السبت , أبريل 20 2024

النينجا الأمريكية وكابوس قادة “حراس الدين” في إدلب

النينجا الأمريكية وكابوس قادة “حراس الدين” في إدلب

شام تايمز

عبير محمود

شام تايمز

تعود ليلة الرابع عشر من حزيران الماضي إلى ذاكرة قياديين في فصيل “حراس الدين”، محذرين من تكرار عملية “تصفية أمريكية” تطال أحدهم في تكرار لاستهداف أبو القسام الأردني وبلال الصنعاني الصيف الفائت.

سعر التصفية

مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن “مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تساهم في تحديد أماكن ثلاثة من كبار قياديي تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة”، أعاد ناشطون حادثة اغتيال القياديين الأردني والصنعاني بصاروخي “نينجا” عبر طائرة مسيرة غربي إدلب بعد طرح الخارجية الأمريكية ذات المكافأة للدلالة عليهما في أيلول 2019.

البيان الأمريكي الجديد حدد أسماء القادة الثلاثة المطلوبين حالياً من التنظيم، وهم “أبو عبد الكريم المصري وفاروق السوري وسامي العريدي”، ليكونوا مطلوبين على اللائحة السوداء باعتبارهم لا يزالون تحت راية أيمن الظواهري وفقاً لما جاء في البيان.

هويات المطلوبين

أبو عبد الكريم المصري، يعرف بين أتباعه بـ الزعيم كريم، مصري الجنسية وانضم إلى تنظيم حراس الدين نهاية عام 2017 حينما عمل وسيطاً بين التنظيم وجبهة النصرة بعد خلاف حول توزيع زعامات على عدة حواجز ونقاط شمال غربي إدلب انتهت باتفاق أعلن عنه المصري مطلع عام 2018، ليعين على إثرها عضواً في مجلس شورى التنظيم حتى تاريخه.

إلى فاروق السري الذي تخلى عن اسمه الحقيقي “سمير حجازي” ليخفي هويته السورية ومعلوماته الشخصية التي كشفتها واشنطن مؤخراً وبيّنت أنه كان ضمن صفوف تنظيم القاعدة في العراق وعمل على تدريب مقاتلي التنظيم ما بين عامي 1993 – 1999.

 

أما سامي العربدي وهو أردني الجنسية، فتتهمه الخارجية الأمريكية بالمشاركة في “عمليات إرهابية ضد إسرائيل والولايات المتحدة” ومنها حوادث دهس ينفذها متشددون كانوا قد أعلنوا الولاء لحراس الدين الذي يعد العربدي أبرز مسؤولي الجناح الشرعي له منذ بداية العام الماضي.

نينجا أمريكية

بالعودة إلى عمليات التصفية الأمريكية واستهداف قادة الفصائل، فقد سجل العام 2019 اغتيال أبرز قادة حراس الدين بصواريخ النينجا الأمريكية عبر استهداف سياراتهم في إدلب باختراق الصاروخ سقف السيارة ليحدث انفجاراً داخلها يقضي على من فيها دون إيذاء المحيطين بها.

وبحسب مصادر المعارضة فإن هذه الصواريخ قد تم تجربة فاعليتها في عمليات الاغتيال الدقيقة التي تنفذها واشنطن ضد من تريد التخلص منهم، إذا تم استخدامها في تصفية الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أحمد حسان الملقب بأبو الخير المصري الذي قتلته المخابرات الأمريكية بصاروخ نينجا استهدف سيارته “الجيب” قرب معسكر المسطومة بريف إدلب في شباط عام 2017.

ويعد تنظيم حراس الدين أحد أذرع تنظيم القاعدة في سورية، ويسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وبعض المناطق الريفية في حماة واللاذقية، ويعود تأسيس التنظيم رسمياً إلى شباط من عام 2018 ويضم نحو ألفي عنصر من جنسيات مختلفة.

آسيا

شام تايمز
شام تايمز