الجمعة , أبريل 19 2024
صاحب معمل شيبس "دارينتو" ردا على انتقادات الإعلان: "الله يرزق الجميع"

صاحب معمل شيبس “دارينتو” ردا على انتقادات الإعلان: “الله يرزق الجميع”

صاحب معمل شيبس “دارينتو” ردا على انتقادات الإعلان: “الله يرزق الجميع”

شام تايمز

بعد انتهاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد وبجردة للإعلانات التي هيمنت على الشاشات السورية حظي إعلان الشيبس”دارينتو” الذي ظهر فيه ممثلون سوريون كثر جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي أغلبها انتقادات رسمت العديد من إشارات الاستفهام .

شام تايمز

فما بين “طبيعي.. ومو طبيعي” الذي هو سيناريو الإعلان جاءت الانتقادات وردود الفعل التي وصلت إلى بريد صاحبة الجلالة عنيفة بدءا من توصيف الإعلان بالمبتذل وانتقاد مشاركة فنانين معروفين فيه وقبولهم بمثل هكذا سيناريو..
مرورا بتعجب وطرح إشارات استفهام كبيرة حول حجم الأموال الهائلة التي صرفت على التمثيل والإعلانات الطرقية والتلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي لجهة أنه من المستحيل أن تحقق الشركة المنتجة للشيبس أرباحا تساوي ما صرف على الإعلان ولو بعد سبع سنوات وخاصة في الظروف الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية التي تعيشها البلاد..

أي لا جدوى اقتصادية لمثل هذه التكاليف الهائلة وخاصة أن صاحبة الجلالة علمت من مصادر خاصة أن ممثلا واحدا ممن شاركوا في الإعلان تقاضى /65/ مليون ليرة سورية.

صاحبة الجلالة تواصلت مع صاحب منتج “دارينتو” الاستاذ وضاح خضر الذي يرأس أيضا لجنة المقبلات في غرفة الصناعة لوضعه بصورة تلك الانتقادات والوقوف على الرسالة التي أريد إيصالها للمتلقي والرؤية التي اعتمدت في سيناريو الإعلان.. لكنه اكتفى بالقول” الله يرزق الجميع.. ونحن نحترم جميع وجهات النظر”.

وللخوض عميقا في الجوانب الفنية والاخراجية للإعلان بعيون أهل الاختصاص تواصلت صاحبة الجلالة مع الناقد الفني سامر اسماعيل الذي قال.. مطلق أي نمط اقتصادي يريد أن يعبر عن نفسه، إما عن طريق الميديا أو سوق العمل أو الدراما التلفزيونية”..

موضحا أنه في سوريا وعبر عقود مضت لم يكن لدينا سوق إعلان، لكن لدينا تلك التكتلات التجارية وأرباب صناعات تحويلية أغرقوا الأسواق بمنتجاتهم من مناديل ورقية وعلكة ورقائق البطاطا والصابون والشامبو ومساحيق التنظيف، وإلى ما هنالك من سلع لا تضر ولا تنفع، وهي سلع لا تحتاج إلى مصانع كبرى ولا إلى تكلفة إنتاج عالية، فالتراخيص غالباً ما تكون لمنتج واحد، فيما تتعدد أسماء السلعة وغلافها، مما يجعل الإعلان عنها في التلفزيون وسائر وسائل الإعلام نوع من المهزلة والتمويه على إدارة طغمة مال ” المال لثروات عائلات بعينها”.

وأوضح الناقد الفني.. الغريب أن هذه السلع اليوم تنفق على الإعلان أكثر من أرباحها في السوق المحلية، والتي تكاد تكون محتكرة لأسماء بعينها، وحتى لو سألنا عن الجدوى الاقتصادية لهذه الإعلانات لعرفنا أنها صفر، لكن كما يبدو ليس المطلوب تلك الأرباح ولا التنافسية، بل التخلص من فائض المال وتدويره.

بدوره عضو الهيئة التدريسية في قسم التسويق بكلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور محمد غريب رأى أن استخدام الفنانين أو المشاهير في الإعلانات ظاهرة مستخدمة منذ زمان طويل وأثبتت نجاح كبير حيث أن استخدام النجوم في الإعلان يزيد عمليا تأثير الإعلان بأضعاف عن الحالة التي لا يتواجد فيها النجم لذلك استخدام النجوم أمر مهم ولكنه مكلف جدا.

وأوضح الدكتور غريب أنه فيما يتعلق بجدوى الميزانية الإعلانية الضخمة فيجب النظر إلى حجم الإيرادات المتوقعة وعادة تكون الميزانية التسويقية نسبة من الإيرادات المتوقعة وتختلف هذه النسبة من منتج إلى منتج آخر ففي المنتجات الاستهلاكية سريعة الدوران المعروفة بالمختصر FMCG والشيبس واحد من هذه المنتجات يجب أن تكون الميزانية التسويقية بحدود 10 بالمئة فإذا كانت تكلفة الاعلانات مليار ليرة فهذا يعني أن الإيرادات المتوقعة يجب أن تكون بحدود 10 مليارات ليرة وهذا يعتمد على دراسة السوق بشكل صحيح وتقدير الإيرادات المتوقعة.

وبحسبة بسيطة.. إذا افترضنا سعر الشيبس 500 ليرة سورية فيجب أن تبيع الشركة خلال السنة الواحدة بحدود 20 مليون كيس شيبس حتى تكون العملية مجدية اقتصاديا وهذا يصعب تحقيقه في السوق السورية لعلامة تجارية جديدة حيث يتطلب الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة ولكنه ليس مستحيلا بحسب الدكتور غريب.

وحول الإنفاق الإعلاني في الظروف الاقتصادية الحالية أكد الدكتور غريب أنه من الخطأ تخصيص ميزانيات إعلانية كبيرة لأن القدرة الشرائية ومعدلات الإنفاق الاستهلاكي منخفضة وهذا قد لا يساعد أي شركة على بيع كميات كبيرة وتغطية التكاليف الإعلانية بالإضافة إلى أن الإنفاق الإعلاني الضخم يزيد من تكلفة المنتج وبالتالي زيادة سعره وهذا قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.

صاحبة الجلالة _ ماهر عثمان

إقرأ أيضاً:وصفهم بالبدو.. وزير الخارجية اللبناني يثير ضجة بتصريحات غير مسبوقة ضد السعودية

شام تايمز
شام تايمز