السبت , أبريل 20 2024
بايدن يدرس تغيير إستراتيجية "العقوبات الشاملة" إلى "عقوبات مُنسَّقة مع الحلفاء"

بايدن يدرس تغيير إستراتيجية “العقوبات الشاملة” إلى “عقوبات مُنسَّقة مع الحلفاء”

بايدن يدرس تغيير إستراتيجية “العقوبات الشاملة” إلى “عقوبات مُنسَّقة مع الحلفاء”

شام تايمز

نشرت صحيفة “ذا دايلي ميل” الأمريكية مقالاً يحمل لهجة ناقدة بشكل لاذع، تحدثت فيه عن آخِر الخُطُوات التي تم اتخاذها من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، حيث جاء في مطلع المقال تأكيدات حول قيام وِزارة الخزانة بمراجعة لإستراتيجية العقوبات الشاملة، وتحديد مضمون حكيم أكثر للعقوبات من خلال تنسيقها مع الحلفاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على إيران والصين وكوريا الشمالية وسوريا ودول أخرى في محاولة لمعاقبة الأفعال أو تحفيز التغييرات من قِبل حكومات تلك البلدان.
وأشارت “الدايلي ميل” إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت المراجعة لتحديد طرق استخدام العقوبات بطريقة أكثر استهدافاً لتجنُّب التأثيرات على المواطنين العاديين.
وعن مقايضة العقوبات بتطوُّر مسار المفاوضات بشأن إتمام الصفقة النووية، قالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء لرفع بعض العقوبات عن إيران وسط محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وفي تعليقه على مسألة رفع العقوبات عن الجانب الإيراني، شبَّه السيناتور “تيد كروز” التغييرات بـ “الاسترضاء” لحكومة طهران.
أما “الدايلي ميل” فكان تعليقها على الموضوع بأن قالت: إن إدارة “بايدن” تقترب من الانتهاء من مراجعة شاملة للعقوبات الأمريكية التي تهدف إلى معاقبة أو تحفيز دول مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا وسوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن النتيجة هي التحرك نحو الجهود التي تعتمد بشكل أكبر على حلفاء الولايات المتحدة، والعقوبات التي أُعيد تنظيمها بطريقة تهدف إلى تخفيف الآثار على المواطنين العاديين، ولكن تتخوف الصحيفة أن تؤدي تلك الجهود إلى تراجُع القدرة على دفع الأنظمة الخارجة عن القانون مثل إيران وكوريا الشمالية إلى السلوك الصحيح.
وفي تذكير لأثر فرض العقوبات قالت الصحيفة بأنه كان للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة آثارٌ واضحة على اقتصادات إيران وفنزويلا، لكنها لم تُحدث تغييراً سياسياً كما يأمل صانعو تلك السياسة بعدُ.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “ينصبّ تركيزنا على التأكد من أننا ننتقل من العمل الأحادي -وهو ما اتَّسمت به السياسة الأمريكية على مدى السنوات الأربع الماضية- إلى العمل حقاً مع شركائنا ونتمنى أن تكون الإدارة قد أكملت مراجعتها”.
فيما قالت وِزارة الخزانة هذا الربيع: إن الوزارة تقود مراجعة “تسعى إلى تحديد سُبل تعزيز الاستخدام المبرَّر والإستراتيجي والحكيم للعقوبات”.
وفي مديح واضح لسياسات الإدارة السابقة المتمثِّلة بفرض العقوبات على ما وصفتها بـ “الأنظمة المارقة”, تقول الصحيفة: “إن الضغط الأمريكي ساعد، جنباً إلى جنب مع ضغط الدول الأوروبية، على وضع الاقتصاد الإيراني في حالة من الانهيار، وإضعاف الجهود المبذولة لتطوير برنامج إيران الصاروخي”، وأضافت: “كما أثَّرت العقوبات على الاقتصاد المتعثر في فنزويلا بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، على الرغم من سعي وزارة الخزانة إلى رفع بعض العقوبات اعترافاً بالتحديات الإنسانية المستمرة”.
وكانت قد خففت إدارة “بايدن” بعض القيود المفروضة على فنزويلا لتيسير شحن الإمدادات الغذائية والطبية، والأمر ذاته حصل تِجاه العقوبات المفروضة على إيران وسورية، حيث تم تخفيف القيود من أجل مواجهة وباء “كورونا”,
وتعود “دايلي ميل” إلى الحديث عن انتقادات السيناتور “تيد كروز” من تكساس، والذي كتب على تويتر يوم الاثنين الماضي: “اعتاد الديمقراطيون التحدث كثيراً عن” القوة الناعمة في السياسة الخارجية، بعد إعطاء خط أنابيب بمليارات الدولارات لبوتين وتقديم المزيد من المليارات لآية الله، يبدو أن جو بايدن قد تقمّص تلك السياسة الخارجية مع الضعف الناعم.. التهدئة لا تنجح أبداً”.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز