الجمعة , مارس 29 2024
حفل براند كوري يُثير ضجة في السعوديّة

راقصات وملابس استعراضيّة مُثيرة.. حفل “براند كوري” يُثير ضجة في السعوديّة

يبدو أنّ المجتمع السعودي، لا يزال لا يتقبّل فكرة انفتاحه، وانتهاء عصر الصحوة الإسلامي تماماً، فالجدل الذي صاحب مقاطع مُتداولة لحفل براند كوري اعتبره البعض خارجاً، يشي بالعديد من التساؤلات حول شكل وهُويّة ذلك المجتمع مُستَقبلاً، والذي كان قد نشأ صحويّاً، ووهابيّاً على مدار سنوات.

شام تايمز

شام تايمز

وعلى إثر الحفل الذي تضمّن رقصات لنساء بملابس كاشفة، وهي الفرقة التي يبدو أنها كانت مَدعوّةً للقيام بهذا الاستعراض، بدا المشهد وكأنّه في أحد الحفلات في دول غربيّة، لكنّ الثّابت أنّ الحاضرات كُنّ يرتدين النقاب، الذي أظهر أن الحفل مُقامٌ في دولةٍ خليجيّة.

وأُقيم الحفل في الرياض العاصمة السعوديّة، وحضره عدد من مشاهير المنصّات، وكان الهدف منه تدشين “ماركة” أو “براند” مُنتج كوري، وكان لافتاً أنّ الأضواء الحمراء، والرقصات التي اعتبرها البعض ماجنة، ومُثيرة، هي التي طغت على الحفل.

وفي منطق تراخيص إقامة الحفلات والتجمّعات في العربيّة السعوديّة، لا يُمكن للحفل أن يُقام بدون مُوافقة جهة ما تُصدر ترخيصاً تسمح بفعاليّاته، وما تضمّنه من استعراضات، أغضبت البعض على المنصّات السعوديّة، وهو ما دفع ببعض النشطاء للمُطالبة بمُحاسبة من منح تصريح إقامة الحفل.

على الضفّة المُقابلة، سجّل مُغرّدون سعوديّون دفاعاً عن الحفل، وقالوا إنه يتماشى مع انفتاح البلد النفطي، وتطبيقه رؤية 2030، فيما هاجم آخرون المشاهير الذين حضروا الحفل، ووافقوا على ما جرى فيه من أمور وصفوها بالخارجة.
ويبدو أنّ تداول بعض المشاهير الحاضرين عبر تطبيق “سناب شات” لما جرى في الحفل، قد حوّل التجمّع إلى قضيّة جدل عام، دفع بالنشطاء إلى تدشين وسم “هاشتاق” تصدّر الأكثر حديثاً على “تويتر” بعُنوان: “انفلات مشاهير بالسعوديّة”.

وثار جدل على هامش التّجادل حول مظاهر الحفل، حول جنسيّة الحاضرين، وحاول البعض القول بأن هؤلاء الحاضرين من المشاهير ليسوا سعوديين، من باب أن الخروج عن العادات والتقاليد، لا يخرج من سعوديين، وأنّ أُم هؤلاء ليست سعوديّة، وهي فرضيّة يجري تداولها في المُجتمعات الخليجيّة عُموماً، في مُحاولةٍ لتحديد ضوابط الشرف، لكنّ الأمر مُنتقد عند البعض، فالأخلاق وقلّتها ليست محصورةً بشُعوبٍ دُوناً عن غيرها وفق مُعلّقين.

وانتقد مُغرّدون السّماح لهذا التجمّع الاحتفالي وظُهورهم بدون كِمامات، في حين لا يزال فيروس كورونا يفرض مسألة التباعد الاجتماعي، وأن الأنشطة الترفيهيّة وعودتها كما أعلنت هيئة الترفيه الخميس فيها اشتراط تلقّي اللقاح، وتساءل آخرون عن كيفيّة دُخول الراقصات الروسيّات الاستعراضيّات اللّواتي ظهرن في بعض مقاطع الحفل، حيث زيارة السعوديّة تحتاج إلى فيزا زيارة مُحدّدة السّبب.

وطفت هذه الحادثة على السّطح، في وقتٍ كانت المنصّات السعوديّة غاضبة من قرار رسمي جرى قصر مُكبّرات الصوت الخارجيّة في المساجد على رفع الإقامة، والأذان فقط، دون القرآن الكريم، وإمامة الإمام وتلاوته خلال الصّلاة، فيما طالبت أصوات استثناء صلاة الجمعة من القرار.

رأي اليوم- خالد الجيوسي

اقرأ أيضا: تعرفوا على أسباب شلل النوم أو الجاثوم.. هل حدث معكم؟

شام تايمز
شام تايمز