السبت , أبريل 20 2024

موجة جديدة من الخنافس.. والزراعة تؤكد أنها مفيدة

موجة جديدة من الخنافس.. والزراعة تؤكد أنها مفيدة

شام تايمز

موجة جديدة من الخنافس وبأعداد كبيرة تهاجم مدينة حمص وقرى في المحافظة للعام الثالث على التوالي، لدرجة أن بعض الأهالي أغلقوا كافة المنافذ منعاً لدخولها. وعلى الرغم من أنه بات من المتوقع خلال فصل الربيع ظهور بعض الحشرات، إلا أن ظهور الخنافس بتلك الأسراب الكبيرة بات يشكل هاجساً موسمياً لدى الأهالي.
وأكد المهندس توفيق الحسن معاون مدير زراعة حمص أن هذه الخنافس تختلف عن الموجة السابقة من خنافس الكالوسوما السوداء وتُسمّى بالخنفساء البرونزية أو خنافس الشمس الشائعة، وهي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات وغير ضارة بالصحة العامة للإنسان ولا بالمزروعات، مشيراً إلى أنه يجب عدم مكافحتها ومن الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات للحفاظ على التوازن البيئي، وطول الحشرة أقل من (1سم) وتمرّ بعدة أطوار يكتمل نموها في الخريف، لتخرج في الربيع مع تحول الطقس نحو الدفء. وهي من الحشرات المهمّة جداً في المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية، فالحشرة البالغة تأكل الحشرات الأخرى ويرقاتها، حيث تتغذى على الحشرات البالغة واليرقة من الديدان الأرضية أهمها يرقات دودة الطحين، كما تتغذى على يرقات ثمار التفاح وفول الصويا وتتغذى على بذار بعض أعشاب المروج والمسطحات الخضراء عند تساقطها على الأرض وعلى بذور الأعشاب البرية والضارة مثل حشيشة القزاز وعشبة كيس الراعي وعرف الديك وذيل الثعلب والخردل البري وحنطة البرية، ما يؤدي إلى مكافحة هذه الأعشاب قبل نموها لمستوى يصعب السيطرة عليه.
وأكد الحسن أنه لا يوجد خطر من هذه الخنافس على الإنسان والمحاصيل الزراعية، لافتاً إلى أن انجذابها للضوء في الليل يعيق طريقها في إكمال دورة حياتها وممارسة دورها في المكافحة الحيوية، حيث إنها تتابع طريقها عند انعدام مصادر الضوء ولا داعي لمكافحتها والخوف منها، مشيراً إلى أسباب عدة لظهورها بهذه الأعداد، قد تكون بسبب تغيّر المناخ واختلاف معدلات درجات الحرارة عن الأعوام السابقة والظروف الجوية الملائمة لتكاثرها.
وبيّن المهندس عماد الصالح رئيس دائرة النظافة بمجلس مدينة حمص أن الحشرة التي غزت منازل المواطنين في الأيام القليلة السابقة من الأعداء الحيوية المفيدة ومكانها الطبيعي في الحقول، ونظراً لما تسبّبت به من إزعاج قامت دائرة النظافة بمكافحتها عن طريق رش المبيدات الحشرية بالأحياء الأكثر تعرضاً، والعملية مستمرة حتى الانتهاء من كامل أحياء المدينة، كما بيّن الصالح أن الحشرة ليس لها أية أضرار ولا تنقل الأمراض ولا تلسع ولا مبرر للتخوف منها.
البعث

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز