السبت , أبريل 20 2024

غابات الأمازون “إحدى رئات العالم” تتحول إلى مصدّر للكربون

غابات الأمازون “إحدى رئات العالم” تتحول إلى مصدّر للكربون

شام تايمز

أظهرت دراسة جديدة أن غابات الأمازون البرازيلية المطيرة المتضررة من الأنشطة االبشرية كانت منذ عام 2010 مصدراً لانبعاث كمية من الكربون أكبر من تلك التي امتصتها، ما يشكّل تحولاً كبيراً وغير مسبوق لهذه المنظومة البيئية المهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

شام تايمز

مع الإشارة إلى أنّ غابات الأمازون التي تشكل إحدى “رئات” العالم، تمتص ما بين 25% و30% من الغازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية.

وأبدى العلماء منذ سنوات قلقاً من تراجع دور الغابات الإستوائية كمصارف للكربون. وينبع القلق خصوصاً من غابات الأمازون المطيرة التي تمثل نصف الغابات الاستوائية على كوكب الأرض.

وفي سياق متصل، تناولت الدراسة التي نشرها فريق دولي في مجلة “نيتشر كلايمت تشينج” وضع منطقة الأمازون البرازيلية التي تمثل 60% من هذه الغابة، وخلصت إلى “صورة قاتمة”.

فبين عامي 2010 و2019، فقدت هذه الغابة كتلتها الحيوية: وبالتالي، فإن كمية الكربون المنبعثة من الجزء البرازيلي من الأمازون تفوق بنسبة 18% الكمية التي امتصها، إذ بلغت 4,45 مليارات طن، في مقابل 3,78 مليار طن خُزّنت.

كما لاحظ الباحث في المعهد الفرنسي للبحوث الزراعية والغذاء والبيئة جان بيار وينيورون أنها “المرة الأولى التي تتوافر فيها أرقام تبيّن التراجع، وتشير إلى أن منطقة الأمازون البرازيلية هي مصدر” صافٍ لانبعاث الكربون.

وأشار إلى أن “الدول الأخرى لا تزال تعوض خسائر الأمازون البرازيلية” في الوقت الراهن، وبالتالي “لم تتغير منطقة الأمازون بأكملها بعد، لكن هذا الأمر قد يحصل قريباً”.

كذلك تسلط الدراسة الضوء على الأسباب المهمة ولكن التي لا تعطى الأهمية الكافية لـ”تدهور” الغابة.

فعلى عكس إزالة الغابات التي تتسبب في اختفاء المنطقة الحرجية، يشمل التدهور كل ما يمكن أن يضرّ بهذه الغابة من دون أن يدمرها تماماً، كالأشجار التي باتت تعاني الضعف على حافة مناطق إزالة الغابات، والقطع الانتقائي، والحرائق الصغيرة، ونفوق الأشجار المرتبط بالجفاف، علماً أن رصد هذه الاسباب أقل سهولة من رصد أعمال الإزالة التي تأتي على مناطق شاسعة

وخلصت الدراسة إلى أن “تدهور الغابات أصبح المحرك الرئيسي لفقدان الكربون ويجب أن يصبح أولوية سياسية”، ملاحظة تأثير تغيير السياسة بسبب الحكومة البرازيلية الحالية المتهمة بمخالفة قواعد حماية البيئة، نظراً إلى تأييدها استغلال المحميات الطبيعية وأراضي السكان الأصليين.

كذلك، تُظهر الدراسة الزيادة الكبيرة في عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية عام 2019، وهو العام الذي تولى فيه الرئيس اليميني جايير بولسونارو السلطة.

شام تايمز
شام تايمز