السبت , أبريل 20 2024
بعد 4 سنوات أمضاها محتجزاً على سفينة.. نهاية معاناة بحار سوري بمصر

بعد 4 سنوات أمضاها محتجزاً على سفينة.. نهاية معاناة بحار سوري بمصر

بعد 4 سنوات أمضاها محتجزاً على سفينة.. نهاية معاناة بحار سوري بمصر

شام تايمز

بعد 4 سنوات أمضاها البحار السوري محمد عائشة، 33 عاماً، على متن السفينة التجارية البحرينية “أمان” قبالة السواحل المصرية، بموجب حكم قضائي، تنتهي اليوم معاناته بالعودة إلى سوريا.

شام تايمز

وأفادت مصادر اعلامية، اليوم الجمعة أن البحار السوري محمد عائشة سيكون اليوم بين أهله في سوريا.

محمد عائشة وقبيل إقلاع طائرته من مطار القاهرة قال لموقع “بي بي سي”، “أشعر وكأنني خرجت للتو من السجن، أخيراً سأجتمع مع عائلتي وأراهم مجدداً”.

أطلقت السلطات المصرية سراح البحار السوري بعدما ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ مطلع شهر نيسان الجاري بقصته ومعاناته على متن السفينة.

الناشطة على تويتر، دينا سيف، منشوراً أرفقته بصور للبحار السوري، قالت فيه: “أخيراً يعود البحار السوري ضابط أول محمد عائشة اليوم لأهله بعد أن تأخر إقلاع طائرته (السورية للطيران) من مطار القاهرة ليستطيع اللحاق بها مع بحار سوري آخر من سفينة أخرى”.

وتم تأخير رحلة طائرة البحار من المطار بأوامر عليا لاستكمال الإجراءات من قبل مديرية الجمارك في مصر، قبل أن يتم السماح له بالمغادرة مع حارس قضائي لمدينته طرطوس، وفق تقارير إعلامية.

كيف بدأت قصته؟

الشاب السوري محمد عائشة بدأ عمله على السفينة التجارية البحرينية (أمان) في الشهر الخامس من عام 2017، برتبة ضابط ملاحة أول، وخلال أول أسبوعين من عمل محمد على متنها، تفاجأ طاقم العمل حينها بمحضري حجز على الباخرة خلال عدة أيام بسبب مستحقات مالية على مالكها.

تسلم الشاب المحضرين نيابة عن القبطان – مصري الجنسية – الذي لم يكن متواجداً آنذاك، باعتباره الرتبة الثانية بعد القبطان، فأصبح بذلك الإمضاء حارساً قضائياً على الباخرة، وبعد عدة أيام أخذت سلطة الميناء جواز سفره.

وحمّل البحار مسؤولية استمرار بقائه على الباخرة لسلطة ميناء “الأدبية””.

حجز إجباري وحياة قاسية عاشها البحار السوري محمد عائشة خلال أربع سنوات. توفيت والدته خلالها دون أن يستطيع وداعها، وانتهت صلاحية جواز سفره أيضاً.

يُذكر أن قضية البحار السوري محمد عائشة أشيعت في بداية نيسان الجاري، عبر قناة بي بي سي وناشد في اللقاء الاتحاد الدولي لعمال النقل، بالتدخل لعودته لأسرته بسبب الحكم القضائي الصادر عن المحكمة.

معلنا بأنه بات مضطر للسباحة كل يومين في مياه البحر قاطعا مسافة 300 متر للوصول للشاطئ، لشحن هاتفه وجلب الطعام والشراب، عدا عن الأمراض التي باتت تنخر جسده وضعف الدم الذي أرهقه بسبب ظروف المعيشية التي قضاها وحيدا مع الحشرات والقوارض ومخاطر غرق سفينته أكثر من مرة.

إقرأ أيضاً: تسجيل مليء بالعبارات النابية منسوب لرئيس عربي يثير ضجة على الانترنت.. شاهد!

وكالات

شام تايمز
شام تايمز