السبت , أبريل 20 2024
أبناء القبائل العربية يلتحقون بقوات

400 من أبناء القبائل العربية يلتحقون بقوات “الدفاع الوطني” شرق سوريا

400 من أبناء القبائل العربية يلتحقون بقوات “الدفاع الوطني” شرق سوريا

شام تايمز

انضمت مجموعة كبيرة من المقاتلين من أبناء العشائر والقبائل العربية في محافظة الحسكة إلى صفوف قوات “الدفاع الوطني” التي تعد أحد أهم القوات العسكرية الرديفة للجيش السوري، مع اتساع دائرة الانضمام والالتحاق بالتشكيلات العسكرية الحكومية من قبل أبناء القبائل.

شام تايمز

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة بأنه “تم أمس الخميس، 8 أبريل/نيسان، وبحضور جماهيري حاشد من الفعاليات العسكرية والشعبية والحزبية وشيوخ القبائل العربية في الجزيرة السورية، تخريج دورة عسكرية جديدة، ضمت 400 مقاتل من أبناء القبائل الذين تطوعوا في مرتبات قوات الدفاع الوطني السورية”.

وتابع المراسل: “المقاتلون نفذوا استعراضا عسكرياً لتخرجهم، تضمن عمليات قتالية ورياضية وفنون تركيب السلاح بأنواعه، إضافة لتنفيذ تصدي وهجوم على أحد مواقع العدو، مؤكدين استعداهم الدائم لتنفيذ أي مهمة توكل لهم”.

وبعد تهنئته للمقاتلين المتخرجين، قال اللواء معين خضور، القائد العسكري في محافظة الحسكة، ونائب قائد الفرقة (17 مشاة) في الجيش السوري بأن: “منتسبي الدورة أكسبتهم مزيداً من الخبرة وفنون القتال والنشاط العسكري بإشراف كامل من ضباط الجيش العربي السوري”.

وأضاف اللواء خضور، أن “الاحتلال الأمريكي وأعوانه تسللوا إلى الجزيرة السورية واستولوا على ثروات الباطنية الشعب السوري بطرقة العصابات، وقاموا بنهب وسرقة هذه الثروات امام انظار العالم، مستغلين انشغال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بمحاربة المجموعات الارهابية المسلحة التي دخلت الى سوريا عبر دول الجوار”.

مستدركا: “لكنا اليوم أكثر قوة بعد تحرير مساحات كبيرة من الأراضي السورية بمساندة القوات الصديقة من الجيش الروسي والجيش الايراني. نحن اليوم متواجدون في قواعدنا العسكرية، ونجهز أنفسنا للخروج منها لتحرير كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، خصوصاً الجزيرة السورية، وأضاف اللواء معين خضور، على كل فرد من الشعب السوري مهماته في محاربة الأعداء والاحتلال سواء بالبندقية او الكلمة وهي أضعف الإيمان.

وأكد عضو مجلس الشعب السوري، حسن السلومي، وهو قائد مركز الدفاع الوطني في محافظة الحسكة، لـ”سبوتنيك”، أن “أبناء القبائل العربية وقوات الدفاع الوطني اختاروا اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يرفع منذ تأسيسه شعار المقاومة للمحتل وللاستعمار الغربي ويدافع عن الحقوق المشروعة وحركات التحرر في العالم”.

وأضاف السلومي بأن “المقاتلين الجدد الذين انضموا إلى صفوف الدفاع الوطني جاهزين مع رفاقهم، وخلف قوات الجيش العربي السوري، لأي مهمة قتالية ضد المجموعات الإرهابية وضد الممارسات الأمريكية والتركية وتنظيماتهم المسلحة على كامل الأراضي السورية”.

وكشف قائد مركز الدفاع الوطني في محافظة الحسكة أن “هناك إقبالا كبيرا من أبناء القبائل والعشائر العربية، للانضمام إلى صفوف القوات العسكرية الرديفة للجيش العربي السوري، ونحن نستعد خلال الأسابيع القادمة لتخريج دورات جديدة يصل عدد المتطوعين فيها إلى أكثر من 1000 مقاتل”.

وبيّن السلومي، وهو أحد وجهاء قبيلة (طيء) العربية، بأن “أبناء العشائر العربية يدا بيد مع الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب وضد كل أنواع الاحتلال لبلدنا الحبيب سوريا”، مؤكدا أن “العمل جار مع جميع أبناء العشائر العربية للتوحد في محاربة الجيشين الأمريكي والتركي، اللذين يسيطران على أجزاء كبيرة من منطقة الجزيرة السورية الغنية بالثروات، بشكل غير شرعي”.

ويشار إلى أن قوات الدفاع الوطني في مدينة القامشلي وريفها ومدينة الحسكة كان لهم دور كبير في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) والتصدي للمجموعات الإرهابية الأخرى خلال السنوات الماضية وقدموا المئات من الشهداء والجرحى دفاعا عن مدنهم وقراهم.

وتشهد مناطق الجزيرة والفرات شرقي سوريا، توسعاً كبيراً للمقاومة الشعبية العشائرية، وفي العمليات العسكرية والاعتصامات الشعبية والمظاهرات المستمرة والتجمعات استنكاراً ورفضاً لكل أنواع الاحتلال والحرب العدوانية على السوريين ودولتهم والمتمثل بوجهها الاقتصادي (قانون قيصر).

اقرأ أيضا: عمليات هيئة تحرير الشام تصل الى القرم.. كيف سيرد الروس؟

شام تايمز
شام تايمز