الأربعاء , أبريل 24 2024
خليف السليمان.. طفل الـ7 سنوات الذي قتلته غارات أميركا الدقيقة

خليف السليمان.. طفل الـ7 سنوات الذي قتلته غارات أميركا الدقيقة

خليف السليمان.. طفل الـ7 سنوات الذي قتلته غارات أميركا الدقيقة

للمرة الأخيرة دون أن يدرك أنها كذلك، احتضن “صالح السليمان” طفله البكر “خليف” قبل النوم كما درجت العادة، قبل أن يستيقظ بعد منتصف الليل على إثر إصابة في رأسه وأصوات انفجارات ضخمة، تبين لاحقاً أنها قذائف أميركية أودت بحياة طفله وأدت لإصابة عدة أفراد من العائلة، ودمرت أجزاء من المنزل يوم الأحد السابع والعشرين من شهر حزيران الفائت.

خليف السليمان.. طفل الـ7 سنوات الذي قتلته غارات أميركا الدقيقة

يروي “السليمان” تفاصيل اليوم المشؤوم، قائلاً لموقع سناك سوري إن العائلة اعتادت النوم على سطح منزلهم في قرية “الحميضة” بريف “دير الزور”، بالقرب من الحدود السورية العراقية هرباً من حرّ الصيف، موضحاً أنهم استيقظوا في ذلك اليوم على على أصوات الانفجارات حيث سقطت القذائف الأمريكية على منزل مجاور لمنزله ودمرته بالكامل في حين تطايرت الشظايا على أجساد أفراد العائلة الغارقين في نومهم.

توفي الطفل الذي لم يكمل بعد عامه الـ7 على الفور، إثر إصابته بشظايا في رأسه، كما يقول الوالد المفجوع ويضيف : «كان “خليف” يحب المدرسة جداً، رغم أنه في الصف الأول، يصر على كتابة فروضه ووظائفه، لا يمكنني أن أتخيل المنزل بدونه كنا نخرج معاً للأرض نزرعها ونسقيها ونحصدها لكن الموت خطفه وحرمنا فرحتنا به، يفتقده المنزل والحقل وحضن والديه أيضاً».

إصابات أفراد العائلة كانت متفاوتة حسب “السليمان” وقد تم نقلهم إلى مشفى “دير الزور”، فالزوجة أصيبت بشظايا في يدها اليسرى، أما طفله الثاني “كمال” بعمر خمس أعوام مصاب بشظايا في رأسه لكن حالته مستقرة، في حين تتطلب إصابة الوالد “السليمان” عناية طبية ومراقبة لفترة طويلة، فهو أيضاً أصيب بشظايا بالرأس، وتزيد حالته النفسية جراء وفاة ابنه من صعوبة وضعه الصحي، كما يقول الأطباء المتابعين لحالته في حديثهم مع موقع سناك سوري.

يذكر أن طائرات حربية أمريكية نفذت بتوجيه من الرئيس الأميركي “جو بادين” عدواناً ليل الأحد الماضي داخل الحدود السورية بالقرب من مناطق سكنية تابعة لمدينة “البوكمال” غربي مدينة “القائم” العراقية بنحو 2 كم وتوفي على إثرها الطفل “خليف صالح السليمان”، وأصيب باقي أفراد عائلته، إضافة لتدمير عدد من المنزل ومنها منزل عم الطفل الضحية “صالح السليمان”، وقد وصف بيان وزارة الدفاع الأميركية هذه الغارات بالدفاعية والدقيقة وأنها ضمن القانون الدولي وحق أميركا في الدفاع عن نفسها!، فهل كان هذا الطفل وعائلته يهددون أميركا؟ وماذا عن حقه في الحياة الذي سلبته إياه هذه الغارات!؟.

سناك سوري – فاروق المضحي

اقرأ أيضا: السِّفَارة الأميركية بدمشق تدعو إلى تحقيق فوري في وفاة شاب سوري