الجمعة , مارس 29 2024

كيف أصبح لبنان أرخص من سوريا..؟

كيف أصبح لبنان أرخص من سوريا..؟

شام تايمز

قبل يومين، نشر السياسي اللبناني، وليد جنبلاط، تغريدة على تويتر، طالب فيها من وصفهم بالمافيات السورية اللبنانية، بالتوقف عن تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا، للاستفادة من فارق السعر بين البلدين، محملاً مسؤولية أزمة المحروقات في لبنان إلى هذا الأمر.
ومن خلال تقصي أسعار المحروقات في كلا البلدين، وجدنا أن سعر صفيحة البنزين في لبنان، من عشرين ليتر أوكتان 95، يبلغ نحو 76 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل أقل من 4 دولارات، وفقاً لأسعار الصرف في السوق السوداء البالغة 20 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، أما سعر ليتر الأوكتان 95 في سوريا، فيبلغ 3 آلاف ليرة، أي أن سعر الصفيحة، يبلغ نحو 18 دولاراً.
ونفس الفارق يمكن أن تجده في باقي أسعار المحروقات، من مازوت غير مدعوم وغاز وأوكتان 90.
لكن المفاجأة الأكبر ليست هنا، وإنما في أسعار الكثير من المواد الغذائية، والمواد المدعومة في سوريا، كالأعلاف على سبيل المثال، التي وصل سعر الطن منها إلى 1.4 مليون ليرة، بينما يبلغ سعره في لبنان نحو مليون ليرة، علماً أنه غير مدعوم.
هذه المعلومات، كشف عنها عضو لجنة مربي الدجاج، حكمت حداد، في تصريحات جديدة لصحيفة “الوطن”، في معرض نفيه لإدعاءات الحكومة، بأن سبب ارتفاع الأسعار في سوريا هو التهريب إلى دول الجوار، بل إن حداد أكد أن التهريب أصبح اليوم من دول الجوار إلى سوريا، بسبب فارق السعر الكبير.
وقدم حداد كذلك معلومات مرعبة عن واقع تربية الفروج في سوريا خلال الفترة الراهنة، كاشفاً بأن سعر الكيلو الحي قد يصل إلى أكثر من 6 آلاف ليرة، نتيجة خسارة المربين، لعدم توفر الأعلاف في المؤسسة، واضطرارهم لاستجراره من السوق السوداء. وبالنسبة لأسعار البيض لفت حداد إلى أن سعر صندوق البيض الكبير الذي يحوي 12 كرتونة، 87 ألف ليرة ومن المتوقع أن يرتفع سعره لحدود 95 ألف ليرة خلال مدة قصيرة.
وكانت أسعار الفروج سجلت خلال فترة العيد ارتفاعاً كبيراً، وصل إلى نحو 5 آلاف ليرة سورية للكيلو، بعد أن كان قبل أيام بـ 3800 ليرة.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز