السبت , أبريل 20 2024
أزمة النقل… من سيئ إلى أسوأ

أزمة النقل… من سيئ إلى أسوأ

أزمة النقل… من سيئ إلى أسوأ

شام تايمز

شوارع دمشق أمس أقل ازدحاماً بالسيارات بسبب قلة المحروقات بنزين ومازوت نتيجة لنقص الواردات إلى المحافظة على خلفية ما شهدته البلاد من نقص في التوريدات النفطية خلال الأيام الماضية، وترافق ذلك مع ازدياد ازدحام المواطنين على المواقف الرئيسة في البرامكة وتحت جسر الرئيس بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى مقاصدهم.

شام تايمز

أزمة المواصلات التي تشهدها العاصمة دمشق بلغت أشدها خلال الأيام القليلة الماضية، ومعاناة كبيرة في تأمين وسائل نقل لتخديم آلاف الركاب إلى منازلهم ومكان عملهم وخاصة إلى ريف دمشق.

في الوقت الذي حمل فيه مصدر، عدم قيام الريف بالدور المطلوب للتدخل في حلحلة الأمر والتخفيف من وطأة الازدحامات المتزايدة، حتى غدا العبء الأكبر على (محافظة دمشق) ومسؤوليها الموجودين بشكل يومي للتدخل في تأمين الباصات للعديد من الخطوط التي تشهد ضغوطاً كبيرة جداً.

الصورة (المرفقة) التي التقطتها «الوطن» أمس تظهر على اليمين انتظار سرافيس للحصول على المازوت من صهريج التعبئة في تجمع (البرامكة) وفي الجهة اليسرى المشهد المكرر بشكل يومي لطوابير من المواطنين بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم.. عدا آلاف المتجمعين في العديد من خطوط النقل، ومنهم 4 آلاف مواطن تحت جسر الرئيس بشكل يومي!

تواصلت الصحيفة مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في دمشق مازن دباس الذي أكد أن جميع السرافيس والباصات تحصل على مخصصاتها اليومية من المازوت، مضيفاً: لا يوجد أي سرفيس لا يحصل على المادة مطلقاً، مشيراً إلى أنه من أصل 970 سرفيساً في منطقة البرامكة هناك 60 فقط تأخر وصول المازوت لهم، بسبب تعطل الصهريج بشكل استثنائي (خارج عن الإرادة) علما أن الكميات متوافرة من المادة بشكل يومي للتعبئة في مختلف الخطوط.

وكشف دباس عن استنفار المحافظة بالتنسيق مع المعنيين في الشركة العامة للنقل الداخلي للتدخل في عدد من الخطوط وتسيير باصات إضافية لنقل المواطنين من العاصمة إلى الريف، مضيفاً: في مدينة دمشق يوجد عدد كاف من الباصات والسرافيس والكميات اللازمة لها لنقل المواطنين.

وقال: تم منذ صباح الإثنين وحتى العصر بمعدل 4 ساعات، تأمين تسيير 110 رحلات من تحت جسر الرئيس إلى الريف الغربي، مبيناً أن قسماً من باصات شركة النقل الداخلي والباصات الخاصة والسرافيس لتخديم العاصمة، وأن 70 بالمئة من آليات دمشق تعمل لخدمة ريف دمشق لإيصال المواطنين إلى منازلهم.

وأشار إلى وجود أكثر من 200 باص في الخدمة، معتبراً أنه من المفترض وجود رقابة كبيرة على سرافيس الريف ومتابعتها بالشكل المطلوب.

دباس كان أكد أنه بمتابعة من محافظ دمشق عادل العلبي لتعويض النقص الحاصل لوسائل النقل العامة و(السرافيس) على عدد من الخطوط في المدينة، وبشكل فوري عملت الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق على رفد كل الخطوط وخاصة الخطوط الأكثر ازدحاماً، من خلال زيادة عدد باصات النقل الداخلي والطاقة التشغيلية لها حسبما تتطلبه الحاجة، مضيفاً: تم أمس الأول وضع 32 باص نقل داخلي لنقل المواطنين من منطقة جسر السيد الرئيس إلى مناطق سكنهم.

مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي سامر حداد أوضح أن الشركة قامت بزيادة الطاقة التشغيلية لباصات النقل الداخلي على خطوط (مساكن الحرس – ضاحية قدسيا – قدسيا عمري- قرى الأسد- حي الزهور- مساكن الشيباني- باب توما- أشرفية الوادي)، كما تم تسيير حافلات النقل الداخلي على عدة خطوط ضمن المدينة لنقل المواطنين، علماً أنه سيتم رفد أي خط يشهد ازدحاماً حسبما تتطلبه الحاجة.

على نحو متصل نوه عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف في تصريح للوطن، بالقيام بالدور المطلوب على أكمل وجه، مضيفاً: يجب أن نأخذ بالحسبان أن هناك نقصاً في كميات المحروقات (المازوت) لتخديم السرافيس بشكل يومي، لكن يتم العمل بالإمكانيات المتاحة.

وقال: من غير المقبول الحديث عن أي تقصير، وخاصة أنه يتم العمل ضمن فريق واحد وضمن الظروف الراهنة وواقع المادة، علما أن هناك خطوطاً في ريف دمشق واسعة الانتشار وبعضها يصل إلى 150 و170 كيلو متراً.

وأضاف: إن مسألة تخديم الركاب من دمشق إلى الريف أمر ليس بجديد، حتى إن قسماً من سرافيس الريف تزود منذ وقت سابق بالمازوت من العاصمة، مؤكداً القول: جميعنا واحد ولا فرق بين دمشق وريفها.

الوطن- فادي بك الشريف

اقرأ ايضاً:مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء: قلة واردات الفيول أدت إلى زيادة التقنين الكهربائي

شام تايمز
شام تايمز