الأربعاء , أبريل 24 2024
دراسة جديدة.. الكذابون قد يكونون أكثر ذكاءً

دراسة جديدة.. الكذابون قد يكونون أكثر ذكاءً!

دراسة جديدة.. الكذابون قد يكونون أكثر ذكاءً!

خلصت دراسة إلى أنّ الأشخاص الذين يكذبون يميلون إلى امتلاك قدرة إدراكية أعلى من أقرانهم.

وتشير الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” وترجمها موفع “صوت بيروت إنترناشونال”، أن خبراء من جامعة رايرسون في تورونتو، كندا، قد أجروا اختبارات لاستكشاف العلاقة بين استعداد الناس ومهاراتهم في الكذب وقدراتهم المعرفية.

لحسن الحظ ، وعلى الرغم من أنّ الأشخاص الأكثر ذكاء هم أفضل في الكذب، وجد الفريق أنهم كانوا أقل عرضة للقيام بذلك من نظرائهم الأقل ذكاء.

ووجد الباحثون أيضاً أنّ الناس الذين هم أكثر استعداداً للكذب واختراع الأمور كانوا أكثر عرضة أنفسهم إلى تصديق الكذب.

تم الإبلاغ عن نتائج مماثلة ، بأنّ الكذابين هم أكثر عرضة للمعلومات الخاطئة، في آذار من قبل باحثين من جامعة واترلو ، في أونتاريو ، كندا.

وقالت كاتبة الورقة وعالمة النفس الإكلينيكية ماني كارا ياكوبيان من جامعة رايرسون لـ PsyPost: “ترتبط قدرة الشخص على الكذب بشكل إيجابي بمدى ذكائه”.

“نقترح أنّ الكذب قد ظهر ربما كإستراتيجية غير مكلفة للحصول على المكانة أو المركز أو النفوذ في المجالات التي يتم فيها تحديد النجاح من خلال التقييم الذاتي للآخرين.

وأشارت إلى أن هذه المجالات تشمل السياسة وفنّ الخطابة والفنون الجميلة.

وتابعت السيدة كارا ياكوبيان قائلة: “يمكن لأي شخص أن يمر بعملية اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في مجال معين ، أو يمكنه أن يشق طريقه من خلاله ، ويكافأ بالمثل”.

في دراستهم ، أجرت السيدة كارا ياكوبيان وزملاؤها تجربتين للبحث عن ارتباطات بين استعداد الناس للكذب ، وقدرتهم على القيام بذلك ومستويات قدراتهم المعرفية.

في الدراسة الأولى ، التي شملت 483 طالباً من جامعة واترلو ، أونتاريو ، تم تقديم المشاركين بأسماء عشرة مفاهيم نظرية، ستة منها كانت حقيقية ، وأربعة منها كانت وهمية.

على سبيل المثال ، شملت المصطلحات الحقيقية “التنافر المعرفي” (وهو الشعور بعدم الراحة الذي يشعر به المرء عندما يكون لديه معتقدان متناقضان) و “النسبية العامة” (وهي النظرية القائلة بأن الكتلة يمكن أن تشوه نسيج المكان والزمان ، وهو تأثير من ذوي الخبرة مثل الجاذبية).

في حين أنّ المفاهيم الوهمية الأربعة كانت “جزء توضيحي” ، “الاستقلالية الوراثية” ، “القبول العصبي” و “التحجيم الشرطي”.

وطلب من كل مشارك تقييم معرفتهم بكل من المفاهيم العشرة ، الحقيقية والمزيفة ، على مقياس من خمس نقاط تراوح من “لم يسمع به أبدا” إلى “معرفته جيداً ، وفهم المفهوم”.

من خلال ردودهم على النظريات المزيفة ، تم منح كل شخص درجة بناء على استعدادهم للكذب ، أي التظاهر بالمعرفة بالمفاهيم المزيفة.

بعد ذلك ، اختار الباحثون مجموعة فرعية تتألف من 220 من هؤلاء المشاركين ، أطلق عليهم اسم “منتجي الكذب” ، وكلفوهم “بإنتاج التفسير الأكثر إقناعاً” لكل من المفاهيم العشرة.

تم توجيه هؤلاء المنتجين، إذا لم يكونوا على علم بمصطلح معين، إلى تقديم تفسير خلاق شعروا أن الآخرين سيقبلون به.

أخيراً ، وبناء على تصنيفات أوصافهم للمفاهيم المزيفة ، تم منح كل منتج “درجة قدرة على الكذب”.

ثم تمت مقارنة هذه الدرجات بنتائج اختبارات الذكاء اللفظي ، والتفكير المجرد والحساسية للبيانات الزائفة العميقة.

أما التجربة الثانية، والتي شملت 534 طالباً جامعياً ، فقد عكست التجربة الأولى ، بالإضافة إلى قيام المشاركين بالتصنيفات، طلب منهم أيضاً الحكم على ذكاء المنتج لكل تفسير.

ووجد الباحثون أنّ هؤلاء المشاركين الذين كانوا أكثر مهارة في إنتاج تفسيرات مرضية ودقيقة للمفاهيم المزيفة يميلون أيضاً إلى تسجيل أعلى علامات في اختبارات الذكاء اللفظي والتفكير المجرد.

ومع ذلك، وجد الفريق أيضاً أنه كلما كان الأشخاص الأكثر ذكاء كاذبين، كلما كانوا أقل استعداداً على الكذب في أول جزء من التجربة.

وقالت السيدة كارا ياكوبيان لـ PsyPost: “وجدنا أن قدرة واستعداد الكذابين على الكذب كانا مستقلين عن بعضهما البعض”.

وأضافت أنّ إحجام الأفراد الأذكى عن الانخراط في الكذب، “يمكن تفسيره من خلال قدرتهم الأكبر على إسناد الحالات العقلية للآخرين”، وهي مهارة يشير إليها علماء النفس باسم “نظرية العقل”.

وتابعت أنّ هذا يمكّن الأشخاص الأكثر ذكاء من أن يكونوا أكثر إدراكاً لعندما يعمل الكذب وعندما لا يعمل.

اقرأ أيضا: علامات تدل على أن “طريقك مسدودٌ مسدود” في العلاقة العاطفية