الجمعة , مارس 29 2024

ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية بنسبة 25 بالمئة..واتحاد غرف الزراعة يصف ما يحدث بغير المعقول

ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية بنسبة 25 بالمئة..واتحاد غرف الزراعة يصف ما يحدث بغير المعقول

شام تايمز

ارتفاع آخر تسجله أسعار المستلزمات الزراعية بنسبة تجاوزت ٢٥ بالمئة بعد أشهر قليلة على الارتفاع السابق ومستمرة بالارتفاع بعد طرح الورقة النقدية من فئة الـ ٥٠٠٠ ليرة. الارتفاع في أسعار المستلزمات الزراعية سيرافقه حتماً ارتفاع في أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق حيـث كــان الفلاحون يعتبــرون أن مبيــع أي كيلو خضر أقل من ٥٠٠ ليرة بالنسـبة لهم خسارة ومع الارتفاع الجديد للأسعار ارتفع الحد الأدنى للأسعار إلى سعر ٧٠٠ ليرة بحسب تاجر جملة وبين في تصريح لـ«الوطن» أن أسعار المستلزمات الزراعية ارتفعت منذ بداية الموسم الشتوي الحالي إلى أكثر من أربعة أضعاف والأسعار اليوم فلكية وتضع الفلاح في مغامرة كبيرة بالاستمرار بالزراعة وكل من يخونه الحظ ويتعرض موسمه للتلف بسبب الأمراض أو الظروف الجوية بحاجة إلى عدة سنوات من العمل لتسديد ديونه.

شام تايمز

وفي جولة على الأسعار المطروحة اليوم في الصيدليات الزراعية وجدنا أن أقل ثمن نصف ليتر من الدواء ٩٠ ألف ليرة، ولفة شرائح النايلون تتراوح بين ٦٠٠ ومليون ليرة حسب نوعها ومدة الكفالة، وثمن كيلو الخيطان ٥٥٠٠ ليرة، ومقص الأشجار بـ٤٥ ألف ليرة، والمنشارة نوع مقبول ٤٠ ألف ليرة، وثمن كيس السواد ١٥٠٠ ليرة، وسعر الفلينة جديدة فاضية ١٠٠٠ ليرة، وأجرة ساعة الفلاحة ١٥ ألف ليرة، وليتر المازوت الحر ١٢٠٠ ليرة، وأجرة الرشة الواحدة عبر الطيارة للقمح على كل تنكة ١٠ آلاف ليرة. وبالنسبة إلى أسعار البذار التي تسعر وفق سعر الصرف بين المزارع وسام نصر أن سعر ظرف بذار البندورة ثابت على ١٢٠ دولاراً ويتم حسابه على سعر الصرف في السوق السوداء، والدفع بالليرة السورية مع رشة بهارات، وظرف بذار الفليفلة ١٠٠ دولار والباذنجان ٧٠ دولاراً والتسعير على أعلى سعر، وسعر الشتلة الهجين ٤٠٠ ليرة.

وصف رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس محمد كشتو ما يحدث بغير المعقول، وحولنا للحديث مع رئيس لجنة الزراعات المحمية في الاتحاد شفيق عثمان الذي يحمل العتب الكبير على وزير الزراعة لعدم اجتماعه باللجنة وسماعه لهموم الفلاحين. ودعا عثمان عبر الوطن وزير الزراعة وأصحاب القرار للقاء اللجنة والاستماع إلى هموم الفلاحين بعد الارتفاعات المتتالية والمتسارعة في أسعار المستلزمات الزراعية، والتي من شأنها تهديد الاستمرار بالعمل الزراعي. وسأل عثمان عن سبب التغاضي عن تجار سوق الهال في تقاضي نسبة الكمسيون المرتفعة، والتي تتراوح بين ٦ و٧.٥ بالمئة وحسم ٣ بالمئة من الوزن وقال: إن تجار سوق الهال هم من يأكلون البيضة والتقشيرة على حساب الفلاح والمستهلك.

رئيس لجنة الزراعات المحمية اعتبر أن بيع أي كيلو خضر أقل من ٧٠٠ ليرة يحمل خسارة للفلاح، وسيقوم بإتلاف محصوله كون أجور اليد العاملة مرتفعة ولا يوجد أجرة عامل أقل من ١٠ آلاف في اليوم، ومصروف الأدوية كبير جداً، والعبوات لا يوجد أقل من ٩٠٠ ليرة للفلينة والسماد يباع الكيس بـ٥٥ ألف ليرة بعد تحديد توزيع السماد بالقمح. وقال عثمان إن ٩٠ بالمئة من الأدوية الموجودة في الصيدليات تهريب وغير معروفة المنشأ، أو درجة الفعالية، وحتى البذار تأتي إلى سورية من الأردن دون اختبار جودتها، وحال الفلاح بعد الارتفاعات المتتالية في أسعار المستلزمات الزراعية مؤلم.

هذه الأسعار الجديدة من شأنها رفع أسعار الخضراوات في الأسواق خلال المواسم القادمة وكون وزارة التجارة الداخلية غير معنية ببيانات التكلفة للمزارعين سيبقى التسعير بيد تجار سوق الهال وسقف الحد الأدنى للبيع لدى المزارع سيرتفع وربح تجار الجملة سيرتفع وربح تجار المفرق سيرتفع وضغط المستهلك سيبقى مرتفعا جداً.

الوطن

شام تايمز
شام تايمز