“العذراء واليوغا وطريق الحرير”… قواسم هندية سورية متعاظمة

فقرات متنوعة نفذها لاعبو اليوغا في ساحة كنيسة (أم الزنار) بمدينة حمص القديمة وسط سوريا، جسدوا من خلالها الحركات العالمية الموحدة لليوغا، إضافة إلى الحركات الروحية وتمارين (الأسنا) الجسدية وتحية الشمس التي تمثل روح اليوغا.

الفعالية التي أقامتها السفارة الهندية في دمشق بمناسبة اليوم العالمي لليوغا، الذي يصادف 21 حزيران/ يونيو من كل عام، حملت شعار “اليوغا للصحة”، وحضرها عدد من سكان حمص المواظبين على ممارسة رياضة اليوغا.

قال سفير الهند لدى دمشق، الدكتور حفظ الرحمن لـ “سبوتنيك”: إن الفعالية تؤكد عمق علاقات الصداقة والروابط المتينة بين سورية والهند، منوها بالأهمية الخاصة لحمص لأنها محطة مهمة تاريخيا على طريق الحرير الذي يربط الهند مع البلدان العربية والأوروبية.

ولفت حفظ الرحمن إلى اختيار كنيسة “أم الزنار” لإقامة الفعالية، كون “الزنار” بقي في الهند لفترة طويلة مع القديس توما، وهما رابطان قويان بين الدولتين، لتصبح اليوغا اليوم رابطا ثالثا يجمع ثقافة البلدين.

وتستضيف كنيسة أم الزنار في حمص “حزام السيدة العذراء المقدس” الذي حاول مسلحو التنظيمات الإرهابية سرقته إبان احتلالهم لإحياء حمص القديمة، ليعمدوا إلى حرق الكنيسة وتفجيرها بعد اكتشافهم بأن الزنار تم نقله إلى مكان آمن في الأيام الأولى للحرب على سوريا.

بدوره قال الأب زهري خزعل راعي كنيسة أم الزنار للسريان الأرثوذكس لـ “سبوتنيك” إنه في يوم اليوغا والسلام العالمي تم اختيار هذا المكان لقديسته وتاريخه الذي يعود لألفي عام ميلادي، وهو الذي دمر خلال سنوات الحرب على سوريا.