الخميس , أبريل 25 2024

ما هي صفات وزراء الحكومة القادمة ؟

ما هي صفات وزراء الحكومة القادمة ؟

ماهر عثمان

ما ينتظره السوريون وتشخص أنظارهم إليه اليوم هو الحكومة الجديدة التي ستشكل قريبا وكلهم أمل بأن تكون حكومة غير

تقليدية قادرة على إيجاد الحلول لمشاكلهم وقضاياهم.. ينتظرون أكثر من مجرد معالجة أزماتهم بشكل اسعافي ومتعجل.. ..

حلول تنعكس نتائجها إيجابا على تردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والمجتمعية وانخفاض الدخول وتدهور القيمة الشرائية

وغلاء الأسعار التي يعيشونها.. حكومة يشعرون أنها معهم ومنهم.

الصناعي عصام تيزيني في حديث لصاحبة الجلالة رأى أنه كما من حق السوريين أن يدير اقتصادهم كفاءات جادة مجتهدة ..لا

يجوز أيضا أن يتحكم بلقمة عيشهم أصحاب قرارات مراهقة مهينة.. بقرارات لا تنم إن أحسن الظن بها إلا عن جهل أصم وعدم

متابعة لما يعانيه الناس.. وبالتالي لابد من حل.. و ” نأمل أن نجد هذا الحل لدى القادمين الجدد إلى كراسي الحكومة الجديدة “.

وتمنى تيزيني أن تحدث الحكومة الجديدة المرتقبة الأثر الذي يتمناه السوريون.. وأن تتغير المعايير المعتمدة في اختيار الوزراء

وخاصة المعنيين منهم بلقمة ومعيشة الناس متسائلا.. هل سنكون أمام قرارات اقتصادية حكيمة تخلص السوريين من عنائهم ..؟

أم سنظل ننفذ قرارات متخبطة عشوائية مشكوك بنقائها ..!!؟؟

وأوضح تيزيني.. سنتان مرتا على انتهاء الحرب والسوريون ينشدون الراحة دونما طائل… يأملون بالاستقرار ولا يعيشون إلا تعبا

وبؤسا وضنك عيش غير مسبوقين.. ولا يوجد أي تفسير لما يحدث.. حكومتان تعاقبتا على فشل وفشل.. قرارات وزارية عرجاء

منفره يصعب تعدادها.. سياسات مالية فاشلة.. لجان اقتصادية مفككة ولا تنسيق بين أعضائها .. ما يحدث غير معقول..!! .

وقال تيزيني.. “بتنا نتصبح بقرار ونتمسى بنقيضه”.. حقا شيء لا يصدق .. والأنكى من ذلك نلاحظ أن صاحب القرار سلطان في

مكانه دون مساءلة.. !!؟؟ هل حقا صار اللهو بلقمة السوريين مباحا دونما حساب..!!؟؟ وهل كل ما يجري هو تخبط وعشوائية

سببها عدم وجود مسؤولين كفوئين أم أن وراء الأكمة ما وراءها …!!؟؟

ولفت تيزيني إلى أن الفساد تجذر إلى درجة الضرب بعرض الحائط كل الأعراف و أصول العمل الاقتصادي الحوكمي الرشيد..

موضحا أن الأسئلة كثيرة جدا ولا يجد السوريون إجابات عليها .

هامش: ويبقى السؤال الأهم هل ستستطيع الحكومة الجديدة أن تستفيد من أخطاء ومطبات الحكومات السابقة لتبني قاعدة

جديدة بأسس مختلفة قادرة على النهوض الحقيقي بواقع السوريين الذين أنهكوا .. أم ستكرر نفس القوالب والحلول..؟

صاحبة الجلالة