الخميس , مارس 28 2024

أكثر من 600 عائلة تسكن رغم الدمار: مخيم اليرموك بدمشق.. بلا خدمات!

أكثر من 600 عائلة تسكن رغم الدمار: مخيم اليرموك بدمشق.. بلا خدمات!

شام تايمز

حبيب شحادة

شام تايمز

يشتكي أهالي مخيم “اليرموك”، جنوبي دمشق، من افتقاره إلى الخدمات الأساسية وغياب المرافق المؤهلة وإهمال الشوارع والطرقات على الرغم من بدء عودتهم إلى منازلهم.

وطالب الأهالي محافظة دمشق بضرورة صيانة الطرقات وفتحها وتسهيلها أمام عودة النازحين إلى منازلهم، إذ ماتزال المتاريس الترابية والأنقاض في شوارع المخيم، وفقًا لما قاله لوكالة “آسيا” عدد من سكان المخيم.

اليرموك.. حي بلا خدمات

تعاني العائلات العائدة إلى المخيم من صعوبات تأمين الطعام والاحتياجات الأساسية، ويضطر الأهالي لقطع مسافة تتجاوز أربعة كيلومتر مشيًا على الأقدام، لعدم وجود محال تجارية داخل المخيم، إضافة إلى غياب المواصلات لنقلهم لشراء الحاجيات الأولية.

محمد العبد، رجل في العقد الخامس من العمر، قال “إنه يضطر لشراء حاجياته الأساسية من أسواق دمشق” ويضيف في حديثه مع “وكالة أنباء آسيا” ” أنه لا يوجد حتى بقالية خضار في المخيم”.

محمد ليس حالة فريدة، بل هذا حال أكثر من 600 عائلة تمكنت من العودة إلى منازلها في المخيم، بعد تحديد محافظة دمشق بتاريخ 10/11/2020 ثلاثة شروط للسماح بالعودة، وهي “السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”.

منازل اليرموك.. بلا مياه

تشكو العائلات المتواجدة حاليًا في المخيم والموزعة على عدة أحياء (حي الجاعونة، عين غزال، التقدم، حيفا حي سبع السباعي) من صعوبات كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية، كمادة الخبز والمياه الصالحة للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حسبما يذكر محمد لـ “آسيا”.

وإزاء ذلك، أوضح سمير جزائري عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لـ “آسيا” بإنَّ المياه متوفرة في المخيم، وسيتم ضخها باتجاه الأحياء التي تسكنها تلك العائلات”.

الرعاية الصحية مفقودة

يفتقر المخيم إلى الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمية، إذ لا توجد داخله مستشفيات ولا مستوصفات ولا صيدليات مع غياب الكوادر الطبية والصحية عن المخيم. باستثناء نقطة صحية تدخل أسبوعياً للمخيم وفق ما قال جزائري.

وحيال تلك المعاناة التي يعيشها سكان المخيم، لا يخرج الكلام الحكومي عن المعتاد، إذ قال جزائري ” بإن محافظة دمشق تعمل على تأمين تلك الخدمات ورفعت كتباً بشأنها إلى وزارة الإدارة المحلية”.

وأضاف، بأن هناك تسع منظمات دولية تعمل في المخيم منها الأونروا، ومفوضية اللاجئين والـ undp، مشيراً إلى أنه خلال الشهر القادم سيتم تخديم اليرموك بشكل جيد.

وختم جزائري حديثه لـ “آسيا” بالقول إنَّ محافظة دمشق، بدأت منذ حوالي الأسبوع بإدخال آلياتها إلى أحياء حيفا والجاعونة وعين غزال المأهولة بالسكان، تمهيدًا لإزالة القمامة منها، على الرغم من عودة الأهالي للسكن بها.
آسيا

شام تايمز
شام تايمز