الثلاثاء , أبريل 23 2024

ما مدى دقة أعداد وفيّات كورونا في عدد من الولايات الأميركيّة؟

ما مدى دقة أعداد وفيّات كورونا في عدد من الولايات الأميركيّة؟

أظهرت إعادة إحصاء الوفيات الناجمة عن فيروس “كورونا” في عدد من الولايات الأميركيّة، وجود عدد أكبر من الوفيات التي لم يتمّ التبليغ عنها سابقاً بسبب خصوصيّة الإحصاءات.

وتربط صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير لها أمس الأحد، التقليل من الإصابات بمبدأ النظام الذي تستخدمه الولايات لنشر الإحصائيّات، حيث يعمل النظام في الوقت الفعلي ولا يأخذ بعين الاعتبار الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا التي يتمّ اكتشافها لاحقاً أثناء الفحص الطبي.

وأظهرت نتائج إعادة الفرز التي أجريت في ولاية “أوهايو” مثلاً، أن عدد الوفيات بسبب كورونا في شباط/فبراير الماضي كانت أكثر بمقدار 4000 حالة، فيما ازداد هذا المؤشر في ولاية “إنديانا” بمقدار 1500 وفاة. كما تمّت إعادة فرز أعداد وفيات كورونا أيضاً في ولايات “فرجينيا” و”مينيسوتا” و”رود أيلاند”.

السلطات في ولاية “فرجينيا الغربيّة” تحدثت يوم الخميس الماضي، عن أن مقدمي الخدمات الطبيّة “لم يبلغوا وزارة الصحة العامة في الولاية بشكل صحيح عن 168 حالة وفاة”.

وقالت آين أمجد، مسؤولة الصحة بولاية “فرجينيا الغربيّة” لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “لا أحد يحب المفاجآت، ولا أحد يحب البيانات الخاطئة لأن هذا هو ما يقود القرارات”.

أمّا الثلاثاء الماضي، أوضح مسؤولو الصحة في ولاية “مينيسوتا”، أنّ المراجعة وجدت أن “4 مختبرات خاصة فشلت في الإبلاغ عن نتائجها، مما أدى إلى اكتشاف 138 حالة وفاة إضافيّة”.

وتدل المعلومات الأخيرة لجامعة “جون هوبكنز” الأميركيّة التي تتابع تطوّر الوضع الصحي في البلاد منذ بداية تفشي الوباء، إلى أنه “قد تمّ تسجيل 29.438.775 حالة إصابة بفيروس كورونا و534.888 وفاة في الولايات المتحدة حتى الآن”.

وتشير الصحيفة إلى أنّه “بينما تتجه وفيات كوفيد-19 إلى الانخفاض، مما يزيد الآمال بأن الولايات المتحدة تتحوّل إلى منعطف جديد مع استمرار التطيعم بلقاح كورونا، تجد الولايات في جميع أنحاء البلاد حالات وفاة لم يتمّ الإبلاغ عنها سابقاً والتي تسبب ارتباكاً في البيانات”.

يذكر أنّه بحسب متتبع لقاح كورونا التابع لوكالة “بلومبرغ”، تمّ إعطاء 107 ملايين جرعة لقاح في الولايات المتحدة حتى اليوم 15 آذار/مارس 2021، حيث تمّ في الأسبوع الماضي وحده إعطاء ما معدله 2.39 مليون جرعة في اليوم.

المصدر: وول ستريت جورنال