السبت , أبريل 20 2024
مرشح معارضة الداخل يهاجمها في تصريحات صحفية

مرشح معارضة الداخل يهاجمها في تصريحات صحفية

مرشح معارضة الداخل يهاجمها في تصريحات صحفية

شام تايمز

قال المرشح للانتخابات الرئاسية السورية، “محمود مرعي”، إنه تفاجأ بقبول طلب ترشحه ونيله التأييد من 35 نائباً في البرلمان، مقدماً شكره لهم على ذلك، ووجد أن ما جرى تغيير بالموقف السياسي لمجلس الشعب.

شام تايمز

وأضاف في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن «هناك معطيات جديدة وهي أن مجلس الشعب يعطي تأييده لمعارض مع معرفته من هو محمود مرعي المعتقل السياسي المعارض الذي لا يحابي السلطة ويقول رأيه بجرأة داخل سوريا وخارجها، رغم أن آرائي أكثر وضوحاً داخل سوري وأراعي طرح أفكاري خارجها لأني حريص على بلدي».

“مرعي”، قال إنه وضع برنامجاً انتخابيا للمعارضة الوطنية، يتضمن رؤيتها للمرحلة القادمة، وكيف يجب أن تكون “سوريا” المستقبل، وأضاف أن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، التي يمثلها بالانتخابات، «معارضة وطنية شريفة لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية بل عملت من أجل سوريا والشعب السوري، وأريد التأكيد أن المعارضة الخارجية الوطنية والداخلية الوطنية تؤيدني».

وفي رده على سؤال حول التشكيك في دستورية قبول ترشحه للرئاسة، وإثارة موضوع تواجده خارج “سوريا” لفترة من الزمن، قال “مرعي”: «أنا لم أُقِم بالقاهرة لمدة عام ولا لمدة ستة أشهر أنا أقمت بالقاهرة من أجل الحوار مع المعارضة الخارجية لمدة أربعة أو خمسة أشهر ولم أحصل على الإقامة لا بالقاهرة ولا غيرها، وعندي وجود بالمعتقلات والسجون ومنع السفر لمدة 11 عاماً، لذلك لا يحق لأحد المزاودة على محمود مرعي في حين هؤلاء من يسمون أنفسهم معارضة وهم بعض الأحزاب المرخصة لا صفة لهم وما يقومون به نوع من الحسد والغيرة».

واعتبر أن الحزب المعارض الذي قدم الطعن قدّم شائعات مغرضة على حد تعبيره، مضيفاً أن «الحزب الآخر الذي هاجم ترشحي، كان قاطع الانتخابات وأقصد هنا أمين عام حزب التضامن محمد أبو قاسم، الذي كان أكد لي أن أوراق تقدمه لطلب الترشح جاهزة، لكنه أدرك بأنه غير قادر على تأمين تأييد 35 نائباً، ورغم أني طلبت منه تقديم أوراقه للترشح، أخبرني بأنه سيقاطع هذه الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، ليعلن في وقت لاحق بأن محمود مرعي لا يمثل المعارضة الداخلية، علماً أني لم أقل أني أمثل المعارضة الداخلية وإنما أنا مرشح الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة وهذه الجبهة هي من تدعمني وتؤيدني».

وقال: «ما يجري من قبل هؤلاء هو ولدنة وصبينة سياسية وليس لديهم أي عمق سياسي، ولا تجربة سياسية».

البرنامج الانتخابي

“مرعي” تحدث عن برنامجه الانتخابي، قائلاً إنه يحوي “ثوابت وطنية” هي وحدة واستقلال “سوريا”، ودعم مؤسسة الجيش السوري وحصر السلاح بيده، وضد العقوبات الغربية، وأضاف: «في برنامجي الانتخابي أطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء وأيضاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية تشارك فيها المعارضة مشاركة حقيقية وكذلك يتضمن برنامجي الانتخابي كتابة دستور عصري جديد لسوريا يقوم على أساس مبدأ المواطنة لأن الدستور الحالي يحتاج إلى تعديل وتطوير، ونحن في عام 2021 بحاجة لدستور جديد يتجاوز الأزمة وهذا الدستور يركّز على مبدأ المواطنة المتساوية والمشاركة وتفعيل الحياة السياسية»، لافتاً أنه لا يتشجع لمسار “جنيف”، إنما “أستانا”.

كذلك يتضمن البرنامج الانتخابي للمرشح “مرعي”، «تعديل وتطوير قانون الإعلام والانتخابات وقانون الأحزاب لأن هذا القانون حتى الآن يربط الأحزاب بوزارة الداخلية، في حين يفترض أن يتم ترخيص الأحزاب في المحكمة الدستورية العليا، هناك في برنامجي فصل السلطات ورفع هيمنة السلطة التنفيذية عن السلطتين التشريعية والقضائية وتمكين المرأة كي تمارس الحياة السياسية بشكل أفضل وتأمين فرص عمل للشباب إضافة إلى التحضير لمؤتمر وطني سوري – سوري يعقد في دمشق، يمكن أن ينتج عنه دستور جديد».

العناوين السياسية

“مرعي” الذي حضر مؤتمر الحوار السوري السوري في “سوتشي” عام 2018، اعتبر أنه يمكن نقل “سوتشي” إلى “دمشق”، وقال: «لدينا جبهة ديمقراطية سورية في الداخل وهناك معارضات خارجية تحمل أجندات وطنية وغير مرتبطة بالاستخبارات ولم تتلوث أيديها بالدماء، يمكن لهم أن يكونوا شركاء في بناء سوريا الحديثة وإنهاء الأزمة السورية أما أولئك الملوثة أيديهم بدماء السوريين والمتورطين بأعمال أضرت بمصالح الشعب السوري ومرتبطين بالاستخبارات الخارجية لا نحتاجهم في أي حوار سوري – سوري».

وعن العلاقة مع “الحلفاء”، قال “مرعي”: «الحلفاء هم أصدقاء حقيقيون لسوريا ومنهم روسيا وإيران والصين وجنوب إفريقيا والهند ودول البريكس وهناك دول قدّمت الكثير للسوريين، وأنا مع الحلفاء وخاصة مع دول بريكس ومحور المقاومة وهذا المحور محور مهم فمن يدعم غزة الآن هو محور المقاومة وهذه الصواريخ التي تتساقط على الكيان الصهيوني هي صواريخ إيرانية وسورية وليست تركية، فهذا المحور هو الذي يدعم القضية الفلسطينية، وأنا مع دعم القضية الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة، وعدونا هو العدو الصهيوني ولن نحيد عن هذه البوصلة وأنا قومي عربي وحدوي ناصري».

المشروع الاقتصادي الذي يحمله المرشح الرئاسي، سيكون ربط تكاليف المعيشة بالدخل، كما قال، وأضاف أنه لتحقيقه يجب التخلص من سرقة النفط والغاز على يد “أميركا”، كما «يجب التخلص من الفساد وتأمين الحياة الكريمة لأصحاب الدخل المحدود وأنا منحاز للفقراء والقاطنين في العشوائيات وأنا أنتمي للطبقة الوسطى التي بدأت تتضاءل لحساب الطبقة الفقيرة، لذلك نحن بالنتيجة نسعى لتأمين حياة كريمة للمواطن السوري ونملك الدراسات القادرة على تحقيق هذه العناوين».

تمويل الحملة الانتخابية

وفي رده على سؤال حول تواصل جهات دولية معه، قال “مرعي”، إن الإعلام الخارجي بكل أطيافه يتواصل معه، وهو يتواصل مع الجميع كون برنامجه واضح وهو برنامج المعارضة الوطنية، وأضاف أنه يقبل تمويل حملته الانتخابية من الأحزاب والقوى السياسية الداعمة، «وهناك رجال أعمال وطنيون من المعارضة الوطنية داعمين لحملتي وأقبل التمويل الشريف ولا أقبل التمويل المشروط وأنا لم أتلق ليرة سورية من أي دولة خارجية لا صديقة ولا معادية».

المرشح الذي اختار شعا “معا لحكومة وحدة وطنية تشاركية تشارك فيها المعارضة بشكل حقيقي”، قال إن ما يقصده هو «عدم إعطاء المعارضة حقائب وزارة دولة وإنما إعطاؤها وزارات سيادية كي تشارك بشكل حقيقي ونجرب التشاركية بين المعارضة والسلطة».

لا يمكن منافسة حيتان المال

“مرعي” الذي سبق أن تقدّم لانتخابات البرلمان دون أن ينجح، تحدث عن أسباب فشله قائلاً: «لا يمكنني منافسة حيتان المال الذين يدفعون مئات الملايين لانتخابهم، نحن كقوة سياسية معارضة لا نملك الموارد والتمويل الخارجي ولا نستطيع المنافسة إلا إذا حصلنا على دعم الدولة، لذلك نطالب بتفعيل الحياة السياسية وأن تدعم الدولة الأحزاب السياسية المرخّصة وتدعم القوى السياسية وتمكين المجتمع المدني حتى لا يتحول دعم المجتمع المدني إلى وسيلة للتدخل الخارجي كما يحصل اليوم حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على إقامة دورات للبعض وتحويلهم لاحقاً إلى جواسيس، أنا أريد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دعم المجتمع المدني لكي يكون في خدمة المجتمع السوري وليس عيوناً تتجسس للدول الأخرى، وعلى الدولة السورية تخصيص الدعم أيضاً للأحزاب المرخّصة وأن يكون دعمها المالي معلناً، وإلا فكيف سيتم تفعيل الحياة السياسية بشكل حقيقي ووطني».

وخاطب “مرعي” في ختام حديثه السوريين، مطالباً إياهم بالاطلاع على برنامجه الانتخابي وبرنامج المرشحين الآخرين واختيار المناسب، وقال: «نقبل بخيار الشعب السوري وما يختاره السوريون نوافق عليه، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة لأن التجربة الحاصلة اليوم ستكون بداية لتجربة سياسية جديدة في سوريا».

من هو “محمود مرعي”؟

وكان “مرعي” قد عرّف بنفسه، قائلاً إنه محامي ومعارض وطني ومعتقل سياسي سابق، في الفترة بين 1986 حتى 1991، كذلك اعتقل بالعام 2006 ومنع من السفر حتى عام 2011، وكان معارضاً سياسياً وميدانياً في بداية الأزمة السورية.

ساهم بتأسيس هيئة التنسيق، كما يقول ويضيف: «لكن عندما انحرفت هذه الهيئة عن مسارها الوطني الذي أسست من أجله تركتها، وقدمت استقالتي، عملت على تأسيس تيار سوريون من أجل الديمقراطية والمواطنة والدولة في القاهرة لعدة أشهر، عدت بعدها إلى سورية، شكّلت هيئة العمل الوطني الديمقراطي ثم جرى الاتفاق على تشكيل الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي أترشح باسمها اليوم وهي تضم ست قوى سياسية معارضة داخلية وطنية من أحزاب مرخصة وغير مرخصة».

اقرأ أيضا: تجمع شعبي في المنية بلبنان دعماً للرئيس للأسد!

شام تايمز
شام تايمز