن الميليشيات الموالية لأنقرة تسرق أشجار الزيتون من أصحابها في منطقة عفرين.

وأوضح “شينتشين” أن زيت الزيتون يأتي إلى تركيا من عفرين بشرط تصديره وعدم طرحه للسوق المحلي. وأضاف “لكننا نتلقى شكاوى من المنتجين الأتراك بأن زيت الزيتون يتم تسويقه في السوق المحلية”، كاشفاً أن كمية زيت الزيتون المراد بيعها للولايات المتحدة تصل إلى 90 ألف طن.

ووفقاً لسكاي نيوز نقلاً عن المعارضة التركية ووسائل إعلام كردية، سافر ممثلو التعاونية الزراعية تركية إلى الولايات المتحدة لتسويق 90 ألف طن من زيت الزيتون على أنه منتج تركي، ليتضح أنه مسروق من أشجار زيتون نبتت في أراض سورية.

وقد استولت عناصر من ميليشيات موالية لتركيا على آلاف أشجار الزيتون في المنطقة، فيما عمدت أخرى إلى إجبار المزارعين على إرسال محصولها نحو معصرة بعينها، واستولت على الزيت عنوة.

وهذه الميليشيات متهمة من قبل الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بارتكابها جرائم حرب من النهب والاتجار بالبشر إلى التطهير العرقي والتعذيب.

أرقام وحقائق في الزيتون

وبحسب بعض التقديرات، بلغت قيمة صناعة الزيتون المحلية 150 مليون دولار، وشغّلت 90% من سكان عفرين حتى في السنوات الأولى من الحرب السورية .

وقدّر مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندس محمد حابو أن كمية زيت الزيتون المتوقع إنتاجها في سورية لعام 2020 حوالي 160 ألف طن، لافتاً إلى أن الاحتياج المحلي من زيت الزيتون حوالي 100 ألف طن وهناك هامش للتصدير يقدر بـ 50 ألف طن.

ووفقاً بيانات التجارة الخارجية السورية عن العام 2018 فقد بلغت صادرات سورية من زيت الزيتون بما يقارب 30 ألف طن بقيمة تجاوزت 135 مليون دولار أميركي.

هاشتاغ سوريا

شام تايمز
شام تايمز