الجمعة , مارس 29 2024
آيفون أم أندرويد: الاختلاف ليس سيئا!

آيفون أم أندرويد: الاختلاف ليس سيئا!

آيفون أم أندرويد: الاختلاف ليس سيئا!

شام تايمز

هناك دائما صراع محتدم بين هواتف الأندرويد والآيفون وهذا أمر طبيعي بسبب المنافسة، ولكن إذا كنت أحد مستخدمي الأندرويد (مثلي) فسوف تشعر كما لو كان مستخدمي الآيفون هم الفئة الأفضل، ونحن مستخدمي الأندرويد من الدرجة الثانية.

شام تايمز

قد لا يكون هذا ملحوظا بشكل مباشر ولكن دائما ما يكون هناك شعوراً بالتفوق من قبل مستخدمي أبل عندما يكون هناك مناقشة بين نظامي التشغيل iOS والأندرويد، ومع ذلك أود أن أقول أنه لا يوجد نظام أساسي أو جهاز أو شركة مثالية، ولهذا خلال السطور التالية سوف أثبت لكم أن الفروقات بين النظامين لم تعد كما كانت سابقاً.

التصميم والبناء

كان أحد الانتقادات الأولى للأندرويد هو أن الهواتف التي تعمل بهذا النظام رخيصة الثمن وسيئة الصنع. هذا صحيح بلا شك في بعض الهواتف، لكن هذا لا يعكس الواقع حول الهواتف الذكية.

العديد من الهواتف الذكية عالية الجودة والأكثر تميزا والأفضل في التصميم هي في الواقع هواتف أندرويد. ظهرت تقنيات مثل شاشات AMOLED ومعدلات التحديث العالية والمسح البيومتري وحتى الشاشات القابلة للطي لأول مرة أو كانت حصرية منذ فترة طويلة لهواتف الأندرويد. وعلى الرغم من عدم وجود نقص في هواتف الأندرويد الجيدة والرخيصة، فإن معظم هواتف الأندرويد الرائدة سوف تجدها مساوية للفئة العليا من أجهزة الآيفون .

وبينما انخفض انتشار الهواتف القابلة للإصلاح على مر السنين، فإن الحقيقة البسيطة هي أن أولئك الذين يرغبون في إطالة عمر هواتفهم لديهم المزيد من الخيارات للقيام بذلك في نظام الأندرويد البيئي. وفي الواقع، بعض الأشخاص الأكثر نشاطا في هذه الجهود هم من مستخدمي الأندرويد.

الأمن والخصوصية

النقطة التالية التي سمعتها مرارا وتكرارا هي أن الأندرويد ليس نظاما آمنًا وأنه إذا كنت مهتما حقا بالخصوصية، فيجب عليك تجنبه بأي ثمن. ولكن ما لا يعرفه الكثير من مستخدمي الآيفون أن هواتف الأندرويد أصبحت أكثر قوة من ذي قبل.

ويجب أن أخبرك بأن الهواتف الأكثر أمانا التي يمكنك شراؤها تعمل بنظام الأندرويد، بما في ذلك أجهزة بيكسل من جوجل وجالاكسي من سامسونج. ولكي نكون واضحين، فإن الأمان والخصوصية ليسا نفس الأشياء، ولكن إذا كنت قلقا بشأن التعرض للاختراق أو سرقة بياناتك، فمن المحتمل أن يحدث هذا على جهاز الآيفون تماما كما هو الحال في هاتف الأندرويد. تحدث معظم تسريبات الأمان عندما يتعرض مطورو التطبيقات أو الألعاب أو الشركات المصنعة للأجهزة التابعة لجهات خارجية نفسها للخطر، وليس بسبب التعليمات البرمجية الضارة التي تظهر فجأة على هاتفك.

تجمع تطبيقات وخدمات جوجل بالفعل الكثير من بياناتك الشخصية ولكن لديك أيضا قدرا كبيرا من التحكم في البيانات التي يتم الاحتفاظ بها من خلال حسابك في جوجل. على سبيل المثال، يمكنك حذف أشياء يدويا أو تلقائيا مثل سجل البحث أو خريطة الرحلات من خوادم جوجل وقتما تشاء. تعمل جوجل أيضا على إنشاء المزيد من عناصر التحكم في الخصوصية في نظام التشغيل الجديد أندرويد 12، لمساعدة المستخدمين على فهم وإدارة التطبيقات التي تحاول الوصول إلى بياناتهم بشكل أفضل.

وإذا لم يكن ذلك كافيا، فيمكنك اتخاذ الخطوة الإضافية وتثبيت نظام تشغيل بديل يعمل بنظام الأندرويد على هاتفك مثل / e / OS، والذي لا يرسل أي بيانات إلى جوجل، ويتيح لك معرفة التطبيقات التي تحاول جمع البيانات، حتى تتمكن من تحديد ما إذا كان الأمر تستحق العناء أم لا.

التكامل والتطبيقات والميزات

غالبا ما يرغب مستخدمي iOS في الإشارة إلى مدى أهمية تطبيقات مثل iMessage و Facetime في حياتهم الرقمية، وليس من الصعب فهم السبب. يتم تحميل هذه التطبيقات مسبقا على كل جهاز من أجهزة أبل، وتعمل بشكل جميل. ولكن نظرا للتشوش الذي كانت عليه استراتيجية تطبيقات المراسلة من جوجل، هناك الكثير من تطبيقات المراسلة الرائعة على الأندرويد والتي تعمل بكل سلاسة فضلا عن أن رسائل جوجل مستمرة في التحسن وهي تدعم الآن التشفير التام بين مستخدمي الرسائل (مثل iOS)، ويمكنك استخدامه في أي متصفح ويب أو Chromebook.

ويأتي Facetime إلى الأندرويد والويندوز مع نظام التشغيل الجديد iOS 15، وعلى الرغم من أنه ليس بالضرورة نفس التجربة على الآيفون، فإنه يفتح طرقا جديدة لمستخدمي Android و iOS للتواصل، وهذا يمكن أن يكون جيدا.

بالإضافة إلى ذلك، يحب المستخدمين في أبل التحدث عن كيفية عمل أجهزة الآيفون الخاصة بهم بسلاسة مع أجهزة الماك والآيباد (حديقة أبل المسورة)، لكن العديد من هؤلاء الأشخاص لا يدركون مدى جودة تجربة استخدام هاتف الأندرويد مع جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز.

حتى قبل إدراج تطبيقات الأندرويد في نظام التشغيل ويندوز 11، يمكن لمستخدمي الكمبيوتر الشخصي الاستفادة من الخدمات القوية مثل تطبيق Microsoft Your Phone أو إعداد Dex الأكثر كفاءة من Samsung. وميزة Phone Hub هي شيء أستخدمه يوميا على أجهزة Chromebook الخاصة بي للتعامل مع الإشعارات والرسائل الواردة من أجهزتي التي تعمل بنظام الأندرويد.

الاختلاف ليس سيئاً!

أنا مهووس بالتكنولوجيا، أحب تجربة جميع أنواع أنظمة التشغيل والأنظمة الأساسية والأجهزة. ليس لدي مشكلة في القفز ذهابا وإيابا بين الأندرويد والآيفون أو بين Chrome OS أو macOS أو Windows، لكنني أدرك أنني في وضع فريد للقيام بذلك. لأسباب تتعلق بالقصور الذاتي أو التفضيل أو الامتياز، يميل معظم الناس إلى التمسك بما يعرفونه ولا يغامرون بالذهاب إلى الجانب الآخر من السياج الرقمي. لا أشعر بأي مشاعر سيئة تجاه أولئك الذين اختاروا التكنولوجيا المناسبة لهم ولاحتياجاتهم.

وإذا كنت من محبي أبل، فهذا رائع وأنا كذلك، حيث تصنع الشركة بعضا من أفضل التقنيات المطلقة في العالم، وهناك سبب يجعلها رائدة في كل فئة تدخلها. تؤثر كلتا المنصتين بانتظام على بعضهما البعض وتدفعهما إلى التحسن،

وفي بعض الأحيان ينسخان أفضل ميزات بعضهما البعض. أريد فقط من مستخدمي أبل وعشاق التفاحة أن يدركوا أن استخدام الأندرويد هو خيار صالح وشرعي ومدروس ومعقول وأننا لسنا “من الدرجة الثانية” أو هواتفنا (عف عليها الزمن كما تظهر أبل مستخدمي الأندرويد في كل مؤتمر لها) يمكننا أن نفعل كل ما تفعله أيضا، وفي بعض الحالات نفعل الأمر بطريقة أفضل.

أخيرا، أحد أكثر الأشياء التي أحبها في الأندرويد هو أنه يتكون من نظام بيئي متنوع نابض بالحياة من المطورين ومصنعي الأجهزة والمستخدمين. لذلك دعونا نحتفل بهذا التنوع في التكنولوجيا كما ينبغي في حياتنا اليومية دون عنصرية أو إزدراء ولنتعلم أن الإختلاف يجعلنا أكثر ذكاءا.

عرب هاردوير-وليد غنيم

اقرأ ايضاً:هل ينصح بعدم استخدام الهاتف أثناء الشحن؟ إليك أبرز 5 خرافات عن الهواتف الذكية

شام تايمز
شام تايمز