السبت , أبريل 20 2024

قنوات إعلام الإخوان ستتوقف عن البث.. والسبب؟!

قنوات إعلام الإخوان ستتوقف عن البث.. والسبب؟!

شام تايمز

مع بوادر التقارب التكتيكي بين القاهرة وأنقرة ، ومحاولة الأخيرة من إعادة التموضع لترتيب علاقاتها مع الدول العربية، خاصة #مصر، قررت منظومة الإعلام الإخوانية تحت وطأة الضغوط التي تفرضها عليها الحكومة التركية من وقف مجموعة من البرامج السياسية التي تبث خطاباً معادياً للمصريين من اسطنبول بعد أسابيع من الإعلان عن تغيير السياسات الإعلامية الخاصة بها. حيث تم إيقاف برنامجين بقناة الشرق الإخوانية على الهواء مباشرة.
شاب مصري يروي ما حدث بأن الحكومة التركية أبدت عدة ملاحظات على قناة الشرق، خاصة بعد استضافة يحيى موسى قيادي إخواني متهم في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، والقيادي التكفيري علاء السماحي وهما مدرجان على قوائم الإرهاب المصرية فضلا عن كونهما مطلوبين لدى القاهرة.
وبحسب مصدر، أن الحكومة التركية تعتزم تسليم كافة المطلوبين للحكومة المصرية من المقيمين على أراضيها.
‎مصدر آخر، قال إن «محمود حسين أحد أبرز قيادات الجماعة المتواجدين بتركيا، حاول التواصل مع ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قبل أيام لبحث وضع عناصر التنظيم ومناشدته بعدم تسليم المطلوبين لدى القاهرة أو السماح لهم بمغادرة تركيا دون عوائق، لكن أقطاي طلب تأجيل المحادثات ولم يبلغ قيادات الاخوان بشيء».
وفي أذار الماضي، أعلنت السلطات التركية، وقف كافة البرامج السياسية للقنوات الإخوانية التي تبث من أراضيها والتزامها بسياسات إعلامية محددة، والتوقف عن نهج العداء وترويج الشائعات وإثارة القلاقل وذلك في إطار سعي أنقرة المتواصل منذ سنوات للتقارب مع القاهرة.
وكانت أنقرة قد ألزمت القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق الشرف الإعلامية، في إشارة إلى المنابر التي يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، وكان عملها مهاجمة مصر.
ومع أن مصر رحبت بالخطوة، إلا أنها أكدت الحاجة إلى مزيد من الخطوات لبناء الثقة واستعادة العلاقات.
باحث مصري، رجح أن «تركيا تستخدم الإخوان كورقة في المفاوضات، وإن كانوا ورقة غير هامة وغير رابحة للقاهرة، وليسوا ملفاً ذا قيمة وأهمية لتتفاوض عليه القاهرة، لكن الحكومة التركية أقبلت على هذه الإجراءات كنوع من إثبات صدق الرغبة في التفاهم مع القاهرة، وربما أيضاً لأن إيواء الإرهاب ورعايته بأن يمثل عبأ وثقل كبير على أردوغان.
وأضاف أنه من الممكن أن يتم نقل التنظيم الدولي منظومة الإعلام الإخوانية خارج تركيا، أو يبقي عليها ويدشن نظائر لها في عدة دول يحظى فيها بالقدرة على التحرك في مساحات أكبر، مثل بريطانيا وماليزيا، لافتاً إلى أن «لندن تمثل ملاذاً آمنا للإخوان، خاصة أنها تحتضن مكتب الإرشاد في الوقت الحالي بقيادة إبراهيم منير».
ويعتمد الإخوان على الإعلام والكتائب الإلكترونية كأداة أساسية في إدارة وتوجيه حربها ضد الدولة المصرية من الخارج.
كافة الخيارات التي تواجه تنظيم الإخوان في تركيا أصبحت “مُرة”، فجميعها تضع التنظيم بقياداته وأعضائه الهاربين من مصر في مواجهة إجراءات صعبة، قد تنتهي بهم إلى السجون أو الشتات.
ونشر عدد من إعلاميي الإخوان المتواجدين بتركيا، أبرزهم محمد ناصر ومعتز مطر، فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها أنه في حال وصول التقارب المصري التركي لمحطته الأخيرة، فإنهم سيضطرون لمغادرة تركيا إلى بريطانيا أو كندا.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في البحر المتوسط واحتضان تنظيم الإخوان والتدخل في ليبيا.

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز