السبت , أبريل 20 2024
توقعات أمريكية بحدوث تطورات "خطيرة" في سوريا بعد العودة للاتفاق النووي

توقعات أمريكية بحدوث تطورات “خطيرة” في سوريا بعد العودة للاتفاق النووي

توقعات أمريكية بحدوث تطورات “خطيرة” في سوريا بعد العودة للاتفاق النووي

شام تايمز

رحج معهد واشنطن الدراسات، حدوث تطورات جديدة في سوريا وصفها بـ”الخطيرة”، في حال عودة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلى الاتفاق النووي.

شام تايمز

وقال المعهد في تقريره,” إن نجاح محادثات “فيينا” بين الولايات المتحدة وإيران، سيؤدي إلى توسع نفوذ الأخيرة في سوريا ولبنان والعراق، مستفيدة من التدفق النقدي المحتمل بعد رفع العقوبات عنها.

ومع احتمال إبرام اتفاق نووي جديد للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران، من المرجح -بحسب المعهد- أن يشهد “حزب الله” والقوات المدعومة من إيران في سوريا والعراق دفعة مالية كبيرة.

وأكد التقرير أن النشاط الإيراني المتزايد في سوريا يجب أن يكون مصدر قلق لصانعي السياسة الأمريكيين بشكل خاص، مشيراً إلى أنه مع تزايد السيطرة الإيرانية، تتحول سوريا إلى حجر الزاوية في حزام يربط إيران بثلاث دول تحت درجات متفاوتة من النفوذ الإيراني هي العراق وسوريا ولبنان.

بالإضافة إلى ذلك -يقول التقرير- إنه من المرجح أن يوفر الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة موارد لإجراء اختبارات الصواريخ في سوريا، والتي يتم تنسيقها ودعمها بشكل مباشر من قبل إيران.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، فإن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة سيكون له تأثير ايجابي على الظروف الاقتصادية بالنسبة لدمشق، فأي انتعاش اقتصادي إيراني سيساعد طهران في دعم حليفها الأسد، الذي يتعارض إلى حد كبير مع المصالح الأمريكية، “حيث أن الرئيس الأسد أقوى يعني معاداة أكبر للولايات المتحدة في سوريا”.

وتطرق التقرير إلى تشابك مصيري يربط سوريا ولبنان بشكل وثيق، وما يمكن للاتفاق النووي مع إيران أن يوفر لـ”حزب الله” فرصاً لإعادة إمداد نفسه بالصواريخ الدقيقة أو تعويض الخسائر التي فقدها في سوريا.

ولفت إلى أن “حزب الله” عانى مؤخراً من انخفاض حاد في الموارد المالية، نتيجة انخفاض أسعار النفط وضغط العقوبات الأمريكية على إيران، والتي حدت من نطاق أنشطة “الحزب” في لبنان.

ويرى المعهد أنه من شبه المؤكد أن الاتفاق النووي الذي يحرر الأموال الإيرانية سيخفف الضغوط المالية على “حزب الله”.

وشدد التقرير على أن هذه المخاطر المتوقعة تجعل من الضروري أن تبحث الولايات المتحدة عن آليات جديدة لمكافحة أنشطة إيران الإقليمية بما يتجاوز العقوبات والضربات الجوية الإسرائيلية، بالتزامن مع مساعيها للعودة إلى الاتفاق النووي.

وتابع: “كجزء من هذا الجهد، يجب على الولايات المتحدة إعادة التفكير في المساعدة التي تقدمها في سوريا، كما يجب عليها أيضاً التركيز على تشجيع حلفائها الإقليميين (تركيا والسعودية وقطر والإمارات) على مواصلة إحراز تقدم في التغلب على خلافاتهم، لأن هذا سيسمح بجهود منسقة بشكل أفضل ضد التوسع الإيراني.

تجدر الإشارة إلى انطلاق مفاوضات غير مباشرة، في العاصمة النمساوية فيينا مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من الاتحاد الأوروبي، بهدف بحث إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت الإدارة الأمريكية السابقة منه.

إقرأ أيضاً: روسيا تكشف عن تهديد خطير عشية الانتخابات الرئاسية السورية

وكالات

شام تايمز
شام تايمز