الجمعة , أبريل 19 2024

فرنسا تجد نقطة ارتكاز في شمال شرق سوريا

فرنسا تجد نقطة ارتكاز في شمال شرق سوريا

شام تايمز

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تنشيط باريس اتصالاتها مع الكتل الكردية في سوريا.

شام تايمز

وجاء في المقال: تحاول فرنسا تعظيم دورها في سوريا. وتستعد إدارة المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، الخاضعة بشكل أساسي لسيطرة التشكيلات الكردية، لإرسال وفد يمثلها إلى باريس.

كانت فرنسا أحد الداعمين الرئيسيين لإنشاء قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو تحالف غالبيته العظمى من قوات شبه عسكرية كردية. وبعد أن شنت الولايات المتحدة عمليتها ضد عاصمة “الدولة الإسلامية” في سوريا، أصبحت قسد ركيزة مفصلية “على الأرض”. على هذه الخلفية، أعطت الهياكل الكردية الأولوية للاتصالات مع الولايات المتحدة. ولكن العلاقات بين قسد وواشنطن ضعفت، بعد إعلان النهاية الرسمية للحرب ضد “الخلافة”.

على هذه الخلفية، بدا موقف فرنسا أكثر اتساقا. فباريس كانت من المعارضين الواضحين لفكرة دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من الجمهورية العربية السورية. كما بذل الجانب الفرنسي جهودا منفصلة للتغلب على الانقسام الكردي.

غالبا ما يتم تفسير تصرفات فرنسا في الاتجاه السوري على أنها محاولة للدفاع عن حق تاريخي بالنفوذ في منطقة الشرق الأوسط. ولكن، تلاحظ هنا أيضا محاولة لخلق توازن مع لاعبين دوليين آخرين مشاركين في الصراع، وبينهم تركيا.

وبحسب خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، “يظهر التوجه المعادي لتركيا في تصرفات فرنسا ليس فقط من حيث مساعدتها لـ قسد، إنما والتفاعل مع المجلس الوطني الكردي ومحاولات “إبعاده” عن التعاون مع أنقرة”.

وبشكل عام، يرى سيمونوف أن فرنسا تحاول تعظيم دورها في سوريا. فقال، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “باستثناء المسار الكردي، ليس لدى باريس، في الواقع، خيارات لتمرير خطها الخاص. وفرنسا، هنا، تتصرف بما يتفق مع نهج الولايات المتحدة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

شام تايمز
شام تايمز