الجمعة , مارس 29 2024
وفاة لاجئ سوري بعد حفلة تعذيب على يد حرس الحدود اليوناني

وفاة لاجئ سوري بعد حفلة تعذيب على يد حرس الحدود اليوناني

وفاة لاجئ سوري بعد حفلة تعذيب على يد حرس الحدود اليوناني

شام تايمز

قتل لاجئ سوري جراء تعذيبه على يد حرس الحدود اليوناني منذ أيام.وأفاد ناشطون أن اللاجئ “محمد ابراهيم الموسى” من “خان السبل” بريف إدلب الجنوبي, وكان يقيم في تركيا, توفي بعد تعرضه للضرب العنيف على يد عناصر من الحرس اليوناني بعد اكتشافه وهو يقود مجموعة من المهاجرين إلى الأراضي اليونانية من خلال هاتفه.

شام تايمز

وتمت إعادة المجموعة المكونة من 65 شخصاً بينهم سيدة واحدة إلى جزيرة صغيرة وأعيد “الموسى” معهم إلى وسط النهر، وبعد نقله إلى أحد المستشفيات التركية توفي الشاب المذكور متأثراً بإصاباته.

وروى مدير خلية الإنقاذ والمتابعة” (علاء العراقي) أن “الموسى” الملقب “أبو دريد” كان يعمل كـ”ريبري” أي دليل للاجئين الذين يريدون الدخول إلى اليونان مع ثلاثة من أشقائه, حيث يملكون معرفة بالطرقات، ويقومون بإدخال اللاجئين من تركيا إلى مناطق داخل الأراضي اليونانية.

وقبل أسبوع كان “الموسى” يقود مجموعة من اللاجئين عن طريق النهر –الحدود البرية وبعد أن قطعوا النهر في طريقهم إلى الأراضي اليونانية تم رصدهم من قبل حرس الحدود عن طريق الـ JBS والكاميرات الحرارية، وتم إلقاء القبض عليهم وعثروا في حوزته على الجوال الذي يرسل من خلاله المواقع ويتواصل فيه مع المهرب الرئيسي.

وأكد المصدر نقلاً عن لاجئين كانوا معه وعادوا إلى تركيا أن حرس الحدود ضربوا “الموسى” بهراوات كانت بيدهم، وتم تكسير يده اليمنى وقدمه وكتفه قبل وضعه ومن معه في سجن لمدة 24 ساعة دون علاج أو تدخل طبي وبعدها تم وضعه مع اللاجئين الآخرين في حافلة وإرسالهم إلى نهر “أفروس” ومن هناك تم إيصالهم إلى الجهة التركية وبعد 24 ساعة جاء الإنقاذ التركي وحملهم وتم نقل اللاجئ المصاب إلى أحد المستشفيات، ولكنه فارق الحياة فيما بعد.

وبدوره روى اللاجئ “رامي مبارك” الذي كان ضمن مجموعة اللاجئين في الرحلة ذاتها, أنهم خرجوا من أدرنة منذ 10 أيام, بصحبة المهرب المتوفى وبعد قطع نهر “أفروس”, ساروا لمدة يوم في الأراضي اليونانية، ولجأوا إلى غابة ليناموا كي يرتاحوا من عناء الرحلة.

وأثناء نومهم سمعوا صوت رصاص في الهواء فاستفاقوا ليجدوا عنصرين مسلحين من حرس الحدود وهما يشهران سلاحيهما في وجوههم، وأحرقوا الحقائب التي يملكونها وبعد دقائق جاءت سيارة سجن مغلقة، وتم أخذهم إلى سجن يوناني يبعد حوالي ساعة ونصف عن الغابة.

وروى المصدر أن عنصري الحرس اليوناني عرفا “أبو دريد” منذ أن رأياه لأنه كان يعمل على طريق التهريب، وفيما قام أحدهما بمراقبة اللاجئين المحتجزين والسيطرة عليهم, قام العنصر الآخر بتعذيبه بشكل عنيف بهراوة وكعب البندقية على أنحاء مختلفة من جسمه بعد أن أمره بالانبطاح على الأرض.

وبعد أخذ اللاجئين المحتجزين إلى السجن مكثوا لأيام إلى أن جاءت سيارتان تابعتان للسجن للتنقل إلى طرف النهر وتم نقلهم ببلمات إلى الطرف التركي، وكان “الموسى” بحالة يرثى لها غير قادر على المشي وبعد أن جاء حرس الحدود التركي أخذوه إلى أحد المشافي ليتوفى بعد 3 أيام.

وكان اللاجىء الموسى قد نجا من الموت قبل عدة أشهر بعد أن انهال عليه الحرس اليوناني بالضرب ومن ثم ألقوه في النهر بالمنطقة الحدودية ظناً منهم أنه مات لكن أشخاصاً سوريين آخرين أنقذوه حينها ونقلوه إلى المشفى.

زمان الوصل

إقرأ أيضاً:اغتيال رئيس بلدية “عتمان” في درعا

شام تايمز
شام تايمز