الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز
هل نفرح أم نحزن.. ما الذي ينتظر المنطقة بعد وصول بايدن الى الحكم؟

هل نفرح أم نحزن.. ما الذي ينتظر المنطقة بعد وصول بايدن الى الحكم؟

هل نفرح أم نحزن.. ما الذي ينتظر المنطقة بعد وصول بايدن الى الحكم؟

شام تايمز

من أين يدخل دونالد ترامب الى التاريخ ؟ الاجابة لدى حاكم نيويورك أندرو كومو : من الباب الذي يفضي الى الجحيم…

شام تايمز

ولنقل… الى أقاصي الجحيم !

الرجل الذي قال، في خطبة الوداع، انه فخور بانجازاته، لا سيما أنه لم يخض حرباً (أو حروباً) جديدة، هو نفسه الذي أجّج الصراعات على أنواعها، وانتهج استراتيجية العقوبات التي أدت بالملايين الى العوز، والى الجوع، وحتى الى الموت.

هو نفسه الوحيد، منذ قنبلة هيروشيما، الذي هدد باستخدام القنبلة النووية، وبازالة دول من الوجود. أيضاً الذي زعزع العلاقات، والمعادلات، الدولية، لتبدو الكرة الأرضية وهي تتدحرج نحو خط النهاية.

على ذلك النحو البهلواني، قال انه وحّد العالم لمواجهة الصين. خلافاً لذلك، كلياً، كاد يوحد العالم ضد أميركا. ايمانويل ماكرون دعا الى انشاء جيش أوروبي مستقل عن الأطلسي. جاستن ترودو أبدى خشيته من أن يفكر باقامة جدار مع كندا على غرار الجدار مع المكسيك.

في الشرق الأوسط، ومنذ دخوله الى البيت الأبيض وحتى ظهر الأمس، متى لم نختبئ في الملاجئ؟ حتى اللحظة الأخيرة ظل يبعث بقاذفات «بي ـ 52 H»، والتي تحمل رؤوساً نووية، الى سماء المنطقة.

من أجل دموع ايفانكا (هكذا قال)، ضرب سوريا بالتوما هوك، واحتل أرضاً سورية، ووضع يده على حقول النفط والغاز. ومن أجل عيني ايفانكا (العيون العرجاء)، وزوجها جاريد كوشنر، ابن الرجل الذي بقي حتى البارحة في السجن بسبب تصنيع أشرطة اباحية، فعل المستحيل من أجل تتويج «اسرائيل» ملكة على العرب.

ماذا كان يمكن لصفقة القرن أن تفعل بالمنطقة سوى التفكيك، والتفجير، وخصوصاً لبنان الذي ارتأى مهندسو الصفقة احداث تعديل بنيوي في صيغته السياسية، والدستورية، والديموغرافية؟

هنا نستعيد ما قاله ديفيد شينكر لأصدقائه في بيروت (وصفقوا له): اما التطبيع أو التفجير. لبنان كان الى الاضمحلال. انه الاله الأميركي الذي لم ينتزع عنوة صلاحيات الله فحسب. انتزع صلاحيات الشيطان!

بطبيعة الحال، لا نتوقع تغييراً «ثوريا» في السياسات الأميركية التي طالما تمحورت (وتبقى تتمحور) حول «اسرائيل»، لكننا نعرف جو بايدن منذ أن كان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ومنذ أن كان نائباً لباراك أوباما الذي قال للعرب «المشكلة فيكم وليست في أي مكان آخر».

في كل الأحوال، نستشف من السيرة الذاتية للأشخاص الذين اختارهم ليكونوا في الصفوف الأولى من فريقه أنهم يعطون الأولوية للتسويات الديبلوماسية لا للصراعات المبرمجة خدمة لصفقات السلاح التي استنزفت، على مدى أربع سنوات، ما يناهز النصف تريليون دولار كانت كافية لحل الأزمات الاقتصادية في المنطقة العربية.

هل هي المصادفة أن يصرح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لوكالة بلومبرغ، عشية انتقال السلطة الى جو بايدن، بأن «الأوان قد آن كي تدخل الدول الخليجية في محادثات مع ايران».

ليضيف بدلالات، لا تقبل الالتباس، «اننا نعتقد أن هذا ينبغي أن يحدث. وهذه الرغبة مشتركة مع دول الخليج الأخرى»، ثم يرد محمد جواد ظريف «ايران ترحب بدعوة «أخي» (بالأحمر العريض) الى عقد حوارات في منطقتنا»!

يحدث هذا تزامناً مع معلومات وراء الضوء بأن سيرغي لافروف باشر خطوات في هذا السبيل، على أن يستكملها حالما يشفى من الكورونا.

على الأقل، جو بايدن يعترف بأننا كائنات بشرية. لسنا «ديدانا»، كما يصفنا أساتذة جاريد كوشنر، التي على «الملائكة المدمرة»محقها.

يومنا الآخر في الشرق الأوسط. ثمة رجل في البيت الأبيض يكاد يقول لنا «املأوا الفراغ بأيديكم»، لا بأيدي الآخرين، سواء كانوا الأباطرة أم كانوا… أنصاف الأباطرة.

الديار-نبيه البرجي

اقرأ ايضاً:“ملائكة أوباما” حاضرة في الخارجية ورسالة صريحة لبوتين: المواجهة ستشتد

شام تايمز
شام تايمز