الخميس , مارس 28 2024
"هرقل الجبار" أسطورة بلاد الرافدين ي

“هرقل الجبار” أسطورة بلاد الرافدين يغير وضعيتيه في السماء ويمسك “هراوته”

“هرقل الجبار” أسطورة بلاد الرافدين يغير وضعيتيه في السماء ويمسك “هراوته”

شام تايمز

كشفت مجلة متخصصة بعلوم الفضاء عن ظاهرة غريبة جدا يشهدها كوكب الأرض هذا الأسبوع مرتبطة بأسطورة شخصية “هرقل” الشهيرة، وسلطت الضوء على علاقة هذه الظاهرة بمنطقة ما بين النهرين أو بلاد الرافدين.

شام تايمز

يربط الكثيرون شخصية “هرقل” الشهيرة بالبطولات والقوة والعظمة، لكنهم لا يعلمون أن خلف هذه الشخصية حقيقة فلكية تقف فوق رؤوسنا لا نلاحظها بسبب انحراف مسار الأرض على مدى آلاف السنين.

أسطورة ظهرت في الشرق الأوسط

وبحسب المقال المنشور في مجلة “space” المتخصصة بعلوم الفضاء تحت عنوان (هرقل.. الرجل القوي الجبار في سماء الصيف)، سيقف “هرقل الجبار” فوق رؤوسنا هذا الأسبوع عند حلول الليل ليعيد إلى الأذهان أسطورة قديمة جدا ظهرت في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المقال المكتوب بقلم المحاضر الفلكي في عدد من الجامعات الأمريكية، جو راو، إلى أن البطل هرقل لديه قصة سماوية غريبة جدا بدأت في الشرق الأوسط، وتحديدا في بلاد ما بين النهرين.

وبحسب راو، فإن ظاهرة “هرقل” الفلكية، مثلها مثل العديد من الأبراج القديمة، يمكن ربطها مع بدايات التاريخ المسجل منذ حوالي 5000 عام في الشرق الأوسط، وتحديدًا بلاد ما بين النهرين (المنطقة التي نطلق عليها اليوم العراق).

وعلى الرغم من أن شخصية “هرقل” يشار إليها باسمها اللاتيني، لكن صاحبها طالما اشتهر في جميع أنحاء العالم بقوته غير العادية ونشرت عنه الكثير من الأساطير.

الأرض أجبرت هرقل على تغير وضعيته

وقال الكاتب هاي راي، في كتابه “Find the Constellations” (البحث عن الأبراج)، إن “هرقل كان مشهورًا بقوته، ولكن باعتباره كواكب فهو ضعيف نوعًا ما بسبب انخفاض إضاءة نجومه”.

رأى مراقبو السماء أو الفلكيون القدماء في بلاد ما بين النهرين عام 3000 قبل الميلاد “هرقل” يقف منتصبا عاليا في السماء الشمالية خلال فصل الصيف.

ويعتبر نجم هرقل اللامع هو رأس شكل الإنسان عند الانحناء، أي بالعربية وضعية الانحناء أو الركوع عند الفرسان، حيث وقف شكل هيكل هرقل راكعا على ركبة واحدة مع رأس على شكل نجم أحمر عملاق، لكن هرقل تخلى هن شكله بعد حين.

وبحسب المصدر، فإنه على مدار الخمسة آلاف عام الماضية، فقد تسبب تذبذب محور الأرض، بتغيير موضع النجوم الأمر الذي أدى إلى انقلاب الشكل ليقف الفارس على رأسه منقلبا، الأمر الذي أبعده عن ذهن الناظر.

وجسدت الكثير من المنحوتات الأثرية القديمة في العراق وسوريا شخصية “هرقل” العظيمة، كالمنحوتة التي عثر عليها في سوريا التي يظهر فيها وهو يقاتل أسدا عملاقا، حيث يظهر في الشكل وقد أمسكه من رأسه قبل أن يوجه إليه ضربة قاضية بهراوته الشهيرة.

هرقل اليوم يمكسك هراوته الشهيرة في الفضاء

نوه المقال إلى أن شكل النجوم اليوم يوحي بأن هرقل يمسك هراوته الشهيرة (سلاحه المفضل) أو أنه “رجل يتأرجح مع هراوته”، حيث يتصور علماء الفلك الشكل بطريقة أخرى فقد تم تغيير موضع الرأس واستبداله بنجوم أخرى.

وأشار عالم الفلك روبرت بيكر، في كتابه “تقديم الأبراج” (مطبعة فايكنغ 1937)، إلى أن “هرقل” يظهر في السماء على أنه “شكل من ستة نجوم يرسم الخطوط العريضة لفراشة بأجنحة ممدودة”. واعتبر أن هذا الرقم يشبه أيضًا إلى حد ما الحرف “H”، والذي يعد أيضًا الحرف الأول لكلمة “Hercules”.

وعُرف هرقل في الثقافة اليونانية باسم “هيراكليس”، وتعد الأساطير والحكايات التي تجسد شخصيته من أشهر الأساطير اليونانية.

اقرأ ايضا: ماذا سيحدث إذا توقفت الأرض فجأة عن الدوران؟

شام تايمز
شام تايمز