الخميس , مارس 28 2024
مئات مليارات الدولارات.. 3 أسباب تمنع الصين من المشاركة بإعمار سوريا

مئات مليارات الدولارات.. 3 أسباب تمنع الصين من المشاركة بإعمار سوريا

مئات مليارات الدولارات.. 3 أسباب تمنع الصين من المشاركة بإعمار سوريا

شام تايمز

بعد عقد على اندلاع الحرب السورية، استبعد تقرير نشره منتدى “شرق آسيا” مشاركة الصين في إعادة إعمار سوريا على الرغم من الترويج لها كمرشح أساسي لقيادة هذه الجهود في وقت تبدو فيه القوى الغربية وحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد غير راغبين أو غير قادرين على حل هذه المسألة.

شام تايمز

الحديث عن دور صيني محتمل في إعادة إعمار سوريا ليس جديداً، بل يعود إلى سنوات ماضية، فمنذ العام 2017، رُبط اهتمام المسؤولين الروس والصينيين بطرابلس وبمرفأ المدينة بشكل خاص بموجب خطة تقول إنّ الفيحاء ستكون بوابة إعمار سوريا (قدّرت الأمم المتحدة خسائر الحرب السورية الاقتصادية في العام 2020 بمبلغ يتخطى 442 مليار دولار).

ووسط ربط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى الاستثمار في سوريا بحل سياسي، وبسبب معاناة إيران وروسيا اقتصادياً نتيجة العقوبات الأميركية وتداعيات جائحة كورونا، قد يُخيّل للبعض أنّ الساحة خالية للصين التي تعمل على تعزيز اقتصادها بعد نجاحها في إدارة الوباء؛ نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 2.3% في 2020، لتصبح الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي لا ينكمش العام الماضي.
إلاّ أنّ الواقع يشير إلى عكس ذلك، بحسب التقرير، إذ يقول: “الإعراب عن الاهتمام يختلف عن اتخاذ خطوات ملموسة”.

فعلى الرغم من التقارير حول سعي الصين إلى تعزيز مكانة سوريا في إطار مبادرة الحزام والطريق، ومن إعرابها مراراً عن اهتمامها في الاستثمار في إعادة الإعمار، وتقديمها مساعدات جانبية (بينها 150 ألف جرعة لقاح “سينوفارم”) ومشاركتها في استثمارات ضيقة النطاق، امتعنت بكين عن “استعراض قوتها المالية في سوريا لثلاثة أسباب”، عدّدها المنتدى على الشكل التالي:

– “ما زالت التوغلات العسكرية واسعة النطاق مستمرة”، ونظراً إلى أنّ احتمال حصول تداعيات واشتعال نزاعات متقطعة مرتفع، يرجح المنتدى أن يمثّل هذا الواقع عائقاً أمام المستثمرين الصينيين، أضف إلى ذلك العقوبات، بما فيها قانون قيصرالأميركي.

– “ما زال الوضع الاقتصادي والسياسي السوري في حالة من عدم الاستقرار الحاد”، مع تسجّيل الليرة أسعاراً متدنية قياسية أمام الدولار.

– “تتفوّق المصالح الأمينة الصينية المتصوّرة على الحوافز الاقتصادية التي توفرها سوريا”، حيث تعتبر بكين أنّ المناطق الخاضغة لسيطرة المعارضة في شمال غربي البلاد تمثّل “بؤراُ إرهابيةً”.

هذا وتبدي الصين اهتماماً خاص بمقاتلي الأويغور الذين انضموا إلى “هيئة تحرير الشام” والحزب “الإسلامي التركستاني الإسلامي” وكتيبة “الغرباء التركستانيّة”.
بناء على هذه المعطيات، اعتبر المنتدى أنّ مشاركة بكين بشكل جوهري بجهود إعادة الإعمار مرهونة بالتوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع السوري، خالصاً إلى أنّه يتعيّن على الصين “الانتظار ومراقبة عملية السلام العامة، بما في ذلك ما يمكن أن تجلبه انتخابات العام 2021 الرئاسية”، قبل اتخاذ أي خطوات باتجاه إعادة الإعمار.

إقرأ أيضاً: بعدما سعت لاسقاطه.. لماذا تسعى السعودية الآن للتحالف مع الأسد؟

وكالات

شام تايمز
شام تايمز