الجمعة , مارس 29 2024
من بينها الأبواب الأتوماتيكية! 4 اختراعات ربما لن تصدق

من بينها الأبواب الأتوماتيكية! 4 اختراعات ربما لن تصدق أنها قديمة جدًا

من بينها الأبواب الأتوماتيكية! 4 اختراعات ربما لن تصدق أنها قديمة جدًا

شام تايمز

لطالما أدهشتنا الحضارات القديمة، والاختراعات العظيمة التي ظلت شاهدة على عبقرية من سبقونا، فقد كانت تلك الحضارات متقدمة في الفلك، والرياضيات، والهندسة، وكافة العلوم، بفضل علمائها المتميزون. وقد يزداد الأمر غرابة إذا عرفت بعض هذه الاختراعات التي كانت موجودة قديمًا وانتقلت إلينا، ونتساءل، كيف تمكنت تلك العقول من ابتكار أشياء سابقة لعصرها؟ في هذا التقرير نستعرض بعض الاختراعات القديمة التي ربما ظننتها حديثة العهد، لكنها كانت عبقرية لدرجة سبقت عصرها.

شام تايمز

1- الزجاج غير القابل للكسر.. كأس تسببت في قطع رأس مخترعها

جاء أول وصف معروف في التاريخ لاختراع الزجاج المرن أو الزجاج غير القابل للكسر في عهد الإمبراطور الروماني تيبيريوس قيصر.

كتب المؤرخ اليوناني كاسيوس ديو في كتابه «هيستوريا رومانا» أن مهندس معماري غير معروف اسمه، ساعد في إصلاح ميل أحد أكبر الأروقة في روما، فأثار عمله إعجاب وغيرة الإمبراطور في آن واح، فأهداه بعض الأموال وطرده من المدينة.

في وقت لاحق حاول المهندس التقرب من الإمبراطور لنيل العفو، وأثناء الاجتماع معه ترك كأسًا زجاجيًا يسقط من يده عمدًا، وتمكن من إصلاح ما أصابه بسهولة ولم يتحطم الكأس، ولكن، بدلًا عن العفو عنه أمر بإعدامه.

كما جاء ذكره في كتاب ستيريكن للكاتب والسياسي الروماني بترونيوس، حين روى أن صانع زجاج قدّم وعاء شرب للإمبراطور، ثم طلب إعادته وألقاه على الأرض، فلاحظ الإمبراطور انبعاج الوعاء دون كسره، فاستخدم صانع الزجاج مطرقة وأصلح الانبعاج.

سأل الإمبراطور صانع الزجاج عن وجود أي شخص آخر يعلم عن هذا الزجاج المرن، وحين أجابه أنه وحده يعلم طريقة التصنيع، قطع رأسه على الفور.

من بينها الأبواب الأتوماتيكية! 4 اختراعات ربما لن تصدق
الإمبراطور الروماني تيبيريوس قيصر

رغم اعتباره إياها مجرد قصة، روى المؤرخ الروماني بليني الأكبر قصة صانع الزجاج في كتابه «Naturalis Historia»، وذكر أن هذا الاختراع كان سببًا في مقتل صاحبه، وتدمير ورشته، فقد أعطى الإمبراطور أوامره – بعد التأكد من أن سر العملية لم يكن معروفًا لأي شخص بخلاف المخترع نفسه – بضرورة قمع الاختراع الجديد وإعدام المخترع.

فقد كان الزجاج غير القابل للكسر مهددًا لاستقرار المجتمع، فقد يؤدي طرحه في الأسواق إلى انخفاض كارثي في ​​أسعار المعادن كالنحاس والفضة والذهب، وبالتالي سيؤدي إلى حدوث أزمة اقتصادية.

ولأكثر من 1500 عام اعتبرت هذه القصة مجرد أسطورة لعدم اكتشاف أي قطعة أثرية زجاجية مرنة، ولكن، توصلت دراسة منشورة في عام 2016 إلى أن اختراع الزجاج غير القابل للكسر كان ممكنًا خلال العصر الروماني باستخدام التكنولوجيا التي كانت متاحة للرومان.

فمن المحتمل أن مادة البوراكس كانت متاحة للعالم القديم والرومان، وأن المخترع الروماني القديم كان ينتج نوعًا من زجاج البورسليكات بتسخين البوراكس مع السيليكا عند درجات حرارة قصوى تزيد عن 1600 درجة مئوية، ما يجعل خصائص المركب الناتج مماثلة لخصائص بوروسيليكات العصر الحديث، ويصبح زجاجًا غير قابل للكسر.

2- آلة البيع الأوتوماتيكية.. اختراعات العلم في خدمة الدين

ظهرت أول آلة أوتوماتيكية للبيع في القرن الأول الميلادي، لمنع الناس من سرقة المياه المقدسة، ويعود الفضل في اختراع الآلة إلى المخترع اليوناني هيرون الذي عاش في القرن الأول الميلادي في الإسكندرية.

برع هيرون في الرياضيات والهندسة واخترع العديد من الأشياء التي لم تُر مرة أخرى لما يقرب من 2000 عام، وقد استخدم العلم في واحدة من أفكاره الأولى لخدمة الدين عبر منع سكان المعبد من أخذ كمية من المياه المقدسة أكثر مما اشتروه. فلطالما كانت المياه المقدسة مهمة في المراسم الدينية. وفي العالم القديم، كان لابد عن دفع ثمنها، ولكن بعض الناس كانوا يسرقون أكثر مما دفعوا من أجله.

آلة بيع أوتوماتيكية حديثة

من أجل مكافحة هذا السلوك، ابتكر هيرون أول آلة للبيع لتوزيع المياه المقدسة على قدر المال المدفوع. كان تصميم الآلة سهلًا للغاية، إلا أنه يضمن ألا يأخذ كل شخص حصته من الماء المقدس دون زيادة.

وضع هيرون رافعة في مسار فتحة عملة خارجية، فإذا وضع أحد الاشخاص عملة، فإنها تستقر على حوض مثبت بالرافعة، فتتوازن لفترة قصيرة حتى تسقط العملة في النهاية. حينما تتوازن العملة على الحوض فإنها تضغط على الرافعة، فيتدفق الماء المقدس من صنبور مفتوح. ولكن بمجرد سقوط العملة المعدنية، تتحرك الرافعة لتغلق صنبور الماء.

3- الأبواب الأوتوماتيكية.. نيران الاحتفال تفتح أبواب المعبد

صمم هيرون السكندري أيضًا جهازًا أوتوماتيكيًا لفتح أبواب المعبد، ولم تكن هذه الأبواب بحاجة إلى دفعها لتفتح، ولكن اعتمدت على نظام هيدروليكي متقدم.

الأبواب الأوتوماتيكية بين الماضي والحاضر

فقد كان حين يشعل الكاهن النار أثناء المواكب والاحتفالات الدينية، يسخن الهواء داخل خزانات نحاسية مملوءة بالماء لمنتصفها، فيتمدد الهواء فيندفع الماء للخروج إلى الدلو، فيزداد وزنه ليتحرك للأسفل. كان الدلو متصلًا بحبل ملفوف حول مغزل يدور فور تحرك الدلو، فتنفتح الأبواب. بمجرد أن تهدأ النيران يتقلص الهواء، وينسحب الماء من الدلو مرة أخرى إلى الخزان؛ مما يتسبب في غلق الأبواب.

4- ميكانيكية أنتيكيثيرا.. كمبيوتر من 2000 سنة

في عام 1901 عثر الغواصون في البحر المتوسط على بعض القطع المعدنية التي جمعها العلماء معًا لتكون ما يعرف باسم «ميكانيكية أنتيكيثيرا» ويوصف بأنه «كمبيوتر قديم». يرجع تاريخ تصنيع الجهاز إلى عام 100 قبل الميلاد، ويتكون مما لا يقل عن 30 ترسًا معدنيًا، وكان مصنوعًا من البرونز وموضوعًا في صندوق خشبي.

ميكانيكية أنتيكيثيرا

باستخدام تقنيات التصوير الحاسوبي، تمكن العلماء من إعادة بناء الآلية اليونانية، واتضح أنها تضم 37 عجلة تروس مثبتة معًا بواسطة نظام تثبيت معقد. كان أحد أقسام أنظمة تروس الجهاز يستخدم لتوقع خسوف القمر وكسوف الشمس، وآخر متزامنًا لأشهر القمر والسنوات الشمسية. واستنادًا إلى الرموز المكتشفة على الآلية، فهناك إشارات إلى الكواكب القريبة للأرض، وكرات ملونة تشير إلى المريخ والشمس.

ساسة بوست

اقرأ أيضا: حادثة غريبة.. ذهب لزيارة قبر والده فاكتشف اختفاء الجثة

شام تايمز
شام تايمز