الجمعة , مارس 29 2024
مسؤول أمريكي غاضباً: الأسد يكسر الحصار

مسؤول أمريكي غاضباً: الأسد يكسر الحصار

مسؤول أمريكي غاضباً: الأسد يكسر الحصار

شام تايمز

قال المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن محاولة بعض الدول العربية إعادة التطبيع مع الأسد, وستسهم في تعزيز سيطرته.

شام تايمز

وأضاف في مقال على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه في الأسابيع الأخيرة، ازدادت المساعي الرامية إلى إعادة دمج سوريا في “جامعة الدول العربية”، بعد تعليق عضويتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.

ولفت إلى أنه وبعد مرور عشر سنوات من اندلاع الازمة السورية، تتخذ العديد من الدول العربية بتشجيع من روسيا خطوات لإنهاء عزلة دمشق واستعادة عضوية سوريا التي استمرت عقداً من الزمن.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن “الجامعة العربية” هي منظمة قديمة وغير فعالة وغير جوهرية إلى حد كبير، إلا أن هذه الخطوة مهمة لما تحمله من معانٍ، واستعداد أكبر من قبل دول المنطقة للتعاون مع الأسد سياسياً واقتصادياً.

وكانت الجامعة العربية، فرضت سلسلة من العقوبات التي شملت حظر السفر على بعض كبار المسؤولين السوريين، ووضع قيود على الاستثمارات والتعامل مع “مصرف سوريا المركزي”، وباستثناء العراق ولبنان واليمن، قام جميع أعضاء “الجامعة العربية” بالمصادقة على هذه الإجراءات وفرضها جزئيا على الأقل على مدى عقد من الزمن.

وأضاف أن إدارة ترامب رفضت جهودا من عدة دول عربية بالضغط من أجل إنهاء تعليق عضوية سوريا، ورغم ذلك تكثفت الاتصالات بين عواصم عربية ودمشق بين عامي 2016 و2020، حيث أعادت عدة دول فتح سفاراتها المغلقة وأعادت تعيين كبار الدبلوماسيين، من بينها الإمارات التي أعادت فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2018.

وأعادت تونس فتح سفارتها في عام 2015، حيث أرسلت دبلوماسي متوسط الشأن إلى دمشق. فيما أعادت عُمان سفيرها إلى سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، لتكون أول دولة خليجية تقوم بذلك، وبعد خمسة أشهر، صرح السفير السوري المعتمد لدى مسقط بأن البلدين اتفقا على “تعزيز الاستثمارات” والتجارة.

وأرسل الأردن قائما بالأعمال إلى دمشق في عام 2019، ليملأ بذلك منصباً بقي شاغراً منذ عام 2012، فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الشهر الماضي أن القاهرة تدعم التطبيع العربي مع سوريا، بعد وقت قصير من لقائه مع لافروف.

والأسبوع الماضي، استضاف العراق وزير النفط السوري للتفاوض على صفقة لاستيراد الغاز الطبيعي المصري عبر سوريا، وأرسلت السعودية رئيس استخباراتها إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظيره السوري في 3 أيار/مايو، في اجتماع وصفته صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنه “الاجتماع العلني الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب”.

ورأى المسؤول الأمريكي، أن مجموعة من الدوافع الضيقة تقود هذه الجهود، فبالنسبة لدولة الإمارات، إن إعادة دمج الرئيس الأسد وإعادة بناء سوريا تحملان وعدا بإنهاء انتشار القوات التركية في إدلب، ويبدو أن الأردن مدفوع في المقام الأول من رغبته في دعم اقتصاده، وإعادة اللاجئين، واستئناف النشاط التجاري.

وتابع أن المسؤولين المصريين يؤيدون الفكرة بأن عودة سوريا إلى “الجامعة العربية” ستعزز “عروبتها” تدريجياً، وبالتالي تُبعِد دمشق عن إيران، ومن المحتمل أن تشارك دول أخرى في المنطقة وجهات نظر مماثلة.

إقرأ أيضاً: السعودية تحسم الجدل رسمياً حول عودة العلاقات مع سوريا

شام تايمز
شام تايمز