الخميس , أبريل 25 2024

“جونسون آند جونسون”.. رابع لقاح يرخّصه الاتحاد الأوروبي

“جونسون آند جونسون”.. رابع لقاح يرخّصه الاتحاد الأوروبي

بات لقاح “جونسون آند جونسون” الأميركي الذي يتم تلقّيه عبر جرعة واحدة رابع لقاح يتم ترخيصه من قبل الاتحاد الأوروبي لمكافحة فيروس كور ونا المستجد “كوفيد-19”.

يأتي ذلك بعد موافقة منظمة الصحة العالمية على ترخيص اللقاح، بحسب بيان للوكالة الأممية.

المدير العلمي في “جونسون آند جونسون” بول ستوفيلز، تحدث لوكالة “فرانس برس” عن أهمية هذه اللقاح وبشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للمعركة ضد الوباء.

وقال ستوفيلز إن “عملية التطعيم باللقاح الذي رخّصته السلطات الأوروبية للتو بجرعة واحدة، هو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة، ووجدنا أنه فعّال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد، وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة”.

وأضاف ستوفيلز أن اللقاح مكوّن من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهّل استخدامه على نطاق واسع في العالم.

وبشأن الانتقادات بأن لقاح “جونسون آند جونسون” لا يحمي مثل اللقاحات التي تعتمد تقنية، أوضح ستوفيلز أن “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (الرنا) التي تصنّعها (فايزر) و (موديرنا)، وأجرينا دراستنا على مستوى العالم في ثلاث قارّات: الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا، لكن أيضاً في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء، ونعرف الآن مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحوّرة ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل المريض إلى المستشفى”.

وأكد أن ذلك يعني تأمين حماية بنسبة 85 في المئة من المرض الشديد، لكن أيضاً 100 في المئة حتى الآن. لم نر بعد اليوم الـ28 أي أشخاص ينقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض.

أما بالنسبة للأطفال والحوامل، فكشف أنه “في الوقت الحالي، ندرس إعطاء اللقاح للمراهقين، والأمر مستمر، أي من 12 حتى 17 عاماً. وتبدأ المرحلتان الثانية والثالثة (عندما تبدأ دراسات الفعالية) بالنسبة للأطفال ممن هم تحت 12 عاماً في نيسان/أبريل، حيث ستبدأ الدراسات على النساء الحوامل من الآن”.

كما أشار إلى أنه من باب الاحتياط، “بدأنا بالفعل تصنيع لقاح على أساس النسخة المتحوّرة الجنوب أفريقية. ونحن حاليا في المراحل الأولى من التطوير”.

وفي الختام أمل المدير العلمي في “جونسون آند جونسون” أن تتمكن الشركة من تطعيم العالم بأكمله سريعاً بعد ما نقوم به في الولايات المتحدة وأوروبا.

وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أعلن في وقت سابق، أن “كل أداة جديدة آمنة وفعالة ضد كوفيد-19 خطوة إضافية للسيطرة على الجائحة”.

ومنحت الولايات المتحدة آواخر شهر شباط/فبراير الماضي ترخيصاً طارئاً للقاح “جونسون أند جونسون” الأميركي، في خطوة رحّب بها الرئيس جو بايدن، داعياً في الوقت نفسه إلى مواصلة الحذر في مواجهة الجائحة.
دعوة الاتحاد الأوروبي لعقد قمة لمناقشة “التفاوتات الكبيرة” في توزيع اللقاحات

هذا، ودعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا لعقد قمة للاتحاد الأوروبي لمناقشة “التفاوتات الكبيرة” في توزيع اللقاحات، على ما جاء في خطاب نشر اليوم السبت.

وقال المستشار النمسوي سيباستيان كورتز، أمس الجمعة إنّ “بعض دول التكتل قد تكون وقعت عقوداً سريّة مع شركات اللقاحات لتلقي جرعات أكثر مما يحق لها بموجب الاتفاقيات على مستوى الاتحاد الأوروبي”.

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي قال من جهته إن الأمر متروك للدول الأعضاء “لطلب أقل أو أكثر من لقاح معين”، فيما قال مسؤول آخر في التكتل إن “التنسيق لمكافحة الوباء سيكون النقطة الأولى للمناقشات خلال القمة القادمة، المقرر عقدها في نهاية آذار/مارس الجاري”.

وأمس الجمعة، أرسل كورتز، ونظرائه الأربعة خطاباً إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قالوا فيه إن “تسليم جرعات اللقاح من قبل شركات الأدوية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يتم تنفيذه على قدم المساواة”.

وأضافوا أنه “إذا استمر تطبيق هذا النظام، فسيواصل خلق ومفاقمة تفاوتات كبيرة بين الدول الأعضاء بحلول الصيف، حيث سيتمكن البعض من الوصول إلى مناعة القطيع في غضون أسابيع قليلة بينما سيتخلف البعض الآخر كثيراً عن الركب”.

ودعوا في الخطاب إلى “إجراء مناقشة حول هذه المسألة الهامة بين القادة في اقرب وقت ممكن”.

من جهتها، رفضت وزارة الصحة النمسوية اتهامات كورتز، مؤكدة تصريحات الاتحاد الأوروبي بأنه يُسمح لكل دولة عضو بتحديد عدد جرعات اللقاحات المختلفة التي ترغب في شرائها.

وقالت الأمينة العامة لوزارة الصحة النمسوية إينيس ستيلينج، في مقابلة مع الإذاعة العامة اليوم السبت إنّ “هذه المفاوضات كانت متوازنة وشفافة للغاية”.
الميادين