الخميس , مارس 28 2024
فارس الشهابي يحذر..

فارس الشهابي يحذر..

فارس الشهابي يحذر..

شام تايمز

تحت عنوان وجهة نظر اقتصادية كتب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي على صفحته على الفيسبوك: منذ بداية الحرب و نحن ننادي بضرورة اعتماد سياسة تشغيلية تحفيزية تقدس الانتاج و تشجع على التعافي و العمل في الظروف الصعبة ..

شام تايمز

لكن للأسف كانت الحكومات المتعاقبة تخاف من المبادرة و التفكير الاستثنائي الخارج عن المألوف الذي يتوقع اسوأ الاحتمالات و يسعى لتجنبها و تفضل بدلاً عن ذلك المقاربات السريعة و انصاف الحلول المعلبة القديمة التي تعيد انتاج المشاكل المزمنة فكانت الجباية الآنية قبل الرعاية المطلوبة و التحصيل قبل التشغيل على مبدأ “عصفور باليد افضل من عشرة على الشجرة”..!

و النتيجة اننا نفقد تدريجياً عدد العصافير التي باليد فالعجلة الانتاجية لم تدر بالسرعة المطلوبة و المنظومة الاقتصادية بكاملها تعاني من الانكماش المتزايد و من تقلص الاسواق و ضعف الثقة و انعدام الرؤية و زيادة المعاناة المعيشية..

و لازلنا لا نفهم للاسف ان التشغيل يغني التحصيل و الرعاية تسبق الجباية و ليس بالعكس..

و نتسأل هنا على سبيل المثال: كم عدد المصانع التي عادت للعمل في منطقة الليرمون المحررة في حلب منذ خمسة سنوات..؟! و لماذا..؟!

الحل كان و لا يزال بالاعتماد المطلق على قطاع الاعمال الانتاجي الوطني بشقيه العام و الخاص صناعي و زراعي و منحه كل ما يحتاجه ليرمم نفسه و ينهض من جديد و ما على الحكومات فعله هو ازالة كافة القيود التي تعيق ذلك.. و منحه اعفاءات و محفزات زمنية مؤقتة متعلقة بدرجة تعافيه و نموه..

فلا يعقل مثلاً انه كان لدينا القانون ١٠ المشجع للاستثمار في فترة الأمن و الرخاء و نعجز الان عن تقديم شيء شبيه و نحن بأمس الحاجة و العوز.. و لا يعقل اننا نخشى من اقرار قانون مناطق متضررة جديد و نحن فعلنا ذلك عام ٨٢..!

اتركوا الناس ترمم و تشتغل و اعفوها من كل الغرامات و الفوائد و قسطوا لها ضرائبها و رسومها القديمة بشكل مريح و سهلوا لها كل الاجراءات النقدية و المصرفية و امنعوا الاحتكار عن ارزاقها و احموها من الفساد حتى تنهض بقوة من جديد ثم خذوا منها ما تريدون..! أما غير ذلك فنحن نقتل انفسنا بأيدينا و نطبق العقوبات الغربية على اقتصادنا بشكل لا يحلم به اصحابها..!

المشهد

اقرأ ايضاً:أول تصريح من إدارة بايدن بشأن سوريا

شام تايمز
شام تايمز