الجمعة , مارس 29 2024
المؤشرات العالمية والتداعيات المحلية لأسعار الصرف والذهب

المؤشرات العالمية والتداعيات المحلية لأسعار الصرف والذهب

المؤشرات العالمية والتداعيات المحلية لأسعار الصرف والذهب

شام تايمز

كتب المحلل الاقتصادي لموقع سينسيريا : حديث الناس وشغلهم الشاغل اليوم حديث اسعار الذهب واسعار الصرف وارتداداتها على الاسعار بالعموم ولذلك سنبحث فيما كان ارتفاع اسعار الذهب والعملات هو حالة عالمية أم مضاربات محلية

شام تايمز

فالمتتبع للاقتصاد العالمي يجد مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي توجه حركة رؤوس الاموال وتوظيفها في شراء العملات العالمية والمعادن و أسهم الشركات وهذه المؤشرات تخضع للعديد من المؤثرات الإقليمية الخاصة بها من تقلبات سياسية و تغيير حكومي ومؤشرات توافر فرص العمل وغيرها من المؤثرات التي تجعل المؤشرات العالمية تتقلب وخاصة الأمريكية منها التي تكون القائد لأسواق المال في العالم نظراً لارتباط التسعير بالدولار ..

وهذه المؤشرات تعطي انعكاس محلي لدينا و تعطي نتائج للمستثمرين للتصرف بشكل يعطي ارتدادات نراها في بلادنا كتقلبات في اسعار الذهب والدولار على وجه الخصوص وتمتد الى موجات من ارتفاع قاسي للأسعار بشكل أعلى وأكثر حدة وان لم تكن هناك اي مكونات في هذه السلع مرتبطة بالذهب او بالعملات كما في حالة المنتجات الزراعية مثلا ..

ومع قوة شرائية منخفضة وثابتة نسبياً نرى ان ارتدادات ارتفاع اسعار المعادن والعملات وما يرافقها من موجات ارتفاع اسعار تؤدي الى مزيد من ضعف القوة الشرائية مع ارتفاع معدلات التضخم التي صرح المكتب المركزي للإحصاء مؤخراً انها تجاوزت 2000 % قبل اشهر من نهاية العام الماضي

وبالعودة للمؤشرات الامريكية نجد أن هوس شراء السندات الامريكية الآجلة لعشر سنوات قد انخفض يوم أمس الاثنين نحو خمس نقاط أساس إلى 1.403 في المائة، لينزل عن أعلى مستوى في عام الذي سجله يوم الخميس عند 1.614 في المائة بعد أن كان متوقع وصوله الى 2 %.

وفتحت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية على ارتفاع الاثنين إذ هدأت أسواق السندات بعد موجة مبيعات استمرت شهراً، بينما عززت أنباء مشجعة بشأن لقاح جونسون آند جونسون الجديد وإجراءات التحفيز الأمريكية الرهانات على تعاف سريع لأكبر اقتصاد في العالم.

و بسبب هذه المؤشرات بمجملها فقد انخفض سعر الدولار والذهب بشكل نسبي في الاسواق العالمية وهو يناقض ما يحدث حالياً على ارض الواقع لدينا من ارتفاع غير مبرر في الأسواق الموازية لأسعار الصرف وغير مفهومة اقتصادياً….

تواكبها ارتفاعات متتالية للذهب الذي لم نتمكن من معرفة آلية تسعيره …هل هي لاحقة للسوق السوداء ؟؟؟

او لأسعار الذهب العالمية التي كان مؤشرها المعلن بالانخفاض ؟؟؟ ..

وهذه الارتفاعات ارتدّت كارتفاع حاد في أسعار السلع على عموم السوق السورية .ً

مع العلم أن هذا الارتفاع يعتبر علمياً فقاعة اقتصادية مبنية على وهم الخوف من العقوبات وقانون قيصر المبالغ في ترويجه اعلامياً ضمني سعي جهات معادية محددة لإطلاق كرة الثلج والوصول الى مستويات اكبر من التضخم و ارتفاع في أسعار الصرف و بث الهلع في الوسط التجاري وهي حالة عايشها الاقتصاد السوري في كل سنوات الازمة و لم ينهار رغم كل الحملات الاقتصادية التي مرت به , وتتطور في كل مرة هذه الحملات التي استطاعت التأثير على منحنى أسعار الصرف بالارتفاع ولكن دون انفلات في كل مرة وهي الحالة المتوقعة حالياً حيث نتوقع انخفاض سعر الصرف قريباً نتيجة الضغط الحكومي على حركة النقد ومجموعة الإجراءات الوقائية التي تطبق لاسعار مقاربة لما قبل الانفلات الاخير ..

وهو ما يدفعنا للمطالبة بإجراءات اكثر صرامة في مراقبة حركة الأسواق ومراقبة انفلات الأسعار وضبها قدر الامكان بتعاون الوزارات و الجهات المختصة

سينسيريا

اقرأ أيضا: وزارة المالية: سعر صرف الدولار محدد بـ1,250 ليرة في موازنة 2021

شام تايمز
شام تايمز