الخميس , مارس 28 2024
مسلحو الميليشيات "التركمانية" يعاودون قطع مياه الشرب عن مليون سوري بالحسكة

مسلحو الميليشيات “التركمانية” يعاودون قطع مياه الشرب عن مليون سوري بالحسكة

مسلحو الميليشيات “التركمانية” يعاودون قطع مياه الشرب عن مليون سوري بالحسكة

شام تايمز

عادت الفصائل “التركمانية” المسلحة المنتشرة في مناطق سيطرة الجيش التركي في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي، وفقا لمصدر سوري مسؤول، إلى استخدام ورقة قطع مياه الشرب من مصدرها الوحيد الذي يغذي مليون مواطن سوري، في ظل الظروف الصحية العالمية وتفشي فيروس “كورونا”.

شام تايمز

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة بأن أحياء مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها المحيطة تعاني انقطاعا تاما لمياه الشرب لليوم السادس على التوالي بسبب عدم وصول المياه من محطة مشروع آبار علوك بريف “رأس العين” التي يسيطر عليها الجيش التركي شمالي محافظة الحسكة.

وقال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لمياه الشرب الحكومية في محافظة الحسكة بأن “محطة مشروع آبار علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة، توقفت عن العمل لليوم السادس على التوالي بشكل تام، وذلك لعدم وصول التيار الكهربائي إلى المحطة التي تغذي مليون مواطن سوري بمياه الشرب في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، وذلك بسبب التعديات والتجاوزات التي تقوم بها المجموعات المسلحة “التركمانية” الخاضعة للجيش الاحتلال التركي بريف رأس العين على خط الكهرباء المغذي للمحطة”.

وبين المصدر بأن “مياه الشرب لم تصل منذ يوم الجمعة الماضي وفق برنامج التقنين المتبع لعدم امتلاء خزانات محطة (الحمة) المربوطة بالخط الواصل من آبار علوك، والواقعة هي الأخرى تحت سيطرة ميليشيات (قسد) الموالية للاحتلال الأمريكي”.

من جانبه قال مصدر في شركة كهرباء الحسكة الحكومية : “بأن محطة آبار علوك بريف رأس العين المحتلة تتغذى بالكهرباء من محطة كهرباء مدينة الدرباسية (الواقعة تحت سيطرة ميليشيات ” قسد”) وفق خط (20 ك.ف .أ)، وهذا الخط يمر بمجموعة كبيرة من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة الخاضعة له والتي تقوم بالتعدي على الخط من خلال توصيل تفريعات عنه لتغذية الآبار الزراعية والمنشآت والحواجز العسكرية والنقاط والقواعد التركية غير الشرعية بريف رأس العين الشرقي والجنوبي بالكهرباء”.

وتابع المصدر بأن عمال الشركة قاموا بكل المناورات الفنية للتغلب على المشكلة إلا أن الاستجرار الزائد والجائر من قبل المجموعات المسلحة، أدى لعدم وصول التيار الكهربائي إلى المحطة أو وصلوها بشكل ضعيف جداً.

وبين مصدر حكومي مسؤول في محافظة الحسكة لــ “سبوتنيك” بأنهم “باشروا بالاتصالات مع الجانب الروسي لإيجاد حل سريع للمشكلة الحالية والتي انعكست سلباً على حياة المدنيين الذين يعانون من التكرار شبه اليومي لانقطاع مياه الشرب عنهم، منذ احتلال الجيش التركي لمدينة رأس العين وريفها قبل أكثر من عام”.

وأوضح المصدر بأن على الجانب التركي الاعتماد فقط على الكهرباء القادمة من سد تشرين عبر محطة مبروكة إلى مدينة رأس العين شمالي الحسكة، وإبقاء خط الدرباسية – محطة علوك مستثناة من أي تجاوزات أو تعديات أو تفريعات، وإبقائه كخط لتغذية محطة آبار علوك لمياه الشرب.

وكانت الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي قد طردت بقوة السلاح في الـ 21 من مارس/ آذار من العام الجاري، عمال محطة علوك الحكوميين وقطعت المياه عن مدينة الحسكة لفترة طويلة، كما قام تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بطرد العمال الحكوميين في محطة مياه الحمة بمحيط بمدينة الحسة والاستيلاء عليها، إضافة لتحكمها بكميات الكهرباء الواردة من سد تشرين بريف حلب باتجاه محطة تحويل كهرباء مبروكة.

يشار إلى أن مشروع محطة آبار “علوك” الموجود في ريف مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية ومسلحين محليين تابعين لها، ويتألف من 30 بئرا، تعرض قسم كبير من تجهيزاته للأعطال الفنية خلال الفترة السابقة نتيجة منع القوات التركية عمال المؤسسة وورشات الصيانة من دخول المشروع.

سبوتنيك

شام تايمز
شام تايمز