الجمعة , مارس 29 2024

القبائل العربية تثور على قسد وممارساتها شمال سوريا

القبائل العربية تثور على قسد وممارساتها شمال سوريا

شام تايمز

أكد عدد من هذه القبائل العربية، ومن بينها قبيلة (شمر)، وللمرة الأولى، إدانتها لممارسات مسلحي تنظيم “قسد” الموالي لقوات الاحتلال الأمريكي شمال شرق سوريا، من اختطاف للمدنيين وللمدرسين وسرقة مقدرات الجزيرة السورية لصالح الاحتلال ومخططاته، مجددين وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري لتحرير كل شبر محتل من أراضيهم الوطنية.

شام تايمز

ووجه بيان رسمي أصدرته أصدرته قبائل عربية (شمر والعبيد والمشاهدة وجيس وعيال وايل والولدة والعفادلة والبوليل)، تعابير قاسية لقوات الاحتلال الأمريكي وما يسمى (التحالف الدولي) والميلشيات الموالية له، مؤكدة انضمامها إلى صفوف الرفض والمقاومة الشعبية العشائرية، ضد استمرار الاعتقالات والخطف وفرض الضرائب والتجنيد الإجباري ومنع التعليم واعتقال المعلمين وسرقة النفط والغاز والقمح بتوجيه ومشاركة الجيش الأمريكي.

وأدان الشيخ مشعل بنيان عبد الكريم الجربا، أحد شيوخ قبيلة “شمر سنجارة”، الاعتقالات الهمجية التي يقوم بها مسلحو تنظيم “قسد” في مدن وبلدات (مركدة والشدادي وتل الشاير والدشيشية) وأريافها جنوبي محافظة الحسكة، بحق أبناء القبائل العربية والتي تجري بغطاء لقوات أجنبية يقال عنها اعلامياً “قوات التحالف”، بقيادة الاحتلال الأمريكي والتي تتحالف فقط على تدمير الشعوب والقبائل واذلالها واهانتها، وفق تعبيره.

وطالب الشيخ الجربا، وهو حفيد الشيخ عبد الكريم أمير مشايخ قبيلة شمر العربية، في تصريح خاص لمراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة، جميع شيوخ القبائل “التبرؤ من أبنائها الذين يشاركون في عمليات تنظيم “قسد” ضد أبناء الجزيرة السورية بكل مكوناتها، وتأكيد وقوفهم خلف قيادة الرئيس بشار الأسد وإلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة والقوات الصديقة الأخرى كتفاً إلى كتف للقضاء على الارهاب ولتحرير كل شبر محتل من أرض سورية الحبيبة، أولها الجزيرة السورية الغني بالنفط والخيرات”.

وكشف الجربا أنهم “يجرون في دمشق مع مجموعة من شيوخ ووجهاء القبائل العربية المتواجدة ضمن مناطق الاحتلال الأمريكي بالجزيرة السورية (الحسكة – الرقة – دير الزور)، لقاءات ونقاشات مع المسؤولين على كافة الأصعدة أليات دعم المقاومة الشعبية العشائرية ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه في المنطقة وعلى رأسها تنظيم “قسد”.

وبين الشيخ الجربا أن “دمشق تضع الخيار السلمي والحوار من أولويات تواصلها وبمساعي روسية لحل الخلافات والمشاكل بين الدولة السورية وقيادة تنظيم “قسد”، وهي مرحلة تعتبر نهائية وفرصة أخيرة لإنهاء حالة الخضوع والتجويع والسرقة والنهب والتحالف مع الاعداء في الجزيرة السورية”.

وشدد الجربا على أن “الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته عانى ويعاني من عمالة ميليشيا “قسد” ومن سياسة التجويع الممنهج والخيانة التي جلبتها هذه الميليشيا داعياً الشبان المغرر بهم، المنضوين في صفوف تلك الميليشيا إلى العودة إلى حضن الوطن للدفاع عنه بوجه المحتل خصوصاً أبناء قبيلة (شمر) العربية التي تعرف بتاريخها المشرف بمحاربة ومقارعة الاحتلالات عبر العقود الماضية في سوريا والعراق”.

وأوضح الشيخ مشعل عبد الكريم الجربا بأنهم “طالبوا نيابة عن مناطق الجزيرة السورية كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالنظر لما يجري في الجزيرة السورية من تدمير ممنهج للتعليم وحرمان الطلاب والتلاميذ من تلقي التعليم من قبل ميليشيا “قسد” وفرض “التجنييد الإجباري” واختطاف القاصرين من الذكور والاناث وإجبارهم على الالتحاق بمعسكرات القتال، إضافة لفرض الضرائب والشعارات الأجنبية خصوصاً التركية منها والتي تتعلق بشعارات “حزب العمال الكردستاني التركي”، وقائده عبدالله أوجلان في مناطق عربية خالصة”.

ودعا الشيخ مشعان بينيان عبدالكريم الجربا في ختام حديثه لـ”سبوتنيك” جميع السوريين الأكراد الشرفاء لإعلان البراء من هذه الميليشيا للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجزيرة السورية وأن الوطن لأهله الشرفاء الذين يعتزون بترابه الطاهر.

وتشهد أرياف محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في الآونة الأخيرة عمليات واسعة للمقاومة الشعبية العشائرية متمثلة بالخروج بالمظاهرات الشعبية الاحتجاجية أو المواجهات العسكرية المباشرة مع الجيش الأمريكي وأعوانه في المنطقة.

شام تايمز
شام تايمز