الخميس , مارس 28 2024
الرقة... موجة ثانية من التدمير المدعم بالجريمة والمخدرات

الرقة… موجة ثانية من التدمير المدعم بالجريمة والمخدرات

الرقة… موجة ثانية من التدمير المدعم بالجريمة والمخدرات

شام تايمز

لم يستيقظ الناجون من الضربات الجوية التي أنزلها التحالف الأمريكي بمدينة الرقة عام 2017، متخطين هول موجة التدمير الأولى التي غيرت معالم مدينتهم العريقة على ضفاف نهر الفرات، حتى بدأت موجات أخرى تأكل منازلهم وأرزاقهم وحياتهم التي تحولت إلى جحيم موصوف تكتنفه الجريمة واللصوصية والمخدرات.

شام تايمز

والمدينة الفراتية التي اتخذت شهرة عالمية جراء الدمار الهائل الذي ألحقته طائرات الجيش الأمريكي وحلفائه بمنازلها وبناها التحتية، ها هي اليوم “تسير بخطى ثابتة إلى الجحيم”، وفق وصف مصادر أهلية تنتمي إلى العشائر العربية لـ “سبوتنيك”، مفضلة عدم ذكر أسمائها خوفا من الملاحقة الأمنية في هذه المدينة التي يسيطر عليها حاليا مسلحون موالون للجيش الأمريكي.

وقالت المصادر: خلال اليومين الأخيرين فقط، قام مسلحو تنظيم “قسد” الخاضع للجيش الامريكي بتجريف عدد كبير من منازل المدنيين من أبناء العشائر العربية في الرقة، بحجة عدم امتلاكهم رخص للبناء صادرة عن التنظيم.

ونقل مراسل “سبوتنيك” في الحسكة عن مصادر عشائرية بالرقة، أن عددا كبيرا من مسلحي التنظيم المدججين، ترافقهم آليات وجرافات قاموا بهدم أكثر من 40 منزلاً، يومي الأحد والاثنين (24- 25 يناير/كانون الثاني)، أمام أنظار أصحابها الذين تقطعت بهم سبل العيش “وبات بناء منزل يأوينا وأولادنا يجسد جل تطلعاتنا في مدينتنا المنسية التي طالتها آلة التدمير الأمريكية في عمقها، قبل أن يضرب حول البلد الذي تنتمي إليه، أبشع أنواع الحصار ونهب الثروات الذي تمارسه أمريكا والمسلحين الموالين لها”.

وقال سكان المدينة، إن أبناء القبائل العربية قاموا بإعادة بناء منازلهم ضمن الأراضي التي تعود ملكيتها لهم، والتي دمرتها صواريخ طائرات ما يسمى “التحالف الدولي” الذي يقوده الجيش الأمريكي، قبل سنوات، ليقوم المسلحون الموالون له بإعادة تدمير هذه المنازل بما فيها تلك الواقعة شمال (دوار حزيمة) داخل الرقة بحجة عدم امتلاك أصحابها تراخيص بناء صادرة مما يسمى “بلدية الشعب” التابعة له، والتي يستوجب الحصول عليها دفع مبالغ مالية طائلة لم يعد يمكتلها معظم السوريين جراء تدهور الاقتصاد والنهب الممنهج لثروات البلاد من قبل قوات الاحتلال الأمريكي والموالين لها.

 

وأوضحت المصادر بأن الهدف من هذا الإجراء هو منع السكان الأصليين لمدينة الرقة من العودة إلى مدينتهم، وتركها مدينة مدمرة ومنسية وذلك لسهولة السيطرة عليها وإخضاع سكانها لإجراءات خاصة.

تصف المصادر العشائرية واقع حال المدينة وسكانها اليوم بالقول: إن هذا التدمير الذي يسلطه مسلحو تنظيم “قسد” على منازل الرقة، يضفي تنويعات لا تقل بشاعة على صورة التدمير الذي طال نحو 80% من مدينة الرقة وريفها نتيجة القصف العشوائي لطائرات “التحالف الأمريكي” أثناء المعارك مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يسيطر عليها قبل أعوام.

سبوتنيك

اقرأ ايضاً:حراس الدين يبث إصداراً مرئياً لهجومه على قاعدة روسية بالرقة

شام تايمز
شام تايمز