السبت , أبريل 20 2024
المحاكي الفرنسي

“المحاكي الفرنسي” يستأنف عمله في السكك الحديدية السورية

“المحاكي الفرنسي” يستأنف عمله في السكك الحديدية السورية

شام تايمز

تمكن عمال الخطوط الحديدية في سوريا من إصلاح وإعادة تأهيل “محاكي القطارات الفرنسي” بعد أن خرج عن الخدمة قبل عشر سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي طالت موقعه وتجهيزاته، إلى جانب برمجياته الخاصة بشكل كامل.

شام تايمز

وقال محمد مرسال بنانة، مدير التدريب والتأهيل في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”: “جهاز التدريب على الخدمة والذي يسمى المحاكي خرج عن الخدمة عام 2011 نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية ولم يعمل طيلة العشر سنوات الماضية، وهو جهاز يستخدم لتدريب الطواقم الفنية من سائقين ومراقبين ومرافقين ولجان التفتيش الفني وكوادر الإشارات، وهو يحاكي واقع القاطرة 3200 بدلاً من التدريب على القاطرات الحقيقية وما ينتج عن ذلك من أخطاء لا يمكن تداركها”.

وأضاف بنانة: “من يتدرب على المحاكي يعيش الواقع بكل مؤثراته، كما أن الأخطاء المرتكبة خلال التدرب عليه تظل أخطاء مفترضة حيث يعيش المتدرب جو الخطأ، لكن ذلك لا يهدد أمان سير القطار كالتدريب الواقعي، إضافة إلى أن فترة التدريب قصيرة ولا تأخذ وقتاً طويلاً على القاطرات الحقيقية التي تصل فترة التدريب عليها نحو 9 أشهر، وبالتالي هذا الجهاز يوفر وقتا طويلا بدون أية تكاليف مادية”.

وأوضح بنانة أن إصلاح المحاكي تم بجهود خبرات وطنية من المؤسسة العامة السورية للخطوط الحديدية، وقال: “نجحت كوادرنا بإعادة تأهيل وبرمجة الجهاز حتى عاد في النهاية للعمل مجددًا وسنستمر بجهود التدريب لإعادة المؤسسة إلى سابق عهدها، ولتعويض الكوادر التي اضطرت للمغادرة بسبب الحرب ومواصلة عملية تدريب الطواقم القادرة على تسيير القطارات السورية من جديد”.

وحول طريقة تدريب طواقم السكك الحديدية، قال بنانة: “بعد حصولهم على الشهادة الثانوية يلتحق الطلاب بالمعهد التقاني للخطوط الحديدية السورية، والذي يتخرج منه سنويا عدد جيد من الطلاب ليتوزعوا على أقسام الجر والحركة والأعمال المدنية والتسويق، ثم يخضعون للتدريب حتى يتأهلوا للعمل الحقيقي على أرض الواقع”.

وتابع: “لقد أنجزت الكوادر السورية إنجازات مهمة في إعادة تأهيل وترميم القطاع السككي في سوريا من قاطرات وعربات وخط جاري، وقي هذا الإطار تم تأهيل خط (دمشق- حلب) وكذلك خط (حلب- جبرين)، وأيضاً خط (حلب- المسلمية)، إضافة إلى ترميم خط (حلب- حمص) بعرباته وقاطراته”.

بدوره قال مهندس الشبكات في المؤسسة، بيير جرجس، لـ”سبوتنيك”: “منذ عشر سنوات لم تتمكن لجان الدعم الفني المختصة بأجهزة المحاكي للمجيء إلى سوريا لإجراء الصيانة الدورية اللازمة، فبقيت هذه الأجهزة بدون صيانة طيلة هذه السنوات، مما تسبب بالعديد من المشكلات التقنية، وصممنا كفنيين أن نحاول إعادة برمجة وتشغيل الأجهزة بهدف تخفيف الأضرار وتحقيق أمان سير القطارات، ونجحنا في ذلك واكتسبنا خبرة مهمة بإصرار منا ومتابعة من إدارتنا”.

وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط الحديدية في سوريا تعرضت منذ عام 2011 لأعمال تخريب وتدمير ممنهجة على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة، مما أدى إلى توقف حركة القطارات على أغلب محاور الشبكة، فيما بدأت تعود الحياة تدريجيا إلى هذا القطاع الحيوي بعد جهود حكومية بذلت خلال السنوات القليلة الماضية، ونجحت في إعادة تأهيل وصيانة العديد من محاور الشبكة السورية للسكك الحديدية.

اقرأ أيضا: إصابات بين السوريين بعد اندلاع حريق التهم أكثر من 40 من خيمهم في لبنان

شام تايمز
شام تايمز