الجمعة , مارس 29 2024
قصة سيدة تركية تغلبت على السرطان 9 مرات

قصة سيدة تركية تغلبت على السرطان 9 مرات

قصة سيدة تركية تغلبت على السرطان 9 مرات

شام تايمز

قدّمت التركية جانان برداهلي (44 عاماً) نموذجاً يحتذى به في الكفاح والمثابرة وعدم الاستسلام لليأس، بتغلبها على مرض السرطان 9 مرات، في رحلة طويلة وشاقة بصراعها مع المرض.

شام تايمز

برداهلي كانت قد أصيبت في البداية بالسرطان لأول مرة قبل نحو عقد، وبعد ذلك انتشر المرض في أعضاء أخرى بجسدها مثل الرئة والعظم والرحم.

أسست برداهلي جمعية “سرطان الثدي النقيلي” لتنقل تجاربها وحكاية صمودها للمرضى الذين لا يزالون يتلقون العلاج، وروت في حديث لوكالة الأناضول معاناتها وتجاربها خلال رحلة صراعها مع السرطان.

بعد تخرجها في الجامعة سافرت برداهلي إلى نيوزيلندا، وعملت مديرة لأحد الفنادق، وهناك تم تشخيصها بمرض سرطان الثدي النقيلي عام 2010، لتعود إلى تركيا من أجل بدء رحلة العلاج، مشيرة إلى أنها أصيبت في العام 2019 للمرة الأخيرة بسرطان المبيض.

أوضحت أنها بدأت تلقي علاج إشعاعي إثر إصابتها بسرطان في عظام الجمجمة، لكن ذلك لم يفلح، فاضطرت إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم قبل انتشاره إلى المخ.

فهم رحلة الحياة

لفتت برداهلي إلى أن مرحلة الصراع مع المرض والتغلب على السرطان تسع مرات كانت شاقة ومتعبة للغاية، وأوضحت أنها كانت ترى الحياة بكاملها عبارة عن “رحلة”، وبدلاً من التركيز على المرض أو العلاج ركزت على كيفية جعل هذه الرحلة أجمل، وعلى ما يمكنها أن تفعله لتحقيق ذلك.

أضافت السيدة التركية: “يجب أن يكون هناك حافز دائم طوال رحلة العلاج. بالطبع لا يمكن إنكار دور عائلتي وأصدقائي ودعمهم، لكن الحافز الداخلي هو العامل الأهم”.

تقول برداهلي “بعد أن علمت بإصابتي بسرطان الثدي النقيلي لم أفكر فيما عشته، بل فيما لم أفعله. وأعددت لنفسي قائمةً بالأمور التي أرغب في القيام بها”، وأكملت: “أجريت زيارات لـ35 دولة، إلا أنها لم تكن للنزهة بقدر ما حاولت خلالها فهم وإدراك رحلة الحياة”.

دعم طبي واجتماعي

شددت برداهلي على أنها قررت فعل شيء يلامس حياة مرضى السرطان من النساء اللاتي يواجهن صعوبات بعد تشخيصهن أول مرة، وبعد بدء العلاج الكيماوي.

وأردفت أنها قررت العمل على ذلك مع طبيبها، وبدأت التواصل مع المرضى، وبعد ذلك تلقت تعليماً خارج تركيا حول “الدفاع عن حقوق المرأة”، لتؤسس بعدها جمعية “سرطان الثدي النقيلي” (METAMAZON).

بيّنت برداهلي أن الجمعية تعمل على تقديم الدعم الطبي والاجتماعي للمرضى، كما تهتم أيضاً بأقاربهم، وتقدم لهم الدعم فيما يتعلق بكيفية مساعدة وإرشاد ذويهم من مرضى السرطان.

و”سرطان الثدي النقيلي” هو السرطان المنتشر الانتقالي، ويُعرف بأنه يبدأ من منطقة واحدة ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم.

اقرأ ايضاً:فيديو لموقف طريف مع “ملك الأردن” في عرض البحر

شام تايمز
شام تايمز