الخميس , مارس 28 2024
ما هي المطالب التي حملها لافروف حول سوريا في جولته على دول الخليج؟

ما هي المطالب التي حملها لافروف حول سوريا في جولته على دول الخليج؟

ما هي المطالب التي حملها لافروف حول سوريا في جولته على دول الخليج؟

شام تايمز

تحمل الزيارة الروسية إلى الدول الخليجية (الإمارات، السعودية، قطر) لمناقشة الملف السوري في مثل هذا الوقت، أبعاداً كثيرة حول توقعات ما ستؤول إليه أوضاع الملف السوري وترتيبات الحل السياسي.

شام تايمز

الوفد الروسي الذي ترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى جانب المبعوث الرئاسي الكسندر لافرنتيف، حمل مطالب لافتة للدول الخليجية حيال الوضع السوري في المرحلة المقبلة، لعل أبرزها يكمن في دفع الدول الخليجية لقبول شغر دمشق لمقعدها في الجامعة العربية خلال وقت قصير.

مصدر ديبلوماسي روسي أفاد لـ “روزنة” أن الوفد القادم من موسكو قدم عدة طلبات خلال زيارته للدول الخليجية الثلاثة، ارتكزت في مجملها على تجاوز عقوبات قيصر و الدخول الفعلي لدول الخليج بمرحلة إعادة الإعمار من خلال تفعيل “عقوبات ذكية” تتخطى صرامة عقوبات “قانون قيصر” الأميركي, من حيث عدم توريد أي دعم يمكن لسوريا الاستفادة منه على الصعيد العسكري، أو حتى الاقتصادي لأية مشاريع جديدة خارج إطار اعادة ترميم أبنية مؤسسات الدولة المتضررة فقط، ما يتيح إعادة البنى التحتية و ترميم الأبنية الرئيسية المتضررة (مدارس، مستشفيات الخ…) وفق الرؤية الروسية المعروضة على دول الخليج.

كذلك فقد طلب الوفد الروسي خلال زيارته للمنطقة عودة دمشق للجامعة العربية، من أجل إتاحة الفرصة للتقارب بين دمشق و الدول الخليجية و يفتح آفاق الحوار والتعاون الاقتصادي و إعادة إعمار البنى التحتية دون أن يقترب هذا التعاون من حدود قانون قيصر، حيث سيقدم الدعم على شكل “مساعدات إنسانية” تصل الشعب السوري في جميع المناطق دون استثناء، بحسب المقترح الروسي.

وكان الوفد الروسي ابتدء جولته الخليجية من دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، حيث انتقد نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، خلال اجتماع مشترك، “قانون قيصر” حيث قال أن “عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل.

و تابع “لا بد من وجود مجالات تفتح سبل العمل المشترك مع سوريا.

فيما أكد لافروف مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، يوم الأربعاء، بعد وصوله الرياض، على أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع القائم في سوريا منذ عام 2011. كما دعا القيادة السورية والمعارضة إلى التوافق على حل سياسي، وأضاف بن فرحان هذا “البلد (سوريا) يستحق أن يعود إلى حضنه العربي”.

فيما قال لافروف “أطلعنا السعودية على الجهود التي تبذلها روسيا من أجل تسوية سياسية للنزاع والحفاظ على النظام وعودة اللاجئين والنازحين، فضلا عن ترميم البنية التحتية المدمرة”.

و في المحطة الختامية للجولة الخليجية، وصل لافروف يوم أول أمس الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث استقبله أمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأكدت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الأمير تميم ولافروف استعرضا خلال الاجتماع “علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها لاسيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والصناعة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية”.

كما اجتمع وزير الخارجية الروسي أيضا مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تم “استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآخر تطورات المنطقة لا سيما الأوضاع في سوريا”، بحسب “قنا”.

وكانت الخارجية الروسية أشارت في بيان لها مطلع الأسبوع الجاري، أجندة الجولة الروسية على دول الخليج، حيث لفت بيان الخارجية إلى أن لافروف سيقوم بـ”ضبط الساعة المفصل” بشأن الملفات الرئيسية المطروحة على الأجندة العالمية والإقليمية، مع التركيز على ضرورة تسوية النزاعات القائمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر حوار شامل يراعي مصالح ومباعث قلق جميع الأطراف المنخرطة فيها.

وأوضحت أن لافروف سيستعرض من هذه الزاوية الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى التسوية العربية-الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً: حراك روسي لكسْر «عزلة» دمشق: لا تجاوز خليجياً للسقف الأميركي

وكالات

شام تايمز
شام تايمز