الخميس , أبريل 25 2024

مسؤول أوربي: الحرب السورية ستستمر لعقود!

مسؤول أوربي: الحرب السورية ستستمر لعقود!

أعلن رئيس مشروع مكافحة التزييف، أندريه مانويلو، اليوم الاثنين، أن الحرب السورية ستستمر لعقود إلا إذا تحقق شرط واحد يتعلق بالولايات المتحدة، بعد أن أوضح علاقة الصراع في سوريا بالنسبة لها.

موسكو – سبوتنيك. وقال مانويلو، في إحاطة إعلامية: “سوريا مشروع تجاري مربح للغاية ويكسب الكثير من الناس أموالاً جيدة للغاية من خلاله”.

وأضاف مونويلو: “يتم تحديد هذا الصراع ليس من وجهة نظر النضال من أجل السلام – مجازياً (بين قوسين)، وإنما من وجهة نظر المصالح التجارية لمجموعات معينة في الولايات المتحدة، أي أولئك الأشخاص الذين يجنون أموالا من هذا الصراع، ويستحوذون على الأموال التي يسددها دافعو الضرائب الأمريكيون، كل شيء بحسب ما هو مخطط له – مخطط تجاري بحت، وليس هناك أية تناقضات، لذلك إذا لم يتم وضع حد لهذه المنظومة” فإن:

الصراع في سوريا، والحرب في سوريا، التي تثري الكثيرين، يمكن أن تدوم عشر سنوات أو عشرين عامًا أو ثلاثين عامًا. طالما أن الولايات المتحدة موجودة هناك.

وأوضح مونويلو، أن القوات الجوية الروسية والقوات السورية، خلال هزيمة إحدى الوحدات الإرهابية، عثرت على أسلحة من إنتاج أوروبي وأمريكي، وصلت [هذه الأسلحة] إلى هناك بفضل الأموال التي خصصها الكونغرس الأمريكي لدعم المعارضة المعتدلة، كما كان من بين المسلحين الذين تم تصفيتهم ممثلو المعارضة المعتدلة أولئك الذين دربتهم الولايات المتحدة.

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم في سوريا إعلان الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.

وقامت روسيا منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” [الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول] في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/ مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.

وتعاني سوريا من أزمة حادة في البنزين ووقود التدفئة والغاز المنزلي بسبب وجود معظم حقول الغاز والنفط في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية [قسد] المدعومة من القوات الأمريكية.

السبب الثاني للأزمة الخانقة التي تعانيها البلاد منذ أشهر يعود للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة التي أدت إلى عدم وصول توريدات النفط والغاز إلى سوريا.