الثلاثاء , أبريل 23 2024
خبير اقتصادي: الحالة الهستيرية لارتفاع سعر الصرف والمواد التموينية "فقاعة"

خبير اقتصادي: الحالة الهستيرية لارتفاع سعر الصرف والمواد التموينية “فقاعة”

خبير اقتصادي: الحالة الهستيرية لارتفاع سعر الصرف والمواد التموينية “فقاعة”

شهدت الأسواق السورية خلال اليومين الماضيين حالة هستيرية من الارتفاعات الغير مسبوقة لجميع المواد من دون استثناء نتيجة الارتفاع الكبير في سعر الصرف في السوق السوداء وسط غياب التصريحات والتبريرات الحكومية أو حتى التحرك لمواجهة هذا الشبح الذي بدأ يفقد معظم العائلات السورية قدرتها على تأمين قوت يومها بما فيها الخبز، وهو ما تحدث عنه الخبير الاقتصادي محمد عياش الذي اعتبره “فقاعة سعرية”

وقال عياش في تصريح للمشهد أن ما يشهده سعر الصرف خلال الأسبوعين الماضيين عموماً وخلال الأربعة والعشرين ساعة المنصرمة خصوصاً و ربما لعدة أيام أخرى هو تطبيق علمي وديناميكي ((وليس اعتباطياً أو عن جهل)) لنظرية الفقاعة السعرية، ما يحدث الآن أن المضاربين الكبار يريدون توجيه اللكمة الفنية القاضية للمضاربين الصغار وإخراجهم إلى الأبد خارج الحلبة ، أي بما معناه “الكبار يتصارعون …. المواطن راح بين الرجلين”!!!

مضيفاً إن الفقاعة السعرية هي وصف لحالة تحدث عندما تتسبب المضاربة على العملة ما في تزايد سعرها، بطريقة تؤدي لتزايد المضاربة عليها، حينها يبلغ سعر هذه العملة مستويات خيالية، في تشبيه انتفاخ البالون، حتى يبلغ سعر الصرف مرحلة ما يسمى بانفجار الفقاعة أو البالون (الانهيار) وحدوث هبوط حاد ومفاجئ في سعر الصرف إلى ما قبيل تكون الفقاعة سعر الصرف فقط وليس بالضرورة سعر المواد الاستهلاكية التي تزامن ارتفاعها مع تكون الفقاعة،

وحينها ستنهار ثروة المضاربين الصغار… وستتمزق ثروة أصحاب البضعة مليارات ” بطريقة خروج المقامر”!! في حين سيصبح السوق ملكا للمضاربين العمالقة فقط من أصحاب الترليونات !! وستتعاظم ثرواتهم اضعافا مضاعفة !!

مؤكداً أن الظرف الاقتصادي والتحركات والقرارات الحكومية في البلاد كانت مساعدة جدا على تشكيل هذه الفقاعة ، وهذا ما استغله المضاربون الذين يعملون وفق اساس علمي وكمي عالي المستوى والحرفية !!!

وشرح محمد كيفية عمل هذه الآلية : تتكون الفقاعة السعرية حينما تكون العلاقة بين السعر السوقي للأصل المالي والتغير المتوقع فيه علاقة موجبة، وهذا يعني أن سعر الأصل سوف يرتفع إذا توقع المتعامل ارتفاع سعره،

وهذا ما يحدث الآن تماما في السوق، وهذا يؤدي إلى أن تكون العلاقة بين سعر الأصل المالي والتغير الحقيقي فيه موجبة، وينتج عن هذه الحالة أن التوقعات الغير مبنية على أساس صحيح للتغير في الأسعار تقود التغيرات الفعلية فيها بمعزل عن المتغيرات الاقتصادية الحقيقية كالإيرادات والدخل وبذلك تتكون الفقاعة السعرية…

وختم قائلاً حسب رأيي لا ينتظر أحدكم أي تدخل من المركزي الآن، فأولا حين تتكون الفقاعة لا يجدي أي تدخل، ثانياً إن أي تدخل الآن سيكون محفوفا بخطر خسارة كامل الاحتياطي !! ربما لن ننسى هذا الاسبوع لسنوات وسنوات.

المشهد-ريم غانم

اقرأ ايضاً:وزيرالصناعة خلال لقائه الوفد الإيراني: إعادة شركة السيارات “سيامكو” إلى الإنتاج قريبا